إِسْلَام مَنْصُوْر
15.3K subscribers
142 photos
30 videos
5 files
14 links
بُورِكتم وَأنرتم يا كِرام. طِبتم وطاب مَسْعَاكم وَنفع اللَّهُ بِكُم.
Download Telegram
أنا عاوز أتزوج زوجة متحطتش مكياج يوم الفرح، عاوز أفرش بیتی وأجيب بدل النيش مكتبة للكتب، عاوز ماعملش فرح وأعمل بالفلوس عمرة أنا و زوجتي، نبدأ حياتنا في طاعة، عاوز زوجة مش أحبها عشان هي زوجتي لأ !! أحبها في اللّه عشان هي امرأة صالحه فنكون ممن يظلهم الله في ظل عرشه. هو أنا كده صح! فی کده فی الدنيا ؟!

ج/ طلبك بسيط جدا وهي دي الفطرة السوية، إنت إنسان بتبحث عن البساطة في دنيا التعقيد، وفئة كبيرة جدا من البنات عايزة تعمل اللي إنت بتقول عليه ده، مش حاجة مبهرة!

- المكياج مش هيزود العروسة حاجة بل هينقصها، معايير الجمال الطبيعية أفضل ألف مرة، ورضا ربنا فوق كل شيء.
فَأنت مش هتضغط أوي على جزئية أنها أحلى بدون مكياج، لا إنت هتذكر إن المكياج ده تبرج وإنه حرام، ويوم الفرح ده مش استثناء عن الحرام والحلال.
- النيش مالوش أي لازمة، أنا متزوج وبقولك والله هترمي ٢٠ ألف جنيه في الأرض أنت وزوجتك أولى بيهم في زمن الغلاء ده.
- العمرة أفضل ألف مرة من أي مظهر تاني حتى لو هتطيع ربنا فيه، اتجمعوا كده كعائلتين قبل سفركم وتسامروا واضحكوا بدون أغاني، خلي القاعدة كلها طاعة لربنا، وتاني يوم خد مراتك وسافر، وابدأ حياتك بسجدة ودعوة في بيت الله الحرام أنت وزوجتك.

