يحارُ المرءُ عمرًا كاملا في "لا" جاءت تُلغي عُمرا كاملا من "نَعمْ". يفني كل أيامهِ مُحترقًا كي يفهمَ الكذبَ. ولا يفهمه.

#لحون

Speak truth and God will bless you.

قُل حقًّا تكُن مُباركًا

#مترجم

"درست ولم أحصل على عمل، ألم يكتب لي الله رزقا؟"

بعد سنوات الدراسة الطويلة تأملت في أن تحصل على مهنة أحلامك.. ان يترتقي فيها.. أن تهبك كل ما تتمنى..
إلا أن الحقيقة تبدو دائما أقرب للعكس.. لا وجود لعمل يحفظ الكرامة.. سوق الشغل لا يطلب اختصاصات معينة رغم سنوات الماجيستير الاضافية والدكتوراه في بعض الأحيان..
أُرهقتَ من التنقل من شركة الى شركة دون أي نتيجة تُرجى..
ألم يُكتب لك رزقٌ في هذه الحياة؟ أضاع تعبُ الدراسة سُدى؟ أهو خطأ الدولة أم خطؤك؟

هناك حديث يقول "لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُوا خِمَاصاً وَتَرُوْحُ بِطَاناً"..
و لكن قليلون من سكان هذا العالم من لمس فعليا هذا الحديث رغم أنهم يستجمعون آيات التوكل كلها وهم ذاهبون للبحث عن عمل..
ما يميز الطير عنك أنها لا تشترط على الله رزقا في مكان معين و لا من نوعية معينة.. هي تطلب رزقا فيأتيها..
أما الكثيرون من المتخرجين فهم يشترطون أن يكون رزقهم في ما درسوه لا في ميدان آخر
"لا أستطيع العمل في مجال غير مجالي".. ويستمر الدوران في حلقة مفرغة لم يكتب لك الله منها الرزق و لعله خير لك..
ليس خطأهم، فقد غرست تربية الآباء فينا ان الدراسة الطريق نحو العمل.. و أن المهن الراقية المحترمة تتأتى من الدراسة فحسب..
في قانون الله، الدراسة ليس السبيل نحو الرزق.. هي اتخاذ بأسباب الرزق.. قد يأتي عن طريقها و قد لا يأتي..
إن أتى ففضل من الله، و إن كان دون ذلك فابحث في مكان آخر.. المؤكد أن رزقك موجود لامحالة، اسعَ نحوه دون شروط ودون كبر..
لم ينسَ الله أحدا من الرزق.. الجميع بأرزاق متفاوتة في كل المجالات.. من رأى انه في حاجة لرزق مادي فلينطلق نحوه دون أن يلتفت للظروف والمنافسة.. فقصة الرزق طويلة جدا لا تحده ظروف و لا تنتقص منه منافسة لو كتبه الله لك.. فكم من الباعة اصطفوا جنبا الى جنب يبيعون نفس السلع لتجد أحدهم ببيع وفير وآخر دون ذلك..

| Asma Ismail
#مقتبس

"‏يجب أن تتعلّموا كيف تَنْتَصِرون على أنفُسِكُم، فالنصرُ الصغير الذي يحرزه الإنسان على نفسه، يجعله قويًا بعض الشيء. إنّكم تعرفون أن الإنسان الذي يُمارس الرياضة يصبح قويّا وصحيح الجسم، وهكذا، يجب تمرين العقل والإرادة وترويضهما."

—مكسيم ⁦غوركي⁩.

كما الشمس قلبي، صُيّرَ نجما. قد بارك الله حولهُ شعاعا لا ينقطع وحرارةً لا تخبو.. انه يحترق بلا شك، ولكنه لا يحترق ليموت، بل يتآكل حبا، يجودُ دفئا ونورا، ليعيش، ليصير سكنا، ليصل الخلودَ!

#لحون

لِكل امرئٍ في الفخْرِ بالجُودِ مَذهَبٌ
وجُودي يُرىٰ في كِرْشِ قِطَّاتِ حارَتي

| علي أدهم
#شعر

شتانَ ما وجدي ووجدُ حمامةٍ
تُبدي الصَّبابة في الحنينِ وأكتُمُ

| الأبيوردي
#شعر
https://youtu.be/d_FEaFgJyfA

"إن روحي خيرُ أُفقٍ فيهِ أنوارُك تظهرْ"

https://soundcloud.app.goo.gl/ghpaq

حديثُهُ، أو حَديثٌ عنْهُ يُطْرِبُنِي
هذا إذا غابَ، أو هذا إذا حَضَرَا
كِلاَهُمَا حَسَنٌ عندي أُسَرُّ به
لكنَّ أحلاهُما ما وافَقَ النّظرا

| ابن الفارض
#شعر

Availability is not permissibility.

