أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
11.7K subscribers
369 photos
143 videos
13 files
218 links
اثبتوا فالحق جلي
Download Telegram
ليلة الجمعة.

أكثروا من الصلاة والسلام على خليل الله وحبيبه ورسوله وجليسه على العرش يوم القيامة.

صلى الله عليه وسلم.
من لطيف ما نبه إليه الإمام ابن القيم رحمه الله.

هو أنّ الجهمية ومن شاكلهم من المفترين على وحي رب العالمين، لا يقدرون على إقامة الحجة على خصومهم لا من طريق النقل ولا من طريق العقل.

فأما من طريق النقل فمفهومٌ وجه العجز، لأنهم فتحوا باب التأويل في النصوص الظاهرة المتضافرة، فكأن من السهل على خصومهم تأويل ما هو أخفى من النصوص كما فعلوا هم.

ولكن كيف يكون العجز من طريق العقل؟!

ببساطة من جهة مخالفة العقل للنقل ابتداءًا!

بمعنى، هذه النصوص هي أصلًا موجهة لمخاطبة صريح العقول وصحيحها، فإن حاد المرء عن فهمها كما أراد المتكلم منها -سبحانه وتعالى- فدل هذا على أنّ عقله غير صحيح؛ إذ لو كان صحيحًا لما خالف النقل، ومن كان هذا حاله فلا يمكن أن يقطع خصمه بالحجج العقلية مهما فعل!

وهذا معنى دقيق لطيف قل من يفطن إليه.
اللهم بارك، رضي الله عن أخي فراس ووفقه وكتب أجره أضعافًا مضاعفة
حتى لا يتسلّط عليك جهمي عابد للعدم لا تنسى أنّ أتباع الأنبياء والرسل يؤولون النصوص، وهم أحق الناس بالتأويل. ولكن الفارق بيننا وبين ٱولئك الفرعونية أنّ تأويلنا حق، وتأويلهم تكذيب وتحريف.

فالتٱويل عند أتباع الأنبياء والرسل ثلاثة أنواع:

- الأول. التفسير والبيان والإيضاح والإفهام، يقول جل وعلا: {ولا يأتونك بِمَثَلٍ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا) سورة الفرقان.

- والثاني، حقيقة معنى ما أُخبر به، وما يؤول إليه الأمر، ومثاله قوله سبحانه وتعالى: (هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق) سورة الأعراف.

ومعنى الآية: هل ينتظر هؤلاء المشركون ما يؤول إليه أمرهم؟ يوم يجيء ما وعدوا به من العذاب لكفرهم بالله ورسله سيقولون قد جاءت رسل ربنا بالحق.

- الثالث، العمل بالأمور به ومثاله قول أمنا عائشة رضي الله عنها:

"كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي. يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ.". (صحيح البخاري)

ومرادها رضي الله عنها في قولها: "كان يتأول القرآن" أي أنّ النبي ﷺ عمل بما أمره سبحانه وتعالى: (فسبح بحمد ربك واستغفره) سورة النصر.

فلا يخدعنّك فرعوني معطل ويلقي عليك سخيف الشبهات، ثم يلزمك بقوله: "بما أنكم تنكرون التأويل" ويبني على هذا رجل قش يخاصمك به.

بل نحن نتأول بالحق، وحتى معاني التأويل عندنا مأخوذة من الكتاب والسنة.

والحمد لله رب العالمين.
في قولهم: مدلول الألفاظ في أسماء الله وصفاته لا يفيد اليقين، واليقين هو ما دل عليه العقل". (1)

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

السادس: أن التعريف بالأدلة اللفظية أصل للتعريف بالأدلة العقلية، فمن لم يكن له سبيل إلى العلم بمدلول هذه لم يكن له سبيل إلى العلم بمدلول تلك. بل العلم بمدلول الأدلة اللفظية أسبق، فإنه يوجد في أول تمييز الإنسان (أي منذ طفولته) وحينئذ فالقدح في حصول العلم بمدلول الأدلة اللفظية قدح في حصول العلم بمدلول العقلية، بل هي أصل العلم بها، فإذا بطل الأصل بطل فرعه، يوضحه:

الوجه السابع: وهو أن الإنسان في فهمه وإفهامه للدليل العقلي محتاج إلى معرفة مراد المخبر به الذاكر له لمن يخاطبه، فإذا لم يحصل له علم بمراده من الدليل فكيف يحصل له علم بالمدلول؟!