كون إنك عايز تبدأ أول خطوة في زواجك في طاعة الله ورضاه، ربنا هيقر عينك بإذنه وهيغنيك عن أي حرام بإذنه.
لكن رجاءً، اخلص نيتك كلها لله رب العالمين، وبلغ زوجتك كده، اجعل كل عملكم ده لوجه الله، وملكش دعوة بالناس تماما.
اسْتودِع اللَّهَ كل خطوةٍ لم تُوفّق فيها، رغم سعيك.
نعم! إن التوفيق حلوٌ يطيّب الخاطر، لكن صبرك على البلاء والقبضِ، مع علمك أن كله لله، أجر ذلك عظيم لا تسع له الدنيا بأسرها!
كل صبرٍ مُدَخر، وإن اللَّه عدلٌ، وجنته واسعة حلوة.
الزواج من امرأة أعلى منك تعليميًا، أو أطول منك جسديا، أو أغنى منك ماديًا، مرهق، ولست أعمم على كل الحالات!
الصلاح مطلوب وهو الأهم، لكن الأمور الظاهرية مهمة أيضا وتؤخذ في الحسبان!
المرأة تنظر لرجلها على أنه قائدها وحاميها، وفي ذلك تنظر إلى بنيانه وعلمه وأموره الظاهرة، وكذلك تنظر إلى صلاح حاله وأخلاقه، ولا تعارض بين هذا وذاك!
لذلك، جاور من يشبهك، واختصر عليك الطريق وادخر جهد قلبك واحفظ عليك نفسك.
فكرة الموت دي مرعبة!
تجربة الشيء الواحد اللي مش هيساع لك ساعتها إنك تحكيها لغيرك.
اللي ماتوا مرجعوش علشان يحكوا، هي رحلة فردية بحتة، بدون أي رفيق يساعدك.
العمل هو اللي هيتبقى لك، لكن المؤمن دايما في حالة توتر من سؤال؛ هل أنا عملت كفاية اللي يؤهلني ويخليني مطمئن؟
هل هكون في أمان ولا لا؟
وهنا بستغرب من المستهتر اللي بيغوص في ذنوبه!
إنت إزاي سايب نفسك كده؟
أنت قدام أمر غيبي تماما؛ إذا كان وقت موتك، أو اللي هيحصلك في القبر وأنت لوحدك!
يا أخي ده اللي بيطلع رحلة بياخد زاد معاه يكفيه قد الرحلة دي أربع مرات!
ويبقى متضايق جدا لو نسي كريم الشعر بتاعه أو مزيل العرق، لكنه هيقدر يجيبهم من أي صيدلية جنبه عادي!
لكن الموت مش كده!
الموت إنت خلاص، خلصت كل حاجة وزادك خدته معاك اللي هو عملك!
مش هتقدر تشتري عمل هناك، مش هتقدر ترجع تاني، مش هتقدر تقول أنا خايف عاوز أروح بيتي!
خلاص إنت كده ده بيتك، يا جنة يا نار!
وأنت وعملك بقى.
في دائرة بحثك عن بعض الأصدقاء، أرجوك لا تتخلَ عن دينك، مبادئك وخُلُقك.
ليس معنى أن تكون وحيدًا وترى غيرك وسط صحبته، أن تقبل بالطائش والطالح، وأن تهبط بعض الدرجات وأنت الذي ترفَّعت عن كل شائنٍ ومريب.
فقبولك بما لا يرضيك لغايةِ زوال وحدتك، هو فيه مذلتك وهوانك وضياع نفسك.
فأرجوك، صادق من يسمو بك وإلا فوحدتك أولى بك عن كل متاحٍ لا يرضيك ويضرك.
كان صاحبي زاهدا في الزواج ويحفز هذا وذاك على عدم البدء في الأمر، حتى وجدناه يُقدم على الخطوبة. لم نمسكها عليه، بل فرحنا له وهنئناه وشاركناه بهجته.
والآخر كان مقتنعًا بعدم العمل خارج البلاد، وينكر على من يفعلها تحت أي ضغطٍ، حتى وجدناه يحدثنا من بلاد العجم وابتسامته على وجهه مثل البدر.

