‏مسألة حفظ القُرآن مُيسّرة لمن أرادها وعزِم عليها بصدق، لايوجد أحد يتمنّى تحقيق أمر من أمور دنياه ثمّ يتعلّل بظرفه أو مُحيطه، بل تجده يُضحّي في سبيل أخذه، والقُرآن هو الطريق الوحيد الذي كلّما تقدّم في حفظه سيرى منافذ النّور تحلّ على قلبه

‏ {ولقد يسّرنا القُرآن للذكر فهل من مُدّكر}

‏جزى الله عنا كلّ معلمة قرآن بذلت من وقتها وفِكرها وحرفها حتى تُوصل لنا العلم حتى نفهم القرآن حقًا ونستشعر تدبره بيقين، اللهم اجزي كلّ من علّمنا ولو حرفًا من كتابك ولو بذرة من خير، ولو كلمة نزعتنا من أصلاب الفتور، اللهم اجمعنا بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مُقتدر 🤍

‏"أهل القرآن:
‏حسبكم أن الله يراكم، وكفى به معيناً

‏- حتى وإن شق عليكم التكرار، وضاقت صدوركم حين تفلته؛ حسبكم أن الله يرى صبركم وجدَّكم وسعيكم لاتقانه. "🌿

‏- هل كان فعلاً آخر عهدك بالقرآن هو آخر يوم من رمضان ؟

‏والله ثم والله أن البركة كل البركة من هذا القرآن، ماتركه أحد إلا وتغير به الحال من سوء إلى أسوء، وماتمسك به أحد إلا اطمئن قلبه من اطمئنان إلى اطمئنان، ومن سكينة إلى سكينة، القرآن هو سر النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة

‏"وكم في القرآن من سكينة، وكم في القرآن من هداية، وكم في القرآن من عصمة، وكم في القرآن من نور، وكم في القرآن من زاجر، وكم في القرآن من أجر وثواب؛

‏ألَا فتَمسَّكوا بكلامِ ربِّكم، وأدِيموا النظرَ فيه "🤍

الصّوتُ الذي في داخلك يهمس لك :
‏احفظ القرآن ، راجع القرآن ، ثبِّت القرآن ، أتقن القرآن ، إيَّاك أن تفقده والله ثمّ والله إن العيش مع القرآن حفظاً و تدبرًا وعملًا ، يورث في القلب نعيمًا لايُضاهيهِ أي نعيم 🪴

«يا ولدى راجع القرآن لا تنسه، أمامك حفل تكريم يوم القيامة ليس كاحتفالاتِ الدنيا ..

‏إياكَ أن تخطئ وقد قيل لك: اقرأ وارتقِ ورتِّل فإن منزلتك عند آخرِ آيةٍ تقرؤها»
‏-الشنقيطي موصيًا ابنه

القرآن يحمي صاحبه من الشرور، فكم من شرٍ حالَ
دونه القرآن، وكلما كان التالي متأملاً متدبراً معظماً
لكلام الله؛ كانت أسوار ثباته على دينه أشد🌟!

‏ستجدين في طريق القرآن من قد يرفعُ بتلاوتك ومن يُنزِلها منزلًا آخر، من يُصحح اعوجاجًا لم تلحظيه، ومن يُجمِّله من جهة أخرى..
‏فانتبهي أن لا يُشغَلَ قلبكِ بذلك حينما تقرئين، ضعي الله في قلبكِ فقط ثم اقرئي وارتقِ🤍..

يحمي الله صاحب القرآن من الشرور، فكم من شرٍ حالَ دونه القرآن، وكلما كان التالي متأملاً متدبراً معظمًا لكلام الله؛ كانت أسوار ثباته على دينه أشد🌿

"إنَّ الله ليفتح لصاحب القُرآن أبوابًا مُغلقة، وإنَّ صاحب القرآن ليرى من العجائب مالا يتوقّعه"

كلّ عام وأنتم بخير وإلى الله أقرب💗

النور المُبين تتمنى لكم عيد سعيد وبهيّ مليء بالفرح والبهجة والسعد والأُنس والمسرّة لكم ولأحبابكم✨

‏نصيحة لمن أراد حفظ القرآن :
‏قلل المقدار، وأكثر التكرار، وداوم على الاستمرار، ولازم الاستغفار، وخفف الأوزار، وصاحب الأخيار ✨

‏لا تهجر القرآن ولو كنت مُقصِّرًا ، فلعلَّك تبلغ الآية التي تستقرُّ في قلبك وتبدّل موازين حياتك 💛

‏وأقُولها ألفًا ..احفظُوا القرآن .
‏بعد أن كُنت إنسانة تائهة أتخبّط في ظلمات الفراغ وتتضارب عليَّ الوجهات ،منَّ الله عليّ بأنوار كتابه وأصبحَ مزاحمًا لهذه الظلمات حتَّى أنارها ولهذا الفراغ حتَّى أزاحه ولضيق الوقت حتَّى أصبح مُباركًا، من الفراغ إلى الكفاية التامَّة بكتابه الكريم🤍!

يأسرني مَن يتحدث بالقرآن، يجري على لسانهِ كما تجري الأحاديث الاعتيادية اليومية.
‏لا ينتظر نازلةً ليحيي آية في الصدور، بل في حديثه البسيط تراه ينطلق لسانه بمكنون صدره، فَيستدل بآية هنا وأخرى هناك.
‏وفوق ذلك كله، قد أنعم الله عليه ببلاغة القلب وطلاقة اللسان.

‏عندما تُحب القُرآن ستخشى عليه من سُوء نفسك، ومن ذنوبك التي تحول بينك وبينه، ومن تلك الأخلاق التي لا تنتمي لأهلِ القُرآن بصلة، ومن كلِّ مجلس يَحرمك بقاء الآية، ومن كلِّ وقت يضيعُ بلا مُعاهدة، عندما تُحب القُرآن ستُحاول جاهدًا أن تتمثَّل بأخلاقه، وكفى بالله أنَّهُ يراك، ويرى صدقك..