[الصواعق المرسلة]
مهما حاولت نفسك إقناعك بأنك كسول وبليد وضعيف الفهم والاستيعاب، لا تنس أنّ سادة المعقول -الأشعرية الجهمية- يجوزون عقلًا أنك قادر على قراءة منشوري هذا باستخدام أنفك الجميل بدل عينيك!

فلا تحزن عزيزي القارئ :)
Forwarded from ناصيتي بيدك
عن أبي حازم، أنهم أتوه، فقالوا له: «يا أبا حازم أما ترى قد غلا السعر، فقال: وما يغمكم من ذلك؟ إنَّ الذي يرزقنا في الرُّخص هو الذي يرزقنا في الغلاء».

(حلية الأولياء).
هل ترويج فكرة بروز الداعية في العلوم الدنيوية فكرة سديدة؟
حينما تنظر إلى استدلالات المتكلمين في إثبات الوحدانية لله تبارك وتعالى ترى عجبًا كثيرًا!

حتى أنهم يُعملون النظر والاستدلال الفلسفي لإثبات امتناع وجود إلهين واجبيّ الوجود!

وهم في سبيل هذا يرتكبون كمية من المغالطات والسفسطات التي تضحك عليهم المجانين فضلًا عن العقلاء!

وسبحان الله ما أعظم كلام الله الذي يغني العاقل عن مثل هرطقاتهم.

تأمل فقط كلامه سبحانه وتعالى في محاججة المشركين وذمهم وآلهتهم وبيان عجزهم، ثم إقرانه لوحدانيته باسمه القهار:

(قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ.) سورة الرعد.

تلازم الوحدانية والقهر تلازم بديع عظيم لمن تأمل، وفيه حجة قاصمة لامتناع وجود إلهين اثنين.

فلو كان هناك إلهان فيلزم أن يكون كلاهما متصفًا بالقهر لمن سواه، فإن كانا كذلك فإما أن يكون أحدهما قاهرًا للآخر، وإما أنهما غير قادرين على قهر بعضهما.

فإن كان أحدهما قاهرًا للآخر بطلت إلهية المقهور، فالإله قاهر ويمتنع أن يكون مقهورًا.

وإن كانا غير قادرين على قهر بعضهما، فلزم أن يكون هناك موجود لا يقدران على قهره، وهذا نقص لا يليق بالإله.

فتبارك الواحد القهار جل وعلا!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أبو عمر الباحث يستدل ويعظم ويؤمم ابن العربي المالكي وهو جهمي جلد معروف بتجهمه
طبعا أنا لن أنقل لكم أن ابن العربي جهمي ولن أنقل لكم طوامه؟ ولكن لأن أبا عمر يعظم الأئمة فخذ هذه
يقول ابن العربي المالكي:" قال أبو حنيفة والشّافعيّ: يَبِيعُهُ ويأكُلُ ثَمَنَهُ.

وهذه فتوى يهوديّة، فمالك - رحمه الله - أهدى طريقة، وأوضح حُجَّة، وأغوص على المعاني" انتهى من المسالك في شرح موطأ مالك
هل رأيت الطعن في الأئمة يا أبا عمر يقول عن فتوى الشافعي وأبي حنيفة فتوى اليهوددددد؟
أين الدفاع عن الأئمة؟
أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
أبو عمر الباحث يستدل ويعظم ويؤمم ابن العربي المالكي وهو جهمي جلد معروف بتجهمه طبعا أنا لن أنقل لكم أن ابن العربي جهمي ولن أنقل لكم طوامه؟ ولكن لأن أبا عمر يعظم الأئمة فخذ هذه يقول ابن العربي المالكي:" قال أبو حنيفة والشّافعيّ: يَبِيعُهُ ويأكُلُ ثَمَنَهُ. …
ما أدري إيش الفائدة من الرد على أبي عمر بعد اليوم حقيقة!

الرجل يؤمم ابن العربي المالكي ويترحم عليه، وهو جهمي جلد لا شك في ذلك؛ بل أبو عمر اعترف بنفسه أنه أشعري!

يعني نحن كنا نرد عليه لنبين له أنّ النووي أشعري، فربما قد خفي عنه هذا.

فإن كان يؤمم من تجهمه ظاهر صريح لا يختلف عليه اثنان مثل ابن العربي المالكي، فلا حاجة للرد عليه في إثبات أشعرية النووي، فحتى لو أثبتها له فهو سيبقى يراه إماما ويعتذر له بمختلف الأعذار الفارغة.

أبو عمر عنده خلل منهجي كسائر المتصدرين إلا من رحم ربك، ولا فائدة من مجاراته؛ إضاعة وقت على لا شيء.