في كل مرةٍ نجد الضد في أصحابنا ولا ننكر عليهم، بل نقف جانبهم ونسندهم؛ إذ أن تفكيرنا في البدايات ومع صغر سننا يكون مختلفا تماما حينما يمر العُمر وتتغير المفاهيم والأولويات!
فَهو ليس بمنافقٍ طالما لم يطعنك في دينك أو في نفسك، فَهوّن عليه تغييره، وعليك قبوله، وليسعك هذا التضداد، فَمن منا يمشي على وتيرة واحدة طوال حياته؟!
إن من أحب الأمور إليّ؛ أن أرى جُل أصدقائي وقد سكنوا بيوت الزوجية خاصتهم مطمئنين هانئين لا تفرق الأيام بينهم وبين ذويهم، ولا يغفلون عن أمر المحبة، ولا يصلهم شقاء.
وأبغضها إلى قلبي أن أرى أحدهم ينصاع لأفكار الناقدين الذين ليس لهم أي تجربة في الحياة ولم يخوضوا غمارها، فَيتحدث أحدهم بكل ثقةٍ عن البيوت ومكنونها وكأنه مخضرمٌ فيها، فَيجعل غيره يعزف عن أمر الزواج تماما.
في الدنيا لا يمكن أن تُعوض أنثى بأحسن من رجلٍ صالح، وهكذا الحال مع الرجل.
وجرت العادة أن تهدأ بيوت الصالحين وتنضر بالخير وتنبض بالحب.
فَلا تنصاعوا لمنشورٍ ما عن تجربةٍ ما في بيتٍ ما يخبرك أن لا تتزوج!
بل وجّه قلبك للخير الرابض في الدنيا، واغتنمه واقبض عليه بين جنبيك، اجعله ينمو في صلاحك، واقطف ثماره.
وعند الصباح يحمد القوم السُّرى.
عندما قررت أن أعتزل ما يؤذيني، دون الالتفات لغلاوته أو مكانته أو ما يُقال عنه أو كرمه، ابيّض قلبي وهدأت نفسي.
صديقٌ لم يعر نُصحي انتباها فَتركته، ورفيقٌ جرني لسوءٍ فزهدت عن رفقته.
فَكانت وحدتي رغم سوئها، أحسن بكثيرٍ من صُحبة منافقة تجر إليّ ذنبًا أو أذى!
فَلا وقت للمغالاة في العَفو، ولا وقت لانتظار العُذر.
فَالعيش واحدُ لن يتكرر، والقلب أيضًا واحدُ.
رعى اللَّه الأحبَّة حيث حلّوا، وأدركهم بمعيته ولطفه وأغدق عليهم برحمته فلا يستكينون لوجعٍ أو يستشعرون الغربة داخلهم.
والأحباب يلتقون في الدعاء، ليس شرطا أن يحادث أحدهم الآخر بالساعات، يكفي أحدهم أن يتذكره الآخر في صلاته أو يتحرّى ساعة الاستجابة فيدثره بدعائه، فَيزيح الله ابتلاءًا نتيجة دعاء صاحبه، ويجبر خاطرًا ويوفق مسعىً، وهم في ذلك لا ينسون بعضهم، يتبادلون الرجاء والدعاء، في دنيا غلبتها المشقة والتعب، فَكانوا خير سندٍ لبعضهم.
هو لا يفقه لغته العربية لأنه لا يريد أن يكون تقليديا، فَيتعلم الإنجليزية - لغة الأقوياء - ويتقنها ويدرجها ضمن أحاديثه اليومية، حتى يكاد يقول Hi بدلا من السلام عليكم.
أو ترى زوجًا يقول لزوجته أو العكس، مثلما نشاهد في المسلسلات؛ honey أو baby دلالة على الحب والود، في الوقت الذي يمكن أن يستخدم فيه؛ سويداء قلبي، قرة عيني، حبيبتي.
وهي ألفاظ جزلة قوية تطبع في قلب المُحب عزة وإباء.
والحقيقة أن أي لغة مقابل العربية تضمحل وتختفي، فَتطغى عليها قوة العربية.
لكن انبطاح البعض يرى عكس الواقع، يحسبونها لغة مثقفين!
لا أخفيكم!
إنني أفتقد هدوءي وراحة قلبي، وليس الأمر أنني هنت على الناس أو جاورت ظلمة جائرين!
بل أنني نسيت نفسي، نفسي التائهة، تهاوَنَت في حق ربها، فَكنت تمام الحال ظاهريا، لكنّي مشتتٌ كأن لا سبيل للضمِ!
وأقول: الحمد لله الذي يبتليني بالضيق لأعود لرشدي، وأستشعر ثِقل الدنيا فأنفر منها وألوذ بنفسي عن كل شائنة!
الحمد لله الذي يُنبّه عباده بمضرات الدنيا المخبوء داخلها مسرات الحمد والرضوخ للآخرة.
مما أنصح به إخوتي المقبلين على الدراسة!
الصلاة وورد القرآن، وأذكار الصباح والمساء.
هذه الثلاثة أول أولوياتك، ثم تبدأ بعدها بتحضير كورس معين يساعدك عمليا بعد الدراسة، جهّز فيه من الآن، مع مواظبة المذاكرة يوميا!
تكون قد أعددت نفسك وهيّأتها لربك ولدنياك!
وإن تكاسلت يوما عن دراستك، فإياك أن تتكاسل عن صلاتك وأورادك!
ضبط نفسك الدنيوية يأتي من ضبطها وتعلقها بالآخرة.
بالنسبة للبنات اللي داخلة الكلية لأول مرة، واللي هتضطر تنزل جامعات مختلطة وده أمر واقع قدامهم، شوية حاجاة كده لوجه الله؛

- الجامعة مكان للدراسة فقط، يعني مش لازم تطلعي منها بأصحاب، ولو هتطلعي بأصحاب يبقى تنتقي كويس جدا اللي هتصاحبيهم!

