إِسْلَام مَنْصُوْر
15.3K subscribers
141 photos
30 videos
5 files
14 links
بُورِكتم وَأنرتم يا كِرام. طِبتم وطاب مَسْعَاكم وَنفع اللَّهُ بِكُم.
Download Telegram
أنت لا تحبها، أنت ذُهلِت من جمالها وزينتها اللذين من المفترض ألا يظهرا.
أسَرك الإطار الخارجي، فَبدأت تنزل لمقارنات بينها وبين غيرها، حتى غلبت عليك فكرة أنها المنشودة المرغوبة.
رأيتها مرة على حين غرة في شارعٍ ما لا تتذكر اسمه، لم تحدثها، ولم تعرف اسمها وعمرها، أنت فقط قد أطلقت بصرك وتمعنت، فتوهمت أنك تحبها.
ستأتي غيرها، أجمل منها، بتفاصيلٍ أخرى ربما لم تكن منشودة، لكنك تحبها لنفس الأسباب، توهم نفسك أنها المرغوبة الفاضلة التي تنتشلك من يأسك وحزنك.
وهكذا دواليك، تجري العادة على من يطلق بصره ويتشبث بالمظاهر تشبث الغريق بقشة نجاته، أن يكون بين كفي الرحى، يُطحن قلبه كل يومٍ من تَعلُّقٍ في غير محله، حتى يخطب أو يتزوج، فَيظلم هذه وتلك، بمقارنات زائفة وتعلقٍ واهٍ
أصحابك الذين ينشرون مقاطع القرآن، كلٌ بحسب شيخه المفضل، فَتستمع لهذا وذاك، وأنت الذي تشبعت بحب الأغاني وكنت زاهدا في القرآن.
تبدأ تستمع للمقطع الفلاني، ثم تنصت بقلبك لمقطعٍ آخر، تتدبر آية معينة، فَيجري في قلبك حب القرآن.
وهكذا كان الحال، اترك نفسك للقرآن يضبط أمرك ويرتب شتاتك ويؤدبك.
يخرجك من ضيق حالك إلى متسع جنة ورضوان، وتكون سليما معافى.
فَأي علاجات دنيوية غير القرآن فانية واهية.
من اعتاد أن يحتاط في أمرهِ ويحرص على نفسه من الاجتماعيات المفرطة والعلاقات العابرة، نجا، وإن قِيل عنه أنه مغرورٌ متكبرٌ.
ليسعك قلبك البسيط الصادق.
س/ هل يجوز للرجل تقبيل يد زوجته؟ والعكس مع المرأة؟

ج/ يجوز للرجل تقبيل يد زوجته كَنوعٍ من الود والإيناس القلبي بينهما، خصوصا بعد وقفةٍ طويلةٍ في المطبخ لتحضير أكلةٍ ماتعةٍ أو لتقديرها على أي عملٍ.
ولا يجوز أن يقبلها أمام الناس؛ لأن العين حقٌ، وأن المشاعر التي تبرز بين الرجل وزوجته لا يصح أن تظهر على الملأ.
ويجوز للمرأة أن تقبل يد زوجها؛ إذ أنه سيدها وقائدها وحاميها من معترك الدنيا وفتنها، وفي فعلها دلالة على حبها وليس خوفها.
وتقبيل يد الزوجة لا ينقي قوامة الرجل، بل يؤكدها؛ إذ أنه قائمٌ عليها قوامة القوي على الضعيف، الذي يكتنفه ويحميه ويوده.
والأمر بينهما واسع، والود يصان بالأفعال البسيطة الصغيرة.
"هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"
ياللي بتدافع عن مغني وعن منكر، ياللي بتقول دع الخلق للخالق. وتشتم اللي بينكر الباطل، دافعت عنه في الدنيا؟ طيب شوف ربنا بيقول إيه في نفس الآية؟
"فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
يوم القيامة لما ربنا يعـ.ذبهم بذنوبهم، ساعتها هل هتفضل على دفاعك عنهم؟
خلاص يبقى تكون في صفهم وتتـ.عذب معاهم!
آيات الله محكمات، والله لو تدبرها عاقل لما حاد عن الطريق.
تخيل علشان كريب ب ١٠ جنيه، ممكن ينخلع من الدين كله وميعرفش معنى الجنة إيه في الآخرة ويخلد في جهـ.نم بسبب كلمة هو شايفها سهلة وبسيطة!
وتخيل الأشد إن الناس بتنصحه وهو لسا مصمم على خطأه، وده معناه إنه متكبر على النصيحة كمان، والتكبر كان من أعم صفات الكـ.افـ.رين، تكبرهم منعهم من الإيمان!
تخيلوا جنون الفيس بوك والريتش وصل الناس إنها تستهتر بدينها إزاي!
الدين اللي هيوصلك للآخرة سالم غانم إنت بتفرط فيه علشان كريب ب ١٠ جنيه!

