أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
11K subscribers
350 photos
138 videos
10 files
201 links
اثبتوا فالحق جلي
Download Telegram
في الأخرة إن شاء الله.

هذه العادات والتقاليد المخالفة لأمر الله تعالى وشرعه سرطان متجذّر في صلب ثقافتنا المستوردة من الكفـ..ـار، فإن لم نبدأ بمواجهتها بالثبات على الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وبما يرضي الله تعالى؛ فلن يتغير حالنا أبدًا!، وأعلم جيدًا أن بعضكم لا يهتم بهذه التفاصيل ويتهاون بها، وأنا كنت كذلك إلى وقتٍ قريب، ولكن مادام قد أقيمت عليك الحجّة وعلمت ما هو المباح وغير المباح؛ فأمرك إلى الله بعد ذلك.

ما دمت على حق؛ فأنت الجمع ولو كنت وحدك، والحمد لله ربّ العالمين.
......
3 - شوال - 1443 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
تلاوة عِطرة للشيخ أحمد النفيس حفظه الله، برواية خلف عن حمزة الكوفي رضي الله عنهما
لن تستطيع فهمَ كثيرٍ من أحكام الشريعة الإسلامية؛ ما لم يستقر في عقلك وقلبك أنّ الكــفـ.ـر بالله تبارك وتعالى هو أقبح وأشنع وأفظع جريمة قد يرتكبها الإنسان!.

أقبح من القـتــل، وأقبح من الزنا، وأقبح من الـ.شـ..ذوذ، وأقبح من شرب الخمر، وأقبح من السرقة، وأقبح من كل فعلٍ قد تعتقد بأنّّه أبشع شيءٍ من الممكن أن يرتكبه البشر!.

- أتدري لأيّ درجةٍ هو قبيح؟!

هو قبيحٌ إلى حدٍ أنّ الله سبحانه وتعالى قد يغفر للقـ.ـاتـل، والزاني، وشارب الخمر، والشـ.ـاذ والسارق إن تاب ومات "موحّدّا لا يُشرك بالله شيئًا"، وإن لم يتب؛ فسيقتص منه وقد يعذّبه في جهنّم لفترةٍ ثمّ يدخله الجنّة!.

أمّا الكــافــر الجاحد المكابر الّذي جاءته آيات الله تعالى وأعرض عنها، ثمّ مات على كـفــره؛ فلن يُغفر له، لن يشم رائحة الجنّة، وسيبقى في جهنّم إلى أبدِ الآبدين، ولو كان أطيب أهل الأرض قلبًا، وأصدقهم قولًا، وأشدّهم كرمًا، ولم يؤذي حتّى نملة في حياته!.

يقول سبحانه وتعالى في موضعين مختلفين من سورة النساء:
{إنّ الله "لا يَغفر أن يُشرك به" ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يُشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا}
{إنّ الله "لا يَغفر أن يشرك به" ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يُشرك بالله فقد ضل ضلالًا بعيدًا}

ويقول سبحانه في سورة المائدة:
{....إنّه من يُشرك بالله فقد "حرّم الله عليه الجنّة" ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}

- الإشكال الذي يقع فيه كثيرٌ من المسلمين هو عدم إدراكهم لهذه النقطة الجوهرية بالتحديد إدراكًا حقيقيًا؛ لذلك تجدُ كثيرًا منهم يستشكلون حكم حدّ الردّة، وجـهــاد الطلب، وحرمانية الترحّم على من مات مشركًا، والسبي، وغيرها من الأحكام المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بفهم هذه النقطة.

ولا يُفهم من هذا الكلام أنًنا نهوّن من الـقــتــل بغير حق، ومن الزنا، ومن السرقة ونحوها من الكبائر معاذ الله، ولكن هي لا تُقارن بالشرك أبدًا!.

فالإنسان لم يُخلق "كأصل"؛ ليكون ذو أخلاقٍ حميدة يتعامل مع الناس بطيبة ورقي وكرم، أو ليطعم المساكين والفقراء، أو ليعالج المرضى ويداويهم، ثم يجحد عبادة الله تعالى وتوحيده في الألوهية والربوبية!.