الإتاحةُ غيرُ الإباحةِ.

من التفاصيل التي تثير دهشتي دوما كلما مررتُ بها هو كيف أن ترجمة المعنى بإمكانها تغييرُ الروح الساكنة في الجملة. المعنى نفسهُ. لكنَّ اسم "غير" الذي أفاد الاستثناء هنا يجعلُ قصدَ المعنى التركيزَ على هذا (الغير) الذي تُمثِّلُهُ الإتاحة ويقدحُ التساؤل فيها بخفاء عند القارئ، بينما نفس الجملة بالانجليزية وباستعمال is و not تجعلُ القصد ينتهي انتهاء صارما عندَ نفي الإتاحة عن الإباحة. وكأنك قلت ببساطة الإتاحةُ هي ليست الإباحة. غير أن هذا التركيبَ الحرفيَّ نادر الوجود والاستخدام في العربية لثراء حروف المعاني وما يؤدي عملها فيها

الترجمة بأنواعها من الممارساتِ التي تهذب الإنسان فتحسن تهذيبه فهي ضمنيا تقول له " **كل شيء أثر في المعنى فهو أولى بالإهتمام** "

#مترجم
#أرأيت

عمارة اللغة ولُغة العمارة

كان يُطلق على العمارة الأندلسية في غرناطة "عمارة العروس" وجاءت هذه التسمية في الأشعار التي أُنشدت في القصور والمباني إذ كانت دائما ما تصور العمارة عروسا، فهذا ابن الخطيب يصف قصر الحمراء بعد عملية تجديده وترميمه قائلاً:

"فهو اليوم عَروسٌ يُجلي المهضب، ويغازل الشهب" ويقول:

أنا العَروسُ مِن الرَّيحانِ لي حُللٌ
والبَهْو تاجيَ والصِّهريجُ مِرآتي

وابن فركون يصف قصر جنة العريف قائلا:
إنّما جنة العريف عروس
وأنا تاجها الرفيع المحلّى

مثلت العمارة على مرّ التاريخ مادة من مواد القصائد والأشعار، وصورة ملهمة ينظر فيها الشاعر، فيستخرج من الصورة الماديّة صورة أخرى شعرية، صورة لغوية أو قُل معنوية، فالشاعر يُعيد الموصوف أي العمارة إلى طبيعتها الأولى، المعنوية وإن اختلف المعنى عن أصله الأول، فالمعماري إنّما يشكل المعمار من معنى لديه. فالمادة هنا ترجمان للمعنى بلغة العمارة، والشعر هنا ترجمان للعمارة بلسان اللغة، وإذا كان المعماري يبني مبنى بمزيجٍ من الفكرة والمواد وبطرق صناعية مجربة، فكذلك الشاعر يبني بيته الشعري بمزيجٍ من الفكرة والمواد، ومواد الشاعر هنا الألفاظ والحروف..

| أيوب الصابر رڨاز

المقال كاملا

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0b49Pw69wNFW9U68YEgxVfJypjbkMJkX8dGPsqt44zLuEg6ZtLDfmh2SPBwVbmLoNl&id=100005616346822&sfnsn=mo

قاعدة:

لا يجوز اختزالُ ما هو أوسع فيما هو أضيقُ.

..
والواقعُ أوسعُ من الخيال، والمعنى أوسع من الفهم، والكونُ كلهُ أوسع من تصور العقلِ للكون.. بل لولا الكونُ المحيط به والكامِنُ فيه ما كان للعقلِ إيحاءات يستلهم منها ألوانه، ومعانيه، وصوره، وخيالاته، وتهيؤاته، وقواعده، وتجربته، وثباتهُ ويقينه وإيمانه.
لولا الكون لما كان العقل. والأهم من هذا أنه لولا الكون لما كانت عملية التَّعلُّم.
فهل يكونُ الكون اذا محل الوهم؟ أم أنّ الوهم حينها ليس إلا سوء فهم العقلِ عن الكونِ؟
بل الكون محل اليقينِ، ولا يستقيمُ إلا محلا لليقين، فهو في نفسه حقٌّ وفي بناءهِ حقٌّ وفي كليته وتفاصيله حقٌّ، وهو أداة الدلالة الوحيدة التي يتمِّمُ بها الله نورهُ، وعلى صفحاتها وتقلباتها وأحوالها وتحولاتها يُلمحُ لطفه ومنعه وجبروته وعظمته.
هل يقدرُ عقلٌ لم يتعلم على الإيمان؟ بالطبع لا، فالإيمان ينطلقُ من إقامة علاقاتٍ بين الأشياء وتعلم هذه العلاقات أصلا من خلال مشاهدتنا لها في الطبيعة وفي أنفسنا، فمنها ما هو فوق الآخر، ومنها ما هو تحت الآخر، وما هو قبل وما هو بعد ومنها ما هو أكبر وما هو أصغر وما هو أقدر وما هو أعجز. فالتعلم هو بمعنى ما، أوّلُ خطوِ العقل في طريق الإيمان، وأغلبُ الظنِّ أنه -وعلى نحوٍ جليلٍ متصل بالحكمة الساكنة في الأشياء - كذلك آخرُ هذه الطريق.

