‏"هو ابني والله نبيل جاكيته! قلتلكم ابني هون"

‏لحظة تعرف أم على ابنها الشهيد الذي كان مفقودًا ومجهول الهوية وجثمانه متحلل في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس.

‏"انقذونا.. بنتي اغمى عليها خلصت المي معنا"

‏لارا الصايغ فلسطينية من غزة، نزحت إلى كنيسة بحي الزيتون كمركز ايواء بسبب الحرب، بعد ٧ أشهر من الحرب استطاعت هيّ ووالدتها دفع التنسيق للسفر إلى مصر، وأثناء نزوحهم من حي الزيتون إلى رفح توفت لارا من ارتفاع حرارة الشمس.. من ضربة شمس.

في غزة.. كان ثمة خبر باستشهاد أطفال من البرد، اليوم يستشهد الأطفال لكن من الحرّ!

طلّاب أمريكا أشعلوا الجامعات احتجاجاً، لم ينفع معهم تهديد ولا وعيد.
رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية مصرية متصهينة طلبت الشرطة لقمع الطلاب فالتحقت باقي الجامعات تضامناً.
ليس الطلاب وحدهم، أعضاء هيئات التدريس انضمّوا كذلك وأصبح الحراك أهمّ حدث في أمريكا.
جامعاتنا وطلبتنا لا تسمع لهم ركزاً، كما قال أحدهم: الجامعة لا تتدخل في السياسة.
بئسا لها من جامعات وبئسا لها من نخاسة.
لو كان هذا الحراك الطلّابي في دولنا العربية لغيّر الكثير، لكن من يحي عظام الطلّاب وهي رميم.
#طوفان_الأقصى

"المظاهرات الطلابية الرافضة للحرب على غزة في الغرب يقودها جيل جديد لم يعد ينساق لسحر الصهيونية، جيل انفتح على العالم وشاهد بعينه على مواقع التواصل ما يخفيه عنه الإعلام النظامي، فلم يعد يقبل الرواية الإعلامية الحكومية.. قد شهد على التحيز الغربي والمساعدات العسكرية المليارية التي تمتد بشكل تجاوز كل القوانين من حيث السرعة في التأمين، وكل حق إنساني من حيث حجم المجازر.. وهو بالتأكيد عامل مؤثر خاصة إن تحول هذا الجيل في المستقبل لمناصب صناعة القرار، كما أنه يفقد الساسة الغربيين مصداقيتهم ومصداقية شعاراتهم في أعين هذا الجيل ويكشف حقيقة الازدواجية حين يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في فلسطين.. فهذا الجبن والذعر خلفه قصة طويلة من إحباط جهود الترويض للجيل الجديد الذي ارتفعت لديه نبرة المعارضة لحلف الصهيونية ومشاريعها في العالم."

- هارفارد تنضم إلى انتفاضة الجامعات الأمريكية.. عشرات الطلبة يقيمون مخيمًا في حرم الجامعة للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

حراكٌ طلابيّ استدعى فزعًا من النخبة الأكاديمية المدجّنة، والشرطة الأمريكية، والحرس الوطنيّ، والتعليم عن بعد، والبيتَ الأبيض، والإدارة الأمريكية، والكونجرس، والساسة، وعتاولة اللوبي الصهيوني، والموساد الإسرائيلي، وظهور إعلامي لنتنياهو، وكبريات الصحف العالمية.. لا يمكن الاستهانة به، ولا وضعه في إطار ضيّق؛ وإنما التفاعل معه بحسب حجمه التاريخيّ، وسابقته في تاريخ قضيتنا ومحيطنا العربي الشرقيّ، من إخوتنا في النضال، أحرار العالم، على الجهة الأخرى من الكوكب.

إذا أردت تجديد إيمانك بأقدار الله، تذكر فقط أن مظاهرةً طلابيةً محدودةً واعتصامًا تضامنيًّا عابرًا في جامعة كولومبيا كان في طريقه للانتهاء، لكن أبَت شمطاء أمريكية من أصل مصري (آسفين للعالم) إلا أن تهددهم وتستدعي لهم الأمن وتفضّ اعتصامهم، ليتحول ذلك الحراك البسيط -بقدرة قادر- إلى واحد من أكبر التمردات الطلابية في التاريخ المعاصر، وفي حياة القضية الفلسطينية!.. "وما يعلم جنود ربك إلا هو"؛ آمنتُ بالله.