الإنسان خُلِقَ ليُفرِد الله تبارك وتعالى بالعبودية وحده لا شريك له، وليطيع أمره، وينتهي عمّا حرمه، وهذا بالضرورة سيقوده لفعل كل ما تقدّم من خير!.

أمّا الحاصل اليوم؛ فهو العكس بالعكس! تقديم حقّ البشر على حقّ الله سبحانه وتعالى، وهذا نوعٌ من أنواع التأليه البشري للإنسان بطريقة غير مباشرة!.

وإنّا لله الواحد القهّار
.......
3 - شوال - 1443 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
إن كان القلم يكتب، والمِمحاة تمحو ما كُتِب.

فالصدر يحفظ القرآن، والذنوب تمحو ما حُفِظ!.

ويا لها مِن مصيبةٍ أن يُزهِرَ قلبُكَ بكلام الله تعالى، ثمّ يصير هذا الربيع المُزهِرُ خريفًا مِن الذنوب، وتذهب الآيات بريحه!.
........
19 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
كنتُ أتعجّب من رؤيتي للأولاد ذكورًا وإناثًا في بعض العائلات عندما يخاطبون أباءهم، وأمهاتهم، وإخوانهم بكلماتٍ معسولة كـ "بابا حبيبي، ماما عمري، أخي يا روحي، أختي يا عيوني" دون أن يشعروا بالخجل منهم، ودون تصنّع أو تكلّف، فهذا هو ديدنهم في مخاطبة أهليهم!

ثم أنظر إلى نفسي وعائلتي، وعائلات أقاربي، وأصدقائي وكثير ممن مروا في حياتي بأنَّ هذه الخصلة "الحميدة" ليست موجودة في تعاملاتنا مع أهلنا ومن نحبهم!! .... ولكن لماذا؟

- لماذا تربينا على أنَّ هذه الكلمات الجميلة لا تُقال إلّا للزوج والزوجة؟ (مع مراعاة خصوصية العلاقة بين الزوجين، والحدود بين الأخوة)
- لماذا نخجل من قولها لأباءنا، وأمهاتنا، وإخوتنا، وفي المقابل نستطيع قولها لصديقٍ ما، أو لحبيبٍ عابر (مع التحفظ على علاقات الحب غير الشرعية)؟
- أليس الأب، والأم، والأخ، والأخت، والإبن، والإبنة أحق بسماع هذه الكلمات من أفواهنا؟
- ثم لماذا ترى بعض الناس تنظر لهذه الكلمات على أنها دليلٌ على المياعة، والسخافة، والدلع؟
- ألسنا نحب أباءنا، وأمهاتنا، وإخواننا؟ ما المانع الشرعي، والعقلي، والفطري من مخاطبتهم بهكذا كلمات نعبر لهم فيها عن حبنا؟
- والسؤال الأهم، أليس السبب الرئيسي لانتشار علاقات الحب المحرّمة بين الشباب والفتيات في هذا العصر هو بحثهم عن الحب، والعاطفة، والاهتمام؟ فلماذا نحرمهم من التعبير عن حبهم لنا وحبنا لهم ليصِلوا إلى مرحلةٍ يتوجهون فيها للبحث عن تلك المشاعر بسبلٍ غير شرعية؟

حتى أنا الذي أنتقد وأتساءل بهذا الخصوص أخجل خجلًا شديدًا من قول هذه الكلمات لأبي وأمي وإخوتي، رغم أنني أستطيع قولها لأصدقائي ولا أخجل، والسبب ليس أنني لا أريد ولا أحب أن أقول هذه الكلمات لأفراد عائلتي، ولكن لم أتربى على ذلك، فأنا في حياتي لم أسمع أبي وأمي وإخوتي يقولون لي حبيبي، وعمري، وروحي إلّا عندما أكون طريح الفراش لمرضٍ ما!! ... الأمر قد يبدو مضحكًا، ولكن حقيقةً علينا التوقف عنده والتأمل في إيجابيات تربية أولادنا عليها، وسلبيات عدم تربيتنا لهم عليها، وسنرى أنَّ 90% من المشاكل التربوية والعائلية التي تحدث اليوم هي بسبب عدم تعبير أفراد العائلة الواحدة عن الحب بين بعضهم البعض!!