طلع علينا جيل هش لا يعرف قدر دينه حق المعرفة، يغوص في الجهل ويرتع، فلا تغتروا بهم.

وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ
شعورك بالغربة الدائم ليس غريبًا، ليست المشكلة في محل إقامتك، أو في شارعك أو في غرفتك.
ليست المشكلة في أهلك وأصحابك!
طالما أنت على هذه الأرض فأنت غريب.
شيءٌ ما يخبرك أنك لا تنتمي إلى هنا، أن فنائك الحتمي يخبرك ألا تتعلق بالدنيا الزائلة، أن الآخرة تناديك لأنها محل إقامتك الحقيقي الدائم.
تريد نفس الأصحاب والأحباب، لكن في دارٍ رَحبة خالدة لا شقاء فيها ولا تعب.
فَهيئ نفسك للرحيل، وتزود للطريق، ولا تتعلق بحبلٍ واهنٍ، وذكّر نفسك أنها فانية، والآخرة خيرٌ وأبقى.
رسالة كده للأخت المنتقبة والمختمرة اللي لسا لا اتخطبوا ولا تزوجوا.
فيه كثير من الأهل بيرفض رفضًا باتًا إن البنت تختمر أو تنتقب قبل خطوة الخطوبة بغاية إن البنت لازم تتشاف وإن النقاب هيغطيها والخمار هيكبرها وبالتالي فُرص اختيارها هتقل.

وبيبدأوا يقارنوها ببنات جيلها اللي لابسين (عادي) واتخطبوا ودنيتهم فل.
ومحاولة ربط الخمار والنقاب بالموضوع ده بتزيد كل ما البنت بتكبر في السن.
فأنا بس حابب أقول إن اللي هيجيلك علشان لبسك الحلو بلاش منه، واللي هيجيلك علشان حلاوتك بس بلاش منه.
لأن المعيار الأول في الاختيار هو الدين.

اللي يجيلك لازم يجيلك علشان نفسك ودينك وتربيتك، لازم يعرف أنتِ مين معنى قبل الشكل.
لو قلعتِ نقابك وخمارك علشان السبب ده، فسببك ده واهي جدًا ومالوش أي قناعة.
لأن أنتِ ممكن تقلعيهم عادي جدًا ومتتخطبيش برضو.

البنت اللي بتلبس النقاب والخمار، فَده لأنها مقتنعة بيه من ناحية الستر، فبلاش تمنعوها عنه، وإن الإنسان الصالح التقي هيعرف طريقه ليها بدون هادٍ أو مرشد.
البنت لو اتخذته سبب لرضا ربنا، فَربنا هيراضيها ويقر عينها بواحد يتقي الله فيها ويحببها فيه أكتر وأكتر سواء جيه دلوقتي أو بعدين، أو لو حتى مجاش خالص!
لأنها مش لابساه برضو علشان (عريس)، هي لابساه إرضاءً لله سبحانه.