- مترميش نفسك على صحبة، متستعجليش، تريثي كده لحد ما تدرسي أحوال اللي قدامك وساعتها ابقى اختاري كويس.

- الجامعة مش مكان للاختلاط، ولا نخرج مع (زمايلنا) نفطر معاهم ولا حتى نتكلم معاهم، تخرجي من بيتك للجامعة ومن الجامعة للبيت.

- مفيش حاجة اسمها زميلي اللي بيجيبلي ملازم ولا اتحاد الطلبة اللي هشارك فيه مع زمايلي الصبيان ونتشارك الحوارات والبدنجانات!
فيه خمسين ألف طريقة تجيبي بيها ملازمك، ولو اتسدت أوي ابقى اتعاملي في حدود مع رجل يجيب لكِ الحاجة.

- الجامعة مش مكان للارتباط، ولا بنحقق أحلام الشباب اللي بتقدمها المسلسلات والأفلام إن الواحدة لازم ترتبط بصاحبها أو صاحبتك تقولك المعيد ده شكله حلو! أول ما تسمعي حد من زمايلك بيقول الكلمتين دول، ابعدي عنهم تماما، وخليكِ لوحدك!

- غض البصر مش مقتصر على الأولاد بس، فَحضرتك مطالبة بغض بصرك، ودي خطوة مهمة جدا لحفظ نفسك من الفتن أو التساهل زي غيرك اللي هتلاقيهم بيكلموا ده وده!

- اللبس!
اللبس لوجه الله! اللي بيحصل إن كثير جدا من الأهالي بتتساهل جدا في موضوع اللبس على أساس يعني بناتهم تبقى زي التانيين، وتعيش سنها وتلبس، مش مشكلة!
لا هي مشكلة! والله أكبر مشكلة، ده جهر بمعصية كبيرة جدا، بتثقل صاحبتها بجبال من السيئات.