- يوسف الدموكي

"وإن تتولَّوا يَستبدلْ قومًا غيرَكم ثم لا يكونوا أمثالَكُم"
لو تأملت هذه الآية، ستعلم حقيقة غريبة؛ أنه رغم مرارة سُنة "الاستبدال" وشدّتها على من بُدّلوا؛ إلا أنها رحمة بالمؤمنين!
فالاستبدال لم يُذْكر في القرآن إلا عند الكلام عن نُصرة الدين ونجدة المؤمنين.. وفي الموضعين الذين ذُكر فيهما الاستبدال اقترن مرةً بقوله تعالى: "ولا تَضروهُ شيئًا"، ومرةً بقوله: "ثم لا يكونوا أمثالَكُم"، أي أفضل منكم ينصرون دينه وينُجزون وعده.

في أيامنا هذه لعلنا أدركنا هذه الحقيقة التي ظاهرها العذاب وفي باطنها الرحمة.. قال الفخر الرازي: "لئلا يَتوهموا أن غلبةَ أعداء الدِّين وعِزَّ الإسلام لا يحصُلُ إلا بهم"!
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا.

الله يعوضكم يا رب ..
اعطيتوا العالم كله دروس في الصمود والثبات والتحدي

اعذروني لو كنت أبالغ في النظر إلى الأمام، أعلم أن الوضع الحالي ثقيل ومتعِب وقاتل، الفقد والفراق والجراح والمشاهد والبكاء يحاصروننا من كل اتجاه، لكن بالصعود إلى الأعلى قليلًا، فوق غزة، أرى بلادًا تلفظ محتليها، وجيلاً يكوي جلاديه، وأسرى يحبسون سجّانيهم؛ أرى عالمًا كاملًا يتحرر، بقعةٌ صغيرة تغيّر كونًا بأكمله، عدا الشمس والقمر ومواقع النجوم!


في حبسخانة المحكمة، وهي زنزانة قذرة في قبو مجمع المحاكم يفوح منها مزيجٌ قبيح من روائح البول والعرق والتبغ، وبينما تحزّ أسورة الكلابش على رسغي، ويشاركني على بعد سنتيمترين بالكلابش الآخر صديقٌ عزيز لأبي، وسط ذلك المشهد المقزز كله كانت ابتسامته المشرقة هي الشيء الوحيد الباعث على الحياة، وهو يقول لي: "فكّر فيما بعد يومٍ من الآن، هل ستكون هنا؟ ستكون في زنزانتك بالسجن"، مغادرًا ذلك الوضع المقرف إلى وضع آخر أقل قرفًا، ثم قال "تخيل نفسك بعد شهور.. بعد سنوات.. هل ستكون ما زلت هنا؟ تخيل نفسك بعد أكثر.. لن تكون هنا للأبد".

ثم كانت الحكمة البالغة من فتاةٍ جميلةٍ أحبها هي رفيقتي ومعينتي وصاحبتي، علمتني درسًا مختصرًا بليغًا لحياة كاملة، حين قالت "الأوقات الصعبة تمضي ويبقى الصامدون".

ستمضي الحرب في غزة، ستنتهي، سيموت من يموت ويحيا من يحيا، ستؤلم الجراح أصحابها، وسيتوجع الباقون من آلام الفقد والفرق والحسرة، لكن ذلك المشهد كله، الفصل كاملًا، سيمرّ، ويبقى الصامدون، ويبقى مشهد السابع من أكتوبر هو المسيطر، هو البداية وهو النهائيّ، كأننا في قصة دائرية، أولها لحظة النصر، وآخرها اللحظة ذاتها، وما بينها كان ضريبة ذلك المشهد العظيم.

حبيبتي غزة، أسيادنا أهلها، هذا الوقت سيمضي، ويبقى الصامدون.

