أُمنّا فَاطِمَة
457 subscribers
4.93K photos
512 videos
602 files
196 links
• قُربانٌ للسيدة فاطِمة 💙
Download Telegram
‏لا توجد كلمات كافية لبيان فضل هذه الفئة حيث بلغوا درجة بأن يقول فيهم معصوم "فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي".
تُرى ما السبيل الذي سلكوه لكي يحظوا بشرف الإستشهاد على يدي الإمام الحسين؟

في هذه التغريدة سنذكر لكم أبرز ما تحلى به أنصار الإمام الحسين (عليه وعليهم السلام):

‏١- جانب العبادة :
يتم وصفهم غالبًا بكثرة العبادة، ولكن الإكتفاء بالتركيز على كم العبادة لا يجدي نفعًا؛ والدليل أنه وُجد الكثير من الأشخاص المكثرين من العبادة والحافظين للقرآن الكريم لكن أنتهى بهم المطاف محاربين لأهل البيت (عليهم السلام).

‏…أما أنصار الحسين فقد كانت من سماتهم اليقين والاعتقاد في العبادة فقد روي أنهم كانوا يصلون ويدعون طوال ليلة عاشوراء.
وأيضًا من سماتهم هو أداء الصلاة في وقتها، حتى إن تواجدهم في ساحة المعركة حيث طعن الرماح وضرب السيوف ورمي السهام لم يحُلْ بينهم وبين ذلك.

‏٢- الاستئناس بلقاء الله :
عندما ينوي قادة الجيوش على حرب ما ولجرِّ مقاتليهم على الإنضمام لهم فإنهم غالبًا ما يُمنُّونَهم بالغنائم والمناصب المهمة، إلا أن الأمر مختلف مع أنصار الحسين فروي أنه في ليلة العاشر أخبر الإمام الحسين أنصاره بأن الجيش يريدونه دونهم ولكم الحِل في الإنصراف والنجاة بأنفسكم،
لكنهم أبوا ذلك ولم يختاروا حياة ليس فيها الحسين.
ولم يفعلوا ذلك للوقوف في موقف التضحية والفداء للحسين وحسب بل كانوا يرون أن الله قد مَنَّ عليهم بهذه الشهادة.

‏٣- الوعي والبصيرة :
لم يكن هدفهم المال والدنيا والسُلطة وإنما خاضوا معركة يعلمون بأنهم مقتولون فيها،فقد أطلعهم الامام على مصيره ومصيرهم إذ قال : " إني غداً لمقتول وأنتم جميعاً ستقتلون "فما كان ردهم إلا أن قالوا: "الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك، وشرفنا بالقتل معك"
مما يدل على أنهم كانوا على درجة عالية من الوعي المتكامل والبصيرة والرؤية الواضحة للعاقبة التي متيقنين فيها بأنها حُسن الخاتمة.

‏٤- الشجاعة :
يطول الحديث عن شجاعتهم جميعًا حيث قال فيهم العدو قبل الصديق: "أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر، وأهل البصائر، وقوما مستميتين، لا يبرز إليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم، والله! لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم"

‏٥- الثبات :
ثباتهم نحن ندعوه دائمًا حين نقرأ زيارة عاشوراء بأن يثبت لنا قدم صدق مع الحسين وأصحاب الحسين (عليهم السلام) ..
" اللَّهُمَّ ارزقني شفاعة الحُسين يوم الوُرودِ وثبِّتْ لي قدمَ صدقٍ عندك مع الحُسين وأصحاب الحُسين الذين بذَلوا مُهجهمْ دُونَ الحُسين عليه السلامُ ".

‏٦- الثقة :
ثقتهم تتمحور حول إيمانهم التام بأن صحبة ونصرة الحسين تجارة رابحة حتى لو خسروا معركة في الدنيا
حيث كانوا متيقنين أن في قتلهم ينتظرهم عوضٌ كبير في الجنة وحشرًا أبديًا مع محمد وآله الطاهرين.
‏( حوار حبيب بن مظاهر و زوجته )