- الأثر اللي بتسيبه الجامعة من سهولة الاختلاط و(العادي) ده بيفضل مكمل شوية حلوين، والتعافي منه بيكون صعب جدا جدا، وإقناع البنت إن اللي كانت بتعمله غلط بيبقى شبه مستحيل!
فَاحفظي قلبك من الفِتَن وعدي وقتك بسلام.
خطبها منذ ليلتين، ثم تطلع علينا بأشعار الحب والهُيام، يكون حبيبها وتاج رأسها وعز أمرها وغاية انتصارها!
ولا أدري كيف يحوز المرء كل هذه الألقاب بين يوم وليلة؟
فَيقف الأدباء والمحبين الحقيقيين في دهشةٍ؛ يدرسون تلك الحالة العجيبة من الحب السريع المفرط في سرعته!
حتى إذا ما انشق أمرهما لخلافٍ بسيطٍ أو غيره، تقوم الدنيا ولا تقعد، ويكون هذا الذي تاج رأسها حذاء قدمها، كأن هناك حالتين من الغلو في قلبها، شديدا التضاد، يجعلان منها شخصيتين ضائعتين، تطلع جبل شاهقٍ في غمضة عين وتقفز من فوقه في الغمضة التي تليها!
حالات الحب المزاجية يجب أن تُضبط بميزان العقل السوي والشرع الثابت القويم؛ فَيتعلم المرء الثبات في أمره، فلا يستهلك حبه في غير محله، ولا يلفظ أي لفظةٍ تنم عن شعورهِ إلا وهي مُستَحقة صحيحة.
أكاد أجزم أن الشعور الأنقى على الإطلاق يكمن في تنزيه حبيبك لك عن كل نقيصةٍ، فَيحبك كأنه هو، لا ينتقص من قدرك ولا يؤذيك، فَيتقي الله في قلبك ويعزز إليك حب نفسك.
من الأخطاء البشعة التي يقع فيها الإنسان أنه يحب من لا يشبه مروئته ودينه وخُلُقه، وبالرغم من تعدد المفاسد في الشخص الآخر إلا أنه يتجنب عقله وتغلبه عاطفته ويتوهم أنه يحبه، فَيفسد بعد صلاحه ويزل بعد ثباته.
كفوا عن جعل نفسكم الاستثناءات والغايات للآخرين!
يبتعد أحدهم عن صديقه لأنه لا يستثنيه في تعامله معه ولا يعطيه حقه فوق الآخرين.
يكفيك أن تكون مُحبوبًا بلا تكلف، ومرغوبا فلا تفقد ثقتك بنفسك.
يكفيك أن يتقي الله أحدهم فيك، وإن رأيته يعامل غيرك بمثل معاملتك.
فَإنك مذ لاحظت وتقصيت كل تعاملٍ ونظرت لمكانة قلبك في نفوس الآخرين، لن يعجب العَجَب نفسه، فَتتمرد وتبتعد!
امشِ في الدنيا بسيطًا، وخذ الحب من هذا وذاك وبادله بالتي هي أحسن، وكن خفيفًا فلا تُثقل أخلائك بما يجعلهم يتكلفون معك.
ضعوا الحدود في تعاملاتكم والتزموا بها والزموا بها غيركم!
لأنني رأيت أحدهم يعيّر صاحبه بقميصٍ ارتداه ثلاثة أيامٍ متتالية تحت مسمى المزاح، فَأفقده ماء وجهه وعزة نفسه، وابتلع الإهانة ببعض الضحكات، وتجاوز الموقف وهو والله لم يتجاوزه بين طيّات قلبه!
وضْع الحدود يحميك من هَوس فضولك، ومن اقتحام الغير لخصوصيات قلبك.
فلا أنت تُعطي ببذخٍ لمن ليسوا أهلًا للعطاءِ، ولا تبيح لغيرك أن يأخذ منك كل شيء.
سمعت محمد أبو موسى -شيخ البلاغيين- يتحدث بحبٍ وإجلالٍ عن محمود شاكر، فقرأت لمحمود شاكر، ورأيت محمود شاكر يحب الرافعي ويمدحه، فقرأت للرافعي، وكانت تلك السلسة العجيبة ذاخرة بالأدباء في المنتصف، وما جعلهم أدباء إلا أقلامهم المعطاءة التي جعلوها لله.
فَاستنبطت أنه يجب على الأديب أن يكون قلمه في رفعة الخلقِ وتوجيههم لسبيل الرشاد، فَيتلقف القارئ جرّة قلمه وذخيرة إبداعه وجُلّ نصحهِ، فَيفرق بين الحق والباطل وبين ما يجب أن يُقرأ وما يجب أن يُترك.
لماذا يفرط الإنسان في التعلق بغيره، حتى أنه يتعلق أحيانًا بمن يرفضه؟

لأنه يتعلق بالقشة التي تذكره بإنسانيته، لأنه يريد أن يملأ وقته حتى لا يغدو وحيدا تنهشه أفكاره وتغلبه مشقة الوحدة وطول الأمل.
وهو لو فكّر قليلًا قبل أن يقدم على تعلقٍ في غير محله، لرأى أن وحدته أجدر من رفقة سيئةٍ تلوثه وتشوش فكره وتثبط من همته!
إلا أنه يتكاسل عن البحث عمن هم أجدر، فَيرضى بالقليل ظنًا منه أنه لا يوجد غيره، وأن الدنيا على وسعها قد ندرت من الصالحين الطيبين، فَيشق عليه الاختيار؛ بين وحدته التي فيها سلامة نفسه وقلبه -رغم صعوبتها- وبين رفقة السوء التي فيها بذل يومه وأحاديثه.
فَيغدو مثلهم؛ ذلك الذي أساء الاختيار وغرته الأماني ونسي نفسه.