ألم يقل نبيّنا خير الورى صلّى الله عليه وسلّم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"؟، وهذا الخير يشمل كل شيء، التربية، الدين، الحب، كل شيء فيه خير، فلماذا تربينا ونربي أبناءنا تربيةً عسكرية يكون التعبير فيها عن الحب كأنه فعلٌ إجراميٌ قبيح؟!.

ألا تستحق هذه المعضلة الوقوف عندها ومعالجتها جذريًا؟

وإنّا لله الواحد القهًار
.......
12 - شوال - 1443 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
"هذا تكـفـيري"

(منشور في غاية الأهميّة).

إني أحسبُ أنّ هذه التهمة الّتي باتت مُضغةً تلوكها ألسنة الناس عمومًا، وبعض الدعاة خصوصًا؛ لهي مِن أعظم المخاطر الّتي ستترتب عليها مفاسد عظيمة قد تطال إنكار ما هو معلومٌ بالضرورة مِن الدّين دون الحكم على مَن يفعل ذلك بالكـفــر؛ بل إنّ بوادر ذلك تحدث اليوم!.

ودليل ما أدّعيه؛ هو خشية كثيرٍ مِن المسلمين عمومًا، والّذين يظهرون على الإعلام خصوضًا مِن إطلاق حكم الكـفـر على النـصــارى مثلًا!.

علينا أن نُدرِكَ شيئًا في غاية الأهميّة والخطورة:

"التـكـفير هو دِرعٌ حصين لدين الإسلام دون العبث فيه، وفي أحكامه وتشريعاته وثوابته، وليس شيئًا سلبيًّا بإطلاق؛ بل هو حكمٌ شرعيٌّ حكم به الله سبحانه وتعالى، ومَن لم يُطلق حكم الكـفــر على مَن استحقه؛ فهو كـافـر"!.

- قد يقول قائل: "ولكنّ الّذين يستخدمون هذه التهمة للتشنيع على خصومهم؛ يقصدون بها مَن يُـكــفــر الناس بغير وجه حق".

- قلت: هذا ليس مُبررًا، وله تَبعات خطيرة!.

- كيف؟!.

تكرار هذه التهمة على مسامع الناس، ومِن أفواه دعاةٍ يثقون بهم؛ سيكون له أثرٌ سلبيٌّ عظيم على المدى المتوسط والبعيد.

لأنً كلمة "تـكـفـيـر" سترتبط بأذهانهم بأناسٍ سيّئين حقًا يستخدمون هذا الحكم الشرعي في غير موضعه، وبالتالي، سيجعلهم ينفرون مِن هذا الحكم شيئًا فشيئًا؛ بل إني أجزم أنّ بعض مَن يقرؤ هذا المقال؛ سيشعر بالثِقل والتوجّس مِن كلمة "تـكـفـيـر"!.

وهذا ليس نِتاج الصدفة؛ بل إني أزعم أنّها خطّة ممنهجة لتجريد الإسلام مِن درعه الحصين هذا، وقد تأثّر بها عوام المسلمين والدعاة بدرجاتٍ متفاوتة، وذلك بسبب الضخ الإعلامي الّذي ربط كلمة "تـكـفـير" بالجماعات المسلّحة، بغض النظر عمّا إذا كانت على حق أو على باطل!.

وبناءً على ذلك؛ سنصل إلى وقتٍ ينفر فيه الناس مِن أيّ شخصٍ يُطلق هذا الحكم على مَن استحقّه حقًا!.

وهذا سيفتح علينا بابًا واسعًا لكثيرٍ مِن الزنادقة الّذين سيطعنون في الإسلام وأحكامه بصراحة على الملأ، وسيتستّرون خلف عواطف الناس بقولهم: "انظروا إلى هؤلاء التـكـفـيرين كيف يهاجموننا؟!".