بلاقي بنات كتير للأسف بتضعف وبتقلعه وبتتحول ١٨٠ درجة ودي تعتبر انتكاسة، وفي الآخر بيتبص لها إنها كانت لابساه عياقة ومنظرة وبرضو مبيجيلهاش حد لكثرة الظنون حولها، وبتندم ندم عمرها إنها تخلت عنه بعدين.
الناس دي آخر حاجة تفكري فيها، خلي رضا ربنا نصب عينيكِ، الدنيا والاخرة لله، نفتكر دي كويس.
ليس بالإمكان أن يختار الإنسان شعورًا ما بعينه ويسرده بكل تفاصيله كَنوعٍ من البوح.
التعبير لا يسعفه فلا ينطق، والخوف من أن يبوح لغيره يمنعه فَيؤثر السلامة.
فَلا هو بسط لما في صدره وارتاح، ولا هو قبضه وارتاح.
تقريبا إنت لما بتذنب ذنب مهما كان هو إيه - بالذات ذنوب الخلوات - وتيجي تذاكر مثلا، عاوز تعمل أي شيء مفيد.
تحس إن فيه شيء ضاغط على صدرك، وجاتلك حالة كسل رهيبة ومش قادر تعمل أي حاجة!
مع إنك قبل الذنب ده، كنت ناوي تذاكر أو تتمرن أو تقرأ كتاب، أو تعمل الشيء المفيد ده، لكنك دلوقتي مش هتعمله.
بتمسك تليفونك تتسحل معاه شويتين تلاتة، ويجري منك الوقت، وبالمرة ممكن متصليش بقية الأوقات، ويومك ينقضي بدون شيء يذكر، خرجت منه بالسالب، مش صفر كمان!
ده ينبهك لشيء في غاية الأهمية!
إنك لازم ولا بد تلحق المعصية بالطاعة.
إنت مش بتبقى مرتاح ونفسك هادية وقلبك مطمئن لما تبقى مصلي كل صلواتك وقارئ وردك؟
أهو ده اللي لازم تعمله مع كل ذنب هتذنبه، تدخل تتوضأ وابعد عنك الشيطان، امسك مصحفك واستغفر ربك.
لا تحِد يمينًا أو شمالًا، أذنبت يبقى تستغفر في ساعتها وتمسحها بالطاعة في ساعتها.
متستناش عليها لأن والله ذنوب الخلوات بالذات مَحْق، بتهلك الوقت والبركة والنفس.
وانوِ بإخلاص إنك مش هتعمل ده تاني.
واوعَ لوجه الله تقرر التوبة قبل المعصية، والله وبالله من كثرة انغماس الإنسان في معاصيه، هي النقطة دي، إنه يقول هتوب بعد ما اعمل الذنب.
قُم شوف اللي كان وراك واعمله، واللّه العظيم هتحس بتغيير رهيب.
لا تعاتبني على قلة سؤالي!
إنّي في وادٍ غير واديك، والله رحيم بي إذ جعلني أتنفس رغم الضِّيق داخلي، وجعلني أساير أيامي رغم قلقي.
وليس بي فُسْحَةٌ لسؤال غيري عن حاله إذ إنني لا أعلم حال نفسي!
فلا يضيق صدرك، ولا تظن بي ظن سوءٍ، وافسح لي في الأعذار، فإني في عزلةٍ ربما تطول؛ عزلة أجد فيها نفسي.
قريبًا ستشعر بنسمات الخريف على جبينك، الهواء القريب للبرودة، الخفيف على القلب، تتشجع لتخرج في تمشية طويلة دون عناء العرق والتعب.
تتجهز شيئًا فشيئًا للشتاء، تتهيأ للمطر والملبس الثقيل والشوارع الخالية.
أجواء الخريف مقدمات لنعمة الشتاء، فصلان، بل هما نعمتان تهدئان الخاطر وتُروّحان عن النفس المتعبة.
الناس لن يروا الملتزم إلا كونه ملتزما لا تجري عليه الزلات والأخطاء.
فَإذا ما عركته الحياة واشتدت عليه الفِتن وزلّ بعد الثبوت، سلقوه بألسنةٍ كالسوط لا ترحم، وأخذوا منه حقه في التوبة، إذ أنه بات منافقا لن يُصدق بعد الآن!
لم يتناسوا أنه بشر يصيب ويخطئ، هم يُسقطون زلاتهم ومبرراتهم للذنب على ذاك الملتزم، إذ أنه وهو على درجة عالية من التقوى يعصي الله، فَكان غيره أولى بالعصيان.
ولأن النفس تعكس شعورها على غيرها، فَكل من اتهمه بالنفاق هو في الأصل منافق ظالم لنفسه، يفعل مثل ذنبه أو أكثر، فَبادر بالاتهامات حتى يعطي لنفسه بعض الراحة.
فَلن ترى منصفاً لأخيه معصوما من الخطأ، هو يتعامل معه كونه عبدا يدور بين معصية وطاعة، فيقف بجواره حين الزلل، ويقيل العثرات ويرحم الضعف ويزيح شتات النفسِ.
أنا عاوز أتزوج زوجة متحطتش مكياج يوم الفرح، عاوز أفرش بیتی وأجيب بدل النيش مكتبة للكتب، عاوز ماعملش فرح وأعمل بالفلوس عمرة أنا و زوجتي، نبدأ حياتنا في طاعة، عاوز زوجة مش أحبها عشان هي زوجتي لأ !! أحبها في اللّه عشان هي امرأة صالحه فنكون ممن يظلهم الله في ظل عرشه. هو أنا كده صح! فی کده فی الدنيا ؟!