#أرأيت
#تفكير_بصوت_عال

ولا مهنأ لرجلٍ وامرأةٍ إلّا أن يجانس طبعه طبعها، وقد علمتُ وعلم الناس أن ليس في مال الدنيا ما يشتري هذه المجانسة، وأنّها لا تكون إلّا هديّة قلبٍ لقلب، يأتلفان ويتحابّان.

- الرافعي.

.. ويبدو أن ربنا يرغبُ منا أن نرى لطفه، وأن ننظر في قلوبنا وما انطوت عليه من أمنياتٍ ثم ننظر لما وضع منها بين أيدينا. وندركَ أنه القادر على الإتيان بها بطرقه، بمواقيته التي لا يعلمها إلا هو. هكذا. هكذا واللّٰه!

" توفني مُسلمًا وألحقني بالصالحين "

يا ربنا

كتبتَ لنا الأعمارَ قِصارًا والطرُقَ طِوالًا وفيها عتباتٌ غِلاظ والعثراتُ منا بعددِ أنفاسنا، الأقدامُ منا ضِعافٌ وأنتَ الحَولُ كلّه، حُبـُّكَ ما يُنالُ هونًا، ووصلكَ يا ربي غايةُ المطالب، وعفوُك بالغٌ وكرمُكَ واسع، والنفوسُ مِنا تُغالِبُنا على هواها، ونغالبها على رضاك، فلا تذَرْنا لأنفُسنا وأنت صاحبُ القَدَرِ والقَدْرِ والقُدرةِ وضعفُنا أسطعُ ما أدركتْه عين، يا ربنا بجميل فتوحك افتح علينا بصيرةً تنوّر مِنا قلوبَنا، وتَعدِلُ فينا جوارِحَنا، وتأخذُنا لطاعتك، وترُدنا عن معصيتك، يا ربنا إنا عهدنا إليك أنفُسنا فلا تعهدها إلينا، فما هُدينا إلا بهديك، يا ربنا إن قلوبنا استعصت علينا فما هي بمستعصيةٍ عليك، وجلودنا يارب قست فما هي بقاسية عليك، وشردت منا مَلكاتُ العيشِ في رحابك، فيا حبيبَ عبادِك رُدّنا إنا طلبناك، وما من غيركَ المعونة!

| محمد الأمين
#مقتبس

يحتاج الإنسان للإنسان في هذا الطريق؛ لكنه يحتاجه شريكا في الأمر ومُعينا عليه، لا شِركا يشغلهُ عنه أو صارفا يزهّدهُ فيه.

يحكي أبي عن جدي السنوسي بن عبد القادر رحمهما الله، أنه تأثر كثيرا لفقد جدتي حليمة؛ حتى أنه بعد وفاتها صار ينسى ويفتقدها فيبحث عنها، فطرق باب أخيها مرة يسأل عنها وما الذي حبسها عن الرجوع إلى البيت ولأي داع طال غيابها..

ومرة ركب سيارة أجرة قاصدا المدينة (مسافة 90 كلم) وطرقَ باب أحد أقاربها يسأل عنها؛ فلما اعتادوا ذلك منه صاروا يقولون له أن أبي محمد أرجعها ليعود إلى البيت..

وهناك -في كل مرة- عندما كان يعود فلا تستقبله، ثم يجلس فلا تقدم له الشاي، أو ينزع برنوسه فلا تأخذه عنه وتطويه، عندما لا يرى حليمة ولا يسمعها تستقبله ب "عمْرت الدار"؛ عندها فقط كان يدرك ويتذكر أنها قد رحلت..

رحمهما الله.