أخيرًا:

هنالك فرقٌ شاسع بين تكـفـيـر الفعل، وتـكفـير المعيًن، والأخير له شروط وموانع، وليس كلّ مَن هبً ودبّ يُطلق هكذا حكمٍ غليظ على الناس.

ولكن في نفس الوقت؛ تنفير الناس منه، وتصويره على أنّه مجرد حكمٍ يستخدمه الضآلّون فحسب؛ لهو خطرٌ عظيم، وعلى الدعاة تنبيه الناس إليه، وتوعيتهم نحوه.

وإنّا لله الواحد القهّار
....................
13 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
معلومة قد اكتشفها العالم العلّامة، الفاهم الفهّامة، البروفيسور، الدكتور، الفيزيائي، مكتشف فيزياء الّليل، وحافظ القرآن بالقراءات السبع في عمر السابعة؛ علي منصور الكيّالي محترف الهبد العالي.

ضرب الملائكة الكِرام لفئةٍ مِن الناس حين موتهم؛ ليس عذابًا كما خدعوكم يا أيّها المسلمون!.

إذن لِماذا دكتورنا؟!.

الضرب هذا مِن أجل مساعدتهم على إخراج الروح؛ كالّذي يغُصُّ وهو يأكل، فنضربه على ظهره حتّى لا تعلق الّلقمة ويختنق!.

😧

طبًعا هذه الآية الكريمة ومثيلاتها شفافًة بالنسبة له:
{ولو ترى إذ يتوفّى الّذين كفروا الملائكةٌ يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق} الأنفال.

الهبد لا دين له!.
..........
20 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
يبقى/تبقى طوال عُمره يُنادي بالتعرّي ويطالب به، ويُحارب الاحتشام؛ حتى يأتي ذلك لليوم الّذي يُغطى بدنه بأكمله بالأكفان، وحتّى ولو وصّى بعدم تكفينه؛ سيُغطيه التراب رغمًا عنه، وشتّان بين مَن احتشم طاعةً لله في دنياه، ومَن احتشم كرهًا وهو يُساق إلى أُخراه!.

سبحانه جلّ في عُلاه حين قال: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا وإليه يُرجعون}.
.......
20 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
مِن العِبارات العظيمة، والّتي استوقفتني كثيرًا في لِقاء الشيخ محمد الغليظ، وأمير منير، وياسر ممدوح؛ هو ما قاله الشيخ محمد الغليظ حفظه الله:

مِن رحمة الله سبحانه وفضله ومنّته عليك، أنّك في وقتٍ ما مِن حياتك، وفي الّلحظة نفسها؛ كُنتَ تُدبًر أمرًا وتَهُمّ به لَِتعصيَه، وهو -سبحانه وتعالى- يُدبّر لك الأمر لِيرزقك هدايته».

التأمّل والتفكّر بهذه العِبارة؛ يجعل الفؤاد يختلج خجلًا، ووجلًا، وشوقًا، وحُبًّا بالله جلّ في عُلاه.

سبحانك ربّي سبحانك ما أرحمك!.
..........
20 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إن كُنتَ تعتقد أنّ الببغاء هو أفضل المخلوقات تقليدًا للأصوات؛ فانظر إلى طائر القيثارة.

صُنعَ الله الّذي أتقن كلّ شيء 💚.
من أمارات انتكاس الأفهام؛ هي مسارعة الخاطبين إلى إشهار خطوبتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وإزعاج أهل الأرض بهذا الخبر، والتعامل مع بعضهما على أنهما زوجين وليسا أجنبيين عن بعضهما!.

مرحلة الخطوبة هي مرحلة استكشافية لمعرفة ما إن كان الخاطب/المخطوبة مناسبًا ليكون زوجًا لنا، واحتمال أن تستمرّا هو نفس احتمال أن تنفصلا أو أكثر قليلًا لو كنتما مُدركَين لفقه التعامل في فترة الخطوبة؛ فلماذا تُعرّضان نفسيكما للإحراج إن قدّر الله تعالى انفصالكما أمام الناس؟!.