ج/ طلبك بسيط جدا وهي دي الفطرة السوية، إنت إنسان بتبحث عن البساطة في دنيا التعقيد، وفئة كبيرة جدا من البنات عايزة تعمل اللي إنت بتقول عليه ده، مش حاجة مبهرة!

- المكياج مش هيزود العروسة حاجة بل هينقصها، معايير الجمال الطبيعية أفضل ألف مرة، ورضا ربنا فوق كل شيء.
فَأنت مش هتضغط أوي على جزئية أنها أحلى بدون مكياج، لا إنت هتذكر إن المكياج ده تبرج وإنه حرام، ويوم الفرح ده مش استثناء عن الحرام والحلال.
- النيش مالوش أي لازمة، أنا متزوج وبقولك والله هترمي ٢٠ ألف جنيه في الأرض أنت وزوجتك أولى بيهم في زمن الغلاء ده.
- العمرة أفضل ألف مرة من أي مظهر تاني حتى لو هتطيع ربنا فيه، اتجمعوا كده كعائلتين قبل سفركم وتسامروا واضحكوا بدون أغاني، خلي القاعدة كلها طاعة لربنا، وتاني يوم خد مراتك وسافر، وابدأ حياتك بسجدة ودعوة في بيت الله الحرام أنت وزوجتك.