‏كل أدبيات الأمومة الحديثة لا وزنَ لها أمام جملةٍ واحدة تخرج من فم أمٍ قدّمت ابنها للتوّ شهيداً، تصبر وتحتسب وتفتخر وتدعو للعزم والثبات.. هذه أمٌ قد أدت مهمتها على أكمل وجه؛ ضمنت شرف ابنها في الدنيا ومكانته في الآخرة.. السلام على أمهاتِ الشهداءِ وفلذاتِ أكبادِهنَّ، السلام للبلاد على هيئة أم؛ للشامخة تلد الجبال، للتي تزرع فؤادها في الأرض، وتروي بدمه البلاد، للثابتات أمام الفقد..

شد على قلوب الأمهات يا الله.. ‏اللواتي شهدن عذابات شعبنا، ولم يزلن مؤمنات مباركات.

- والدة الشهيد محمد حجازي لحظة تلقيها خبر استشهاده

إنهم الشهداء..
الذين هبَّت على قلوبهم رياح الجنة، فهانَ بذلك كلُّ ثمَن! فباعوا أنفسهم لله؛ والله اشترى.. وشدّوا مئزر التضحية ومضوا مُقبِلين.. تناديهِم حورُ السماء، تتجهّز من أجل اللقاء.

- فيديو سابق للشهيد الحافظ لكتاب الله محمد حجازي

كل مرة نظن أننا رأينا قمة الاجرام.. وبأن الناس عاشوها، لنتفاجأ أن الأكثر جنوناً ما زال يحدث!.. اللهم اجعل معاناة شعبنا ومعاناة أطفالنا تتوقف هنا، ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.

- طفلةٌ ناجية من مجزرة إسرائيلية استشهد فيها 140 فردًا من عائلتها.. 💔

شهيد تركي عَبَرَ إلى فلسطين سائحا من الأردن، وعرجت روحه من المسجد الأقصى إلى السماء.. هكذا يكون أقصانا محوراً للصراع، وهكذا تكون أمتنا!..
(إن هذه أمتكم أمة واحدة)

- الشهيد حسن ساكلانان "34 عامًا" لحظة طعن جندي صهيوني بعد أن دخل إلى دولة الاحتلال أمس قادمًا من الأردن لتنفيذ عمليته البطولية.. يجب أن لا يأمن الاحتلال على حياته كلما جاوره مسلم.. لن يبقى احتلال للقدس، لو اعتبر كل مسلم أنه على خط المواجهة الأول مع العدو، ولم يكتفي بدور الاسناد والمناصرة.. رحمه الله وتقبله وجعل من فعله وقود وشرارة للمجاهدين المقبلين في كل مكان.

السكين التي نفذ بها البطل التركي حسن عمليته في القدس المحتلة هي أثقل في ميزان الله من أسلحة وذخائر وصواريخ وجيوش الدول العربية والإسلامية الجبانة المتخاذلة عليهم من الله ما يستحقوا.

الشهيد التركي الذي سافر إسرائيل وعقد العزم على قتل اليهود، وقضى نحبه مقبلًا.. الشهيد الذي ربح البيع بعد أن أقام الحجة على الجميع وشارك غزة الجريحة المناضلة طوفانها والثأر لدمائها..

استغل القوانين التي تسمح بسياحته وفعل اللازم، هذا البيع الرابح وهذا صدق النوايا وهُنا الجهاد والانتقام ولذة الوصول بعد أن رزقه الله باحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.

اليوم 207 من العدوان الاسرائيلي..
اعتاد العالم المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، هذا ما أراده الاحتلال منذ بداية الحرب، أن نصبح أرقاماً من الموت، ولا سقف لهذه الأرقام. وهكذا لم يعد العالم يحصي المجازر اليومية ويتوقف أمام حصيلتها المهولة من الشهداء.

207 يومًا..
يا عالم ‏لا تعتادوا المشهد ...
كل اللحظات دمويّة في غزة!
‏وكل الأماكن مستهدفة، بل كل الأشياء..
‏أُريقت الدماء حتى ارتوتِ الأرض،
وما زالت تُراق!
‏مذابح، مجازر، استهدافات، شهداء، جرحى.. ‏ومنذ السابع من أكتوبر ونحن ندفع فاتورة جُبن الأمّة من دمائهم.

