‏من اعتاد تعرية قلبه بين يدي الناس كلما حَزن، بقي طول عمره مرتجفاً، ومن اعتاد تعرية قلبه بين يدي الله عز وجل رب العالمين، دثّره ربه وكساه بكِساء الطمأنينة.
- وجدان العلي

وَمَا أَنَا براضٍ عنْ نَّفسِي، فكيفَ أذمُّ النَّاس!

— الرَّبيعُ بْن خيثَم

قبل أيام تحكي لي رفيقة عن شعورها عند رؤيتها الكعبة لأول مرة قالت :
" غايتو دي ما عيوني الشافت ، حسيت ربنا بدل عيوني عشان تقدر تشوف وتستوعب "
واليوم تفاجأني بإتصال فيديو أرد فأرى الكعبة أمامي ..
واللهِ عجزت عن النطق وفقط بكيت ..
احساس هيبة تُعجزك عن كل شيء
تشعر أنك مُخدر
تجد نفسك تُردد :" اللهم زِد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابةً "
وفجأة تتذكر مدينة الحبيب صل الله عليه وسلم التي تغفو وتصحو وأنت في شوقٍ لها فتجد نفسك وسط الدموع تسأل بلهفة :
" حتمشي المدينة متين ؟ "

أن تغفر لي بدمع العين البارد الذي أنسكب عند رؤية بيتك ، وأنا أعلم استحالة أسباب زيارتي الآن ، لكن أطمع بقدرتك سبحانك وعدم عجزك عن خلق الأسباب نفسها يا جواد يا كريم ..

فاضَ الحنينُ ..
‏فماذا يفعلُ الدَّنِفُ ؟!
‏يا كعبةَ اللهِ .. إنِّي مَسَّني التَّلَفُ !

‏يا كعبةَ اللهِ ..
‏هذا النأيُ أوْجَعَنا ..
‏إنّي بشوقيْ إلى :
‏(لــبّــيــكَ)
‏.. أعترِفُ !

‏مِنْ زحمةِ الشوقِ
‏بِتُّ اليومَ مُنكسِرًا ..
‏إني أراكِ جَلالاً .. حيثُما أقِفُ ..

اللهم إنّا نسألك من فضلك الواسع ..

__"اللَّهُمَّ ما زَويتَ عنِّي مما أُحِبّ، فاجعلهُ فراغًا لي فيما تُحِب"🤍

ويُكْسى والدَاهُ حُلَّتان لا يَقُومُ بهما الدنُّيا، فيقولان: بمَ كُسِينَا؟

فيُقال: بِأَخْذ وَلَدِكُمَا القرآن!


💙

قال تعالى :
{ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }(سورة آل عمران - 195)

"جاءت هذه الآية بعد أن دعوا ربهم بخمس دعوات عظيمات، قال الحسن: «ما زالوا يقولون ربَّنا ربَّنا؛ حتى استجاب لهم» (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 4/318.)، فكم يخسر المقصرون في عبادة الدعاء، والمتعجلون في رؤية ثمرته؟! وكم يربح ويسعد من فتح له باب الدعاء، ومناجاة مولاه الذي يحب الملحين في الدعاء"

"إن كانَ قَد كُتِبَ الوِصالُ فنعمَةٌ
أو كانَ ممنوعًا فلا إنكارُ
اللهُ قَدَّرَ رِزقنا من حُبِّنا
والحمدُ للرَّحمَنِ والإقرارُ"

__"وأنا مُتعبٌ من محاولاِتيَ المستمرة للتَّخطِّي
وعدم الالتفات
دون الوصول لِجهة آمنه حتى الآن"!

"قَد نرى تَقَلُّبَ وجهِكَ في السَّمَاءِ فَلنُوَلِْيَنَّكَ قِبلةً ترضاها"🥀

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=408504704781448&id=100076433005285
بث مباشر لخاطرة معرفة الله
تقديم والد معلمنا:
مولانا أبو أنس شمس الدين ♥️

لا تسأموا تذكير إخوانكم بحاجتهم إلى القرآن والأذكار والدعاء في كل يوم، هذه هي المنابع المتجددة بما يناسب تغير الأحوال.. يقول بدرنا حفظه الله:

‏" لا تخجلوا من تكرار الحق في نفوس الناس وإن كان معلوما عندهم، أنتم لستم باعة لتأتوا بالجديد ".

من يسعى لكي يكون مصلحاً فلا بد أن يكون له حظٌّ من صلاة الليل؛ ففيها أعظم الزاد للثبات، كما أن فيها أنوارًا تضيء القلب ليفقه آيات الوحي بمستوى لا يُنال في غيرها.
فإن طلبت شاهد ذلك فانظر في سورة المزّمل، فتفكّر في مطلعها، ثم تدبر التهيئة لتكليف: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) وأنها إنما كانت بتلاوة القرآن في صلاة الليل،
ثم تدبر: (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا) لتعلم أن الشأن في هذه المواطأة،
ثم تفكّر في كون هذه السورة قد فرض بها القيام سنة كاملة في أوائل سنيّ الإسلام، ثم تأمل آخر آية فيها لتعلم شيئاً من أسرار ذلك الجيل (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك).
ثم إذا رجعت من هذه الفكرة إلى واقعك لتبصر مشكلاته وفتنه ومصائبه وضيق أحواله على النفس والروح، ازددت قناعة بشأن صلاة الليل ومركزيتها في حياة المؤمن، وخاصة من سيتجشم طريق الإصلاح مع كثرة المخالف وقلة الناصر.
جعلنا الله من أهل الليل وغفر لنا تقصيرنا.

استَعِينُوا على مَواجِعكم بطُولِ السُّجُود..