كون إنك عايز تبدأ أول خطوة في زواجك في طاعة الله ورضاه، ربنا هيقر عينك بإذنه وهيغنيك عن أي حرام بإذنه.
لكن رجاءً، اخلص نيتك كلها لله رب العالمين، وبلغ زوجتك كده، اجعل كل عملكم ده لوجه الله، وملكش دعوة بالناس تماما.
اسْتودِع اللَّهَ كل خطوةٍ لم تُوفّق فيها، رغم سعيك.
نعم! إن التوفيق حلوٌ يطيّب الخاطر، لكن صبرك على البلاء والقبضِ، مع علمك أن كله لله، أجر ذلك عظيم لا تسع له الدنيا بأسرها!
كل صبرٍ مُدَخر، وإن اللَّه عدلٌ، وجنته واسعة حلوة.
الزواج من امرأة أعلى منك تعليميًا، أو أطول منك جسديا، أو أغنى منك ماديًا، مرهق، ولست أعمم على كل الحالات!
الصلاح مطلوب وهو الأهم، لكن الأمور الظاهرية مهمة أيضا وتؤخذ في الحسبان!
المرأة تنظر لرجلها على أنه قائدها وحاميها، وفي ذلك تنظر إلى بنيانه وعلمه وأموره الظاهرة، وكذلك تنظر إلى صلاح حاله وأخلاقه، ولا تعارض بين هذا وذاك!
لذلك، جاور من يشبهك، واختصر عليك الطريق وادخر جهد قلبك واحفظ عليك نفسك.
فكرة الموت دي مرعبة!
تجربة الشيء الواحد اللي مش هيساع لك ساعتها إنك تحكيها لغيرك.
اللي ماتوا مرجعوش علشان يحكوا، هي رحلة فردية بحتة، بدون أي رفيق يساعدك.
العمل هو اللي هيتبقى لك، لكن المؤمن دايما في حالة توتر من سؤال؛ هل أنا عملت كفاية اللي يؤهلني ويخليني مطمئن؟
هل هكون في أمان ولا لا؟
وهنا بستغرب من المستهتر اللي بيغوص في ذنوبه!
إنت إزاي سايب نفسك كده؟
أنت قدام أمر غيبي تماما؛ إذا كان وقت موتك، أو اللي هيحصلك في القبر وأنت لوحدك!
يا أخي ده اللي بيطلع رحلة بياخد زاد معاه يكفيه قد الرحلة دي أربع مرات!
ويبقى متضايق جدا لو نسي كريم الشعر بتاعه أو مزيل العرق، لكنه هيقدر يجيبهم من أي صيدلية جنبه عادي!
لكن الموت مش كده!
الموت إنت خلاص، خلصت كل حاجة وزادك خدته معاك اللي هو عملك!
مش هتقدر تشتري عمل هناك، مش هتقدر ترجع تاني، مش هتقدر تقول أنا خايف عاوز أروح بيتي!
خلاص إنت كده ده بيتك، يا جنة يا نار!
وأنت وعملك بقى.
في دائرة بحثك عن بعض الأصدقاء، أرجوك لا تتخلَ عن دينك، مبادئك وخُلُقك.
ليس معنى أن تكون وحيدًا وترى غيرك وسط صحبته، أن تقبل بالطائش والطالح، وأن تهبط بعض الدرجات وأنت الذي ترفَّعت عن كل شائنٍ ومريب.
فقبولك بما لا يرضيك لغايةِ زوال وحدتك، هو فيه مذلتك وهوانك وضياع نفسك.
فأرجوك، صادق من يسمو بك وإلا فوحدتك أولى بك عن كل متاحٍ لا يرضيك ويضرك.
كان صاحبي زاهدا في الزواج ويحفز هذا وذاك على عدم البدء في الأمر، حتى وجدناه يُقدم على الخطوبة. لم نمسكها عليه، بل فرحنا له وهنئناه وشاركناه بهجته.
والآخر كان مقتنعًا بعدم العمل خارج البلاد، وينكر على من يفعلها تحت أي ضغطٍ، حتى وجدناه يحدثنا من بلاد العجم وابتسامته على وجهه مثل البدر.

في كل مرةٍ نجد الضد في أصحابنا ولا ننكر عليهم، بل نقف جانبهم ونسندهم؛ إذ أن تفكيرنا في البدايات ومع صغر سننا يكون مختلفا تماما حينما يمر العُمر وتتغير المفاهيم والأولويات!
فَهو ليس بمنافقٍ طالما لم يطعنك في دينك أو في نفسك، فَهوّن عليه تغييره، وعليك قبوله، وليسعك هذا التضداد، فَمن منا يمشي على وتيرة واحدة طوال حياته؟!