يـا  حـبيب ابـن الـبتوله لا تـخلّي نصرته
بْـكربلا يقولون ظل محصور بَهله و اخوته

بـكربلا يـقولون شـبل المرتضى حط الخيم
مـاله ناصر يا حبيب و عنده اطفال و حرم
و جـان راح حـسين مـا يـرتفع للشّيعه علَم
تـرضى  لـيّه بـالخدر و حسين تسبى نسوته
‏وليسَ لأخذِ الثّأرِ إلّا خليفةٌ
يكونُ لِكسْرِ الدِّينِ مِن عَدلِهِ جَبْرُ
‏مَاذَا يُهِيجُكَ إن صَبَرتَ
لِوقعَةِ الطَّفِّ الفَظِيعَه

أتُرَى تَجِيُ فَجِيعَةٌ
بأمَضَّ من تِلكَ الفَجِيعَه؟

حَيثُ الحُسَينُ على الثَّرَى
خَيلُ العِدَى طَحَنَت ضُلُوعَه

قَتَلَتهُ آلُ أُمَيَّةٍ
ظَامٍ إلى جَنبِ الشَّرِيعَه

ورضيعُهُ بدَمِ الوَرِيدِ
مُخَضَّبٌ فاطلُب رَضِيعَه

‏يَا غَيرَةَ اللهِ اهتُفِي
بحَمِيَّةِ الدِّينِ المَنِيعَه

وَظُبَى انتِقَامِكِ جَرِّدِي
لِطُلُى ذَوِي البَغي التَّلِيعَه

وَدَعَي جُنُودَ اللهِ تعلأُ
هَذِهِ الأَرضَ الوَسيِعَه

وَاستَأصَلِي حَتَّى الرَّضِيعَ
لأل حَربٍ وَالرَّضيعَه

‏مَا ذَنبُ أَهلِ البَيتِ حَتَى
مِنهُمُ أَخلَوا رُبُوعَه

تَرِكُوهُمُ شَتَّى مَصَارعُهُم
وَأَجمَعُهَا فَظِيعَه

- السيد حيدر الحلي
‏(فداءٌ لمثواكَ) لو يُفتدى
‏تضمّخَ بالجودِ طولَ المدى

‏كما ركعتْ عنده "الباقياتْ"
‏فذي "الصالحاتُ" هوتْ سُجَّدا

‏فيا أيها المصطفى للفراتْ
‏ويا أيها المرتضى في الرَّدى

‏ويا عينَ فاطمَ تحمي النساءْ
‏ويا حسناً زاكياً أجْودَ

‏"بنفسيَ أنت"دعاك الحُسينْ
‏وهل مثلُ نفسِ الحسينِ فدا ؟!

- علي عُسيلي العاملي.
‏كانَ عَمُّنا العَبّاسُ نافِذَ البَصيرَةِ، صَلْبَ الإيمانِ، جاهَدَ مَعَ أخيهِ الحُسَينِ ( عليه السلام ) وَأبلى بَلاءً حَسَناً، وَمَضىٰ شَهيداً.

‏-الإمام الصادق ( عليه السلام )
‏( العباس يطلب الرخصة للقتال )

ضبَّط حِزمْ غوجه ووقف حامي الظّعينه
جـدّام أبـو الـسجّاد و الـسّيف بيمينه

يـقلّه  ينور العين درخصني العزم هاج
يـاخوي مالي عن ورود المشرعه علاج
قـصدي  أروّي مهنّدي من فيض لَوداج
طفلك يخويه حسين فت قلبي بونينه
العبّاس بن عليّ (ع): البصيرة النّافذة!

كان بعض الأساتذة الأفاضل يقول: (يتناسب تأثّر النّاس بالصالحين مع تعرّفهم عليهم تناسبًا طرديًّا، فكلّما ازداد الإنسان معرفةً ازداد تأثّرًا).

وهو إلفات لطيف جدًا، ويجدر بالإنسان إذا أراد معرفة شيء من مكانة السيد العظيم أبي الفضل العبّاس (صلوات الله عليه) قراءة زيارته المرويّة عن باب الله، وعيبة علمه الإمام الصّادق (عليه السّلام)، ولا ينّبئك مثل خبير.

تضمّنت الزّيارة الشّريفة ملكاته النفسيّة الراسخة، ولمحت صفاته الفاضلة النّادرة، منها: سلامٌ خاصّ من الله سبحانه وخيرة خلقه، شهادةٌ من الإمام المعصوم (ع) بالتّسليم والتّصديق والوفاء والنّصيحة، شهادةٌ ثانية بالبصيرة النّافذة والاقتداء بالصالحين واتّباع النّبيّين، الدّعاءُ له بأفضل الجزاء.