اكتموا أمر خطوبتكم عن الناس، وحتّى الأقارب والمعارف ليس ضروريًا أن يعرفوا جميعهم بذلك، فقط المقربين جدًا جدًا؛ فما الشيء المميز الذي تحتفلون به، وتُخبرون أهل الأرض عنه في مرحلةٍ لا تعرفان خيّرها مِن شرّها، ولا ميثاق غليظ يحفظ علاقتكما كميثاق كتب الكتاب؟!.

انشغلوا بمعرفة بعضكما بدل التقاط الصور ونشر الحالات الغرامية المحرمة، وعندما تتيقنان مِن مناسبتكما لبعضكما؛ حينئذٍ أخبروا أهل الأرض والمجرًة بخبر كتب كتابكما الذي يعني أنكما قد توافقتما اتفاقًا تامًا مؤهلًا لتبنيا أسرة!.

وإنّا لله الواحد القهّار
.......
25 - ذي القعدة - 1443 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
"سيُعوّضك الله".

غالبًا، تُقال هذه العِبارة في مواساة مَن فقدوا شيئًا، أو حُرِموا مِن شيء، أو خسِروا شيئًا ما.

وغالبًا أيضًا؛ يربط الناس "العوض الإلهي" بأمرين:

إمّا عوض مُماثل لِما فقدوه.

وإمّا عوض بشيءٍ مُختلف، ولكِنّه دنيوي ملموس.

وهنا يكمن جذر المشكلة الًتي يترتّب على إثرها قنوط الناس، ويأسهم، وسخطهم على القدر والدنيا والعياذ بالله!.

وهي ربط عوض الله تبارك وتعالى بالأمور المآدّيّة الدنيويّة المحضة حصرًا، ولا تنصرف أذهان الناس وقلوبهم إلى طبيعة عوضٍ مُختلفة.

مثلًا، أن يدّخر الله سبحانه وتعالى لك الأجر العظيم على صبرك إلى الأخرة، ويرفعك بها منازل لا تستحقها بعملك، أو حتّى يُدخلك بها الجنّة أصالةً.

أو مثلًا، أن يصرف عنك بلاءً أشدّ مِن الّذي نزل بك وصبرت عليه، وتحسبه أعظم البلايا.

أو أن يرزقك الرضى، القناعة، الهداية. القرب منه سبحانه.

أو أن يُبغّض إليك شيئًا تفعله وهو لا يُرضيه سبحانه، أو العكس بالعكس؛ أن يُحبّب إليك شيئًا يُحِبّه جلّ في عُلاه.

أو أن يهديَك إلى عملٍ صالحٍ عظيم؛ كحفظ القرآن، صلاة الجماعة في المسجد، صلاة السُنن الرواتب، صيام النافلة، وغيرها مِن الطاعات الّتي كنت تحسب أنّه لا يُمكنك القيام بها.

الخلاصة:

الله تبارك وتعالى كريم، وعوضه مُدهشٌ عظيم، وهو الحكيم العليم، وهو أعلم بما هو خيرٌ لك؛ فلا تحصر منابع كرمه جلّ في عُلاه في هذه الدائرة الدنيويًة المآدًيّة الضيّقة، فالقناعة كنز، ومِفتاحها الفِطنة في إدراك ما يحيط بك مِن كرم الله تعالى وخيره العظيم.

وإنّا لله الواحد القهّار
.........
21 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
نقل الوليد بن مسلم -رحمه الله- في كتاب الأيمان والنذور عن الإمام الأوزاعي -رضي الله عنه- في رجلٍ كُلّم في شيءٍ فيقول: نعم إن شاء الله، ومِن نيّته أن لا يفعل، قال -الإمام الأوزاعي-: هذا الكذب والخلف.
.............
23 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
عن الإمام الفضيل بن عياض -رضي الله عنه- قال:
"من زوّج كريمته من فاسق، فقد قطع رحمها".