207 يومًا..
ملَّ هذا العالم من أخبارنا..
لكنها ‏غزة التي لن تنسى من وقف معها منذ بداية الحرب، نعلم أنكم تعبتم من المتابعة، وأنّ مشاهد الحرب أنهكت حياتكم ونفوسكم.. لكن أرجوك يا أخي ألا تُفرط بدورك الذي لزمته بداية هذه الأحداث، نشرًا فعلت؟ انشر مجددًا، دعاءً دعوت؟ ادعُ مجددًا، تذكيرًا ذكّرت؟ ذكّر مجددًا، بل ضاعف ما صنعت، وإن أوهنك الملل وأقعدك فتذكّر أننا نعاني الألم والموت ولا مقارنة بين مللك وألمنا وقعودك وبكاء أطفالنا، تعبّد بلزوم ثغرك.. وتذكر: من لم تكن قضية غزة وفلسطين عقيدته، فليراجع نفسه.

7 شهور!!
مرّ زمن طويل..
ذهب الحرّ وجاء البرد وانقضى وعاد الحرّ من جديد، انتصف النهار ثم قصر حتى بلغ أقصر آجاله ثم عاد ليطول من جديد، الأجنة وُلِدت والرُضّع غدوا أطفالاً والأطفال كبروا، الأغصان الجافة أورقت والعام الدراسي انتهى.. لقد جاء نيسان وابريل واليوم 1 مايو ولم تنتَهِ الحرب!.. مرّ زمن طويل نسينا فيه مَن نكون!..

يا اله المستضعفين..
قد هدّنا التعب!
يا الله نحن المرهقين المقهورين المكلومين المتضررين المقاومين المجاهدين الصابرين المحتسبين الثابتين على أرضك، يا الله نحن الفئة القليلة المحاصرة التي تحارب دول العالم أجمع، نرجو نصرك ورحمتك التي وسعت كل شيء، نرجوك أن تجبر قلوبنا وتعجل وتقر أعيننا بانتهاء الحرب في غزّة عاجلا غير آجلا.. نرجوك لا تردنا خائبين.

"كله فدا الوطن"
‏لا أحد يعرف حجم هذا الإختبار الا من وقع فيه، ولا يعرف حجم الحزن وعظمة الموقف الا صاحبه، وواللهِ ما وجدنا إلا صبرًا وثباتًا عند الصدمة الأولى، وما رأيت لكثير من شعب غزة كبارا وصغارا الا الثبات وعظم التسليم بالقضاء وليست مجرد كلمات، عزاؤنا انها فانية ونحن للجنّة ماضون بفقد أحبابنا وأهلنا وأموالنا وبيوتنا.. رضينا يا رب فارضى عنا.

ونبكي من فرطِ حُبَّنا للبلاد المتعبة..
ثم نبكي لأجل الدماء التي سالت فداءً.

حتى وإن دمروا ملامحك ومعالمك وقتلوا الحياة فيكِ! ستبقي محفورة بالقلب يا حبيبتي يا ‎غزّة.. #هنعمرك ‏يا أنقى البلاد وأطهرها، يا متعة الناظرين ومستقر العاشقين، ‌‎يا قبله الروح والقلب والوجدان، يا أجمل المدن وأطيبها وأحنها وأعظمها..

في أرض الرباط تدفعك كل الأسباب كي تغادرها.. لو لم يكن كذلك لما أسماها الله أرض الرباط.. ووالله لن نغادرها ما حيينا، حتى باجتماع أسباب الهجرة كلها.. والله لن نغادرك يا غزة التي تعيش في قلوبنا وأرواحنا..
نشهدك يا رب أننا مرابطون على ثراها ولن نبرحها، احنا أولى في البلد والبلد أولى فينا.

مصادر مصرية لـ"العربي الجديد":

- وفد إسرائيلي ضم مسؤولين بالشاباك والجيش والموساد وصل إلى القاهرة في زيارة عاجلة قصيرة استمرت نحو 3 ساعات.

- الوفد تلقى مخرجات المناقشات التي جرت الاثنين بين وفد حماس والمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري.

- الوفد تسلم ورقة معدلة بالملاحظات والتعديلات التي طالبت حماس بإدخالها على الرد الإسرائيلي.

- من المرجّح أن يتم تقديم الرد النهائي لحركة حماس على التصور الإسرائيلي نهاية الأسبوع الجاري.