ليت شعري، هل سمعت بقلب طافح بهذه المعاني، يضحي كصالية الجمر من العطش! أو هل رأيت طودًا شامخًا في العلوّ مضروب الهامة بعمود!! لا أدري أيّ حيرة أصابت أبا عبد الله (عليه السّلام)، ولا أدرك معنى «بان الانكسار في وجه الحسين»!

فمشى لمصرعه الحسين، وطرفُه
بين الخيام وبينه متقسّمُ

أأخيَّ من يحمي بنات محمدٍ
إن صرن يسترحمنَ من لا يرحَمُ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هز الراية وجاب الماي بيوم السابع

صلى الله عليك يا أبا الفضل العباس
‏لا تترك الدعاء بطلب الإخلاص في هذه الأيام، وأكثر من أن تقول: "اللهم لا تجعلني من المعارين ولا تخرجني من التقصير".

جعلكم الله من المخلصين في خدمة الحسين (عليه السلام).
وقـعَ الـعذابُ على جيوشِ أمـيّةٍ
مـن بـاسلٍ هو في الوقائعِ مـعلمُ

عـبـست وجوهُ القومِ خوفَ الـموتِ
والـعـبـاسُ فيهم ضاحكٌ متبسّمُ

أوَ تـشتكي العطشَ الفواطمُ عـنده
وبـصـدرِ صعدتهِ الفراتُ الـمفعمُ

قلبَ اليمينَ على الشمالِ وغاصَ في
الأوسـاطِ يحصدُ للرؤوسِ ويـحطمُ

ولـو استقى نهرَ المجرّة لارتـقى
وطـويـلُ ذابـلهِ إليها ســلّـمُ

لـوسـدّ ذو الـقرنينِ دون وروده
نـسـفـتهُ همّتهُ بما هو أعـظـمُ

فـي كـفّـهِ الـيـسرى السقاء يقلّهُ
وبـكـفّهِ اليمنى الحسامُ الـمـخذّمُ

بـطـلٌ إذا ركـبَ المطهمَ خـلـتهُ
جـبـلٌ أشـمُّ يخفُّ فيهِ مـطـهّـمُ

مـا شـدّ غضباناً على مـلـمومةٍ
إلاّ وحـلّ بـهـا البلاءُ الـمـبرمُ

قـسـماً بصارمهِ الصقيلِ وإنـني
فـي غـيرِ صاعقةِ السما لا أقـسمُ

لـولا الـقضا لمحا الوجودَ بـسيفهِ
واللهُ يـقـضـي ما يشاءُ ويـحـكمُ

صـبغَ الخيولَ برمحهِ حـتّى غـدا
سـيّـانُ أشـقرُ لونها والأدهـــم

وهـوى بجنبِ العلقمي فـليته
لـلـشاربينَ به يدافُ الـعلقمُ

وغـدا يهمّ بأن يصولَ فلم يطق
كـالـليث إذ أظفارهُ تـتـقلّمُ

فمشى لمصرعهِ الحسينُ وطرفُه
بـيـنَ الـخـيامِ وبينهُ متقسّمُ

ألـفـاهُ محجوبَ الجمالِ كـأنّه
بـدرٌ بـمنحطمِ الوشيجِ مـلثّمُ

فـأكـبَّ منحنياً عليهِ ودمـعه
صـبـغَ البسيطَ كأنّما هو عندمُ

قـد رامَ يلثمُهُ فلم يرَ مـوضعاً
لـم يدمه عضّ السلاحِ فـيلثمُ

نـادى وقد ملأ البواديَ صيحةً
صـمُّ الـصخورِ لهولها تـتألّمُ

أأخـي مَنْ يحمي بناتَ مـحمدٍ
إذ صرنَ يسترحمنَ مَنْ لا يرحمُ

أأخـي يُهنيكَ النعيمُ ولم أخـل
تـرضى بأن أُرزى وأنتَ منعّمُ

ما خلتُ بعدكَ أن تُشلَّ سواعدي
وتكفَّ باصرتي وظهري يُقصمُ

هـذا حسامُكَ مَنْ يذلّ بهِ العدى
ولـواك هـذا مَـنْ بـه يتقدّمُ

يـا مالكاً صدرَ الشريعةِ إنّـني
لـقـليل عمري في بكاكَ متمّمُ

بـطلٌ تورّثَ من أبيهِ شجاعةً
فـيها اُنوفُ بني الضلالةِ تُرغمُ

- السيد جعفر الحلي.