حلية الأولياء (8/ 103)

.........
26 - المُحرّم - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ اللهَ تعالى يُبغِضُ كلَّ عالِمٍ بالدنْيا، جاهِلٍ بالآخِرَةِ» صحيح الجامع.

سبحان الله!
ابتلينا بأقوامٍ يُقدّسون الجهلة في ميزان الله سبحانه وتعالى، ويُحقّرون مِن أنفسهم وأمتهم رغم علمهم بالعلم الّذي خُلِقوا لأجله!.

التوحيد، هو التوحيد؛ عِندما يكون التوحيد هو المركز الّذي يدور حوله قلبك، وعقلك، وروحك، والمِنظار الّذي تنظر مِن خلاله إلى الدنيا؛ حينها فقط ستُدرك القيمة الحقيقيّة لكلّ شيء حولك!.
........
5 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
مِن المفارقات العجيبة ....

أنًك ترى عشرات الملايين مِن شباب أمّتنا يُحِبّون كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بجنون.

وتراهم مُتتبّعين لأخبارهم، وهواتفهم وغُرف نومهم ممتلئة بصورهم، وكثيرٌ منهم يشترون قمصانهم كلّ عام؛ بل ويتشاجرون مِن أجل إثبات مَن هو أفضل لاعبٍ بينهما في التاريخ!.

أين المشكلة؟!.

المشكلة أنهما كافران أولًا، وزُانيان ثانيًا.

تخيًل، رجلان زانيان، أنجبا أطفالًا كُثر بالزنا، وإلى يومك هذا ترى رونالدو مثلًا يعيش مع عشيقته دون زواج، وقد أنجب منها عِدّة أطفال، والآخر ميسي بعد إنجابه لثلاثة أبناء مِن الزنا؛ تزوّج منذ فترة قريبة مِن امراته الزانية، ولا ترى أحدًا يشعر بالبغض تجاههما؛ بل ويُحِبّونهم إلى حدّ التقديس!.

قد يقول قائل: "ولكنهما غير مسلمين، وهذا طبيعي في مجتمعهم، فما شأننا؟!".

مشكلتي ليست معهما، فهما كافران، فاجران، فاسقان؛ مشكلتي معك أنت كمسلم، كيف ترضى أن يُحِبُّ قلبك رجلًا زانيًا ينتهك حرمات الله سبحانه وتعالى؟!.

كيف يطاوعك قلبك على عدم بغض مَن يزني ليل نهار، ويُنجب أولاد زنا؛ بل ويتفاخر بُحبًه لعشبقته الزانية؟!.

هما غير مُسلمين؟ حسنًا فهمت، ولكن ماذا عنك؟! أين غيرتك على على حدود الله سبحانه؟! أين بُغضك لِمن ينتهك حُرمات الله تبارك وتعالى؟؟.

قد يقول آخر: "نحن نُحِبّهما كلاعبين، وليس كأشخاص".

أسف، ولكن هذا هراء! أنت تكذب على نفسك بهذا التبرير!.

يعني كيف أُحِبّه كلاعب وليس كشخص؟! في أيّ منطقٍ هذا؟! هذا أشبه بهراء النـ صـ ـارى عن الناسوت والّلاهوت في شخصية المسيح عندهم!.

هو إله، ولكنه يأكل ويشرب ويأتي بلازم ذلك، كيف؟! لا تدري!.

وبالمناسبة، خُصلة الزنا القبيحة بين لاعبي كرة القدم الأوروبيّة شائعة، وهنا نتحدْث عن شيءٍ واحد من عِدّة أمور يُمارسونها؛ كالوشم، والسُكر، ودعم الّلواط، ونحو ذلك مِن الفحش، ومع ذلك؛ لا يرى شبابنا بأسًا في مُتابعة هؤلاء القذرين؛ بل إنّ الّلعب في بلدانهم ومعهم حُلم!.ر

والله المستعان.
........
6 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
مِن المعلومات الغريبة والمُفاجئة جدًا بالنسبة لي، أننا نتنفّس مِن فتحةٍ واحدةٍ مِن أنوفنا!.

جرّب أن تضع إصبعك عند أنفك وتنفّس، ستلاحظ أنّ الهواء يخرج مِن فتحةٍ واحدة؛ إمّا اليمين أو اليسار، ويتناوبان في ذلك بين الفينة والأخرى فيما يُسمّى الدورة الأنفيّة.

كُنتُ أعتقد بأننا نتنفّس مِن كِلتا الفتحتين في آنٍ واحد، ومِن الغريب جدًا أنّ أغلب الناس لا يُلاحظون ذلك!.

عمومًا، سبب ذلك هو وجود نسيج عِند كُلّ فتحة يقوم بالتمدّد والانكماش، ومِن التفسيرات لهذه العمليّة أنّ هذا التناوب بين فُتحات الأنف يُجنب التجويف الأنفي الجفاف، والّذي بدوره قد يُسبّب التهاباتٍ ومشاكلَ في الجهاز التنفّسي للإنسان.

فسبحان الله أحسن الخالقين!.
......
8 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
هنالك أمر علينا الوقوف عِنده وقفة حقيقيّة، وخآصّة مشايخنا ودُعاتنا حفظهم الله، وهو مُتعلّق بعمل المرأة خارج المنزل.

قبل كلّ شيء، علينا الاعتراف بأنّنا نخاف مِن بعبع "الذكوريّة واضطهاد المرأة"!.

ولِأجل هذا، دومًا ما نتناول عمل المرأة بالعبارة الشائعة "عمل المرأة جائز للضرورة" ثمّ نسكت!.

وهنا يكمن مربط الفرس!.

ما هو تعريف الضرورة؟! ما هي الحاجة الّتي تُبيح للمرأة العمل خارج المنزل؟!.

هذه العبارة مطاطيّة للغاية، وتحوم حولها الضبابية، وإني أرى عدم بيان مقتضى الضرورة فيها؛ هو سببٌ لمفاسد كثيرة، خآصّة في هذا الزمن المآدّي، ونمط الحياة الاستهلاكي في المجتمع!.

أنا لست هنا لأُعرّف الضرورة "الشرعيّة" لعمل المرأة؛ لأنني لست أهلًا لذلك ولكن لديّ بعض التساؤلات الّتي مِن المُمكن البناء عليها بعض التصوّرات لمعنى الضرورة.

وكبداية، دعونا نُخرج المرأة الّتي تعمل لغياب زوجها (وليّ أمرها عمومًا) مِن خانة تساؤلاتنا؛ كموت الزوج، أو مرضه، أو عجزه، أو هجره، ولا سبيل لها للنفقة على نفسها وأولادها إلّا هي.

ودعونا نُخرج مِن المعادلة كذلك المِهن الّتي لا يُمكن أن تشغلها إلّا المرأة؛ كالطبيبة والمُعلّمة، مع مراعاة حدّ الاكتفاء مراعاةً حقيقيّة، بمعنى؛ لا نقول أننا بحاجةٍ للطبيبة والمُعلّمة ثمّ نصمت! لا، بل يجب أن يكون هنالك حدٌّ يكتفي به المجتمع مِن هذه المِهن؛ لئلا تُصبح ذريعةً للنساء والمنتفعين مِن عمل النساء، فمِن غير المعقول أن تعمل جميع نساء الأمّة كطبيبات ومُعلّمات!.

والأن دعونا نتساءل؟!.

هل وضع الأطفال في الحضانات ضرورة؟!.

هل وضع الأولاد في مدارس خآصًة ضرورة؟! هذه مِن الحُجج الّتي يتذرع بها كثيرٌ مِن الناس، وعليها ترى الرجل يسمح لزوجته بالعمل، او تطلب المرأة ذلك مباشرةً!.

هل شراء منزلٍ أكبر أو في منطقةٍ أرقى ضرورة؟!.

هل الاعتياد على نمطٍ معيّن مِن المأكل والمشرب والملبس خلال الشهر والسنة، والّذي حتمًا -وغالبًا- يخرج عِن نِطاق الضرورة ويزيد مِن المصاريف، ضرورة؟!.

هل الاعتياد على نمط ترفيهٍ معيًن؛ كالفُسح الأسبوعيّة، والمطاعم، والعزومات، ضرورة؟!.

هل تلبية جميع -أو غالب- طلبات الأولاد المُتأثّرين بنمط حياة أقرانهم -والّذين يعيشون في مستوى معيشي أفضل- كالألعاب باهظة الثمن، والاجهزة الإلكترونيّة، واشتراكات الصالات الرياضيّة، ومحلّات التجميل وتصفيف الشعر، ضرورة؟!.

هل وهل وهل؟ .... هنالك الكثير مِن التساؤلات على نفس هذا النمط، والّتي لو تفكّرت بها بتجرّد وعقلانيّة؛ سترى أنّها لا تخرج عن نِطاق الكماليّات، أو الرفاهيّات، أو الحاجيّات ليست ذات الضرورة "المُلحّة" الّتي لا يُمكنك العيش بدونها!.

المشكلة الحقيقيّة هنا هي أننا وبسبب نمط حياتنا الاستهلاكي وتعاظم الدنيا في قلوبنا، وتزيين الدنيا في أعيننا، بِتنا ننظر إلى الرفاهيّات على أنها ضروريّات، وهذه هي أُُمّ المشاكل!.

قد يتسائل أحدهم: "يا عِمران، ألا ترى بأنّك تُبالغ؟! نحن نريد تحسين وضعنا المعيشي!!".

قلت: هذه هي المصيبة والله!.

مَن قال لك أصلًا أنّه لِزامٌ عليك أن تعيش في هذه الدنيا برخاء أو بالحدّ الأدنى مِن الرفاهيّة؟! مَن قال لك بأنّك مكلفٌ في هذه الدنيا بتحسين وضعك المعيشي؟!.

أنا لستُ ضد أن يعيش الناس حياةً كريمة، ولكنني ضِدّ أن يفعلوا ذلك على حساب دينهم!.

كن راضيًا بما قسمه الله تعالى لك مِن الرزق، وادعه سبحانه وأسلك كُلّ سبيلٍ مُباح لأجل ذلك، وعش حياتك بما يُناسب قسمتك مِن رزق الله تبارك وتعالى، فإن فتح عليك أبواب رزقٍ أخرى؛ فبِها ونِعمت، وإن لم يحدث ذلك؛ فاحمد الله واشكره على بيتٍ يأويك ولو كان صغيرًا، ومأكلٍ ومشربٍ يسدُّ جوعك وأولادك!.

لكن أن تجعل مِن نمط الحياة الاسنهلاكيّة ضرورة؛ لتسمح لزوجك وبناتك بالعمل، وتُخاطر بعِرضك في بيئات الاختلاط الفاسدة، وتجني على أولادك بغياب أمهم عنهم؟! فلا والله هذا ليس مِن الدّين في شيء!.

الناس قد غرتهم الحياة الدنيا إلى حدّ التنافس فيها، وقد غفلوا عن أنّ سُنّة الله تعالى في الأرض وجود الفقير والغني، القوي والضعيف، العالم والجاهل!.

وكلامي هذا ليس كلامًا مِثاليًّا؛ بل هو انبثاقٌ عن قول الصادق المصدوق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«مَن أصبحَ مِنكُم معافًى في جسدِهِ آمنًا في سربِهِ عندَه قوتُ يومِه فَكأنَّما حيزَتْ لَه الدُّنيا».

صِحة بدنك وعافيتك، وأمانك في بيتك، ومعك قوت يومك مِن أكلٍ وشربٍ خلف جدرانٍ تأويك؛ هذا نعيمٌ يوازي الدنيا وما فيها!.

الحديث يطول، ولكن حاولت وضع إصبعي على الجرح الّذي تنزف مِنه الأُمّة بجرّ نساءها ليكُنّ إماءً للنظام الرأسمالي القذر، والله المستعان.
................
10 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي