يتدبّرون
7.13K subscribers
641 photos
112 videos
72 files
1.85K links
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوب أَقْفَالُهَا

القرآن كتاب حياة القلوب

للتواصل:
@yatadabaroon
Download Telegram
وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ

T.me/quraanic
أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورࣲ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَیۡلࣱ لِّلۡقَـٰسِیَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینٍ

الصدر الواسع والقلب المنشرح كالبحر العظيم .... لا يحزن للمصائب الكبيرة ولا يفرح للنعم الضخمة ..

T.me/quraanic
📌برنامج عملي لتدبّر القرآن الكريم


١-احرص على قراءة القرآن يوميّاً.

٢-استخرِجْ مِن القسم الذي تقرأ ما يتعلق بالأخلاق، وإنما قلنا ذلك؛ فالقرآن كتاب
لتهذيب سلوكِنا وأخلاقنا، فلمَ لا نجعل الموَجِّه لنا هو القرآن؟

٣-سَجِّل الخُلُق على ورقة، سواء أكان مأمورًا به أم منهيًا عنه.

٤-إسأل نفسك هل تطبق هذا الخُلُق المأمور به،أو تنتهي عن الخُلُق المنهي عنه.

ه-عَدِّل سلوكك على ضوء هذه الأخلاق القرآنية، ستجد أنك يوميًا تتحسن،وتطبق آيات القرآن،وهذه ثمرة التدبّر الحقيقية.

٦-إذا كثُر عليك الأمر، فاستخرج من الجزء كله صفة واحدة محمودة،وأخرى مذمومة،وافعل المحمودة، واترك المذمومة.

٧-سجِّل الملحوظات اللطيفة التي تظهر لك في دفترك الذي خصصته لهذا الغرض.


ⓣelegram.me/quraanic
تدبّر

⭐️عندما تحدث القرآن الكريم عن حياة المؤمن الذي عمل صالحًا قال (حياة طيبة):

(مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحࣰا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَنُحۡیِیَنَّهُۥ حَیَوٰةࣰ طَیِّبَةࣰۖ وَلَنَجۡزِیَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ)
سورة النحل

⭐️ بينما لمّا عبّر عمن أعرض عن ذكر الله تعالى قال معيشة ضنكًا:

﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴿١٢٤﴾ طه﴾  

🔆من حيث اللغة :

- المعيشة هي الحياة المختصة بالحيوان، لما يُعاش به من طعام وشراب (وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ) أي ما تأكلون.

🔆الحياة تستعمل للأعمّ. نقول نبات حيّ لا نقول عائش. وتستعمل في صفات الله سبحانه وتعالى فنقول الله حيّ، وتستعمل للحياة المعنوية المقابل للضلال (أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ.

اي ذلك المعرض عن ذكر الله ليس له حياة حيّة حقيقية بل فقط (معيشة) : يأكل ويشرب ويتنفس ويتكاثر، ثم يموت..

T.me/quraanic
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}

سورة الشرح

🔆ما وجه تعلق قوله تعالى: فإن مع العسر يسرا بما قبلها من الآيات، وما وجه تكرارها وتوكيدها؟

بعـد أن أبان تعالى بعـض نعـمـه على رسوله (ص) من شرح الصدر، ووضع الوزر، ورفع الذكر، بعد استحكام الكـرب، وضيـق الأمر؛ ذكر أن ذلك قد وقع على ما جرت به سنته في خلقه، من إحـداث اليسر بعد العسر.

أكد الآية وكررهـا لقصـد تقريرها في النفوس، وتمكينها في القلوب ؛ ليبعث في نفسك الطمأنينة.. هذا وجه من الوجوه..

T.me/quraanic
إنّ القرآن لم ينزل لمجرد التلاوة؛ بل أُنزل ليُتدبّر، ويُعقل، ويُهدى به علمًا وعملًا، ويُبصر من العمى، ويُرشد من الغي، وُيعلم من الجهل، ويشفي من الغي، ويهدي إلى صراط مستقيم.


الفرق بين المعوذتين ( الفلق والناس)

🔆سورة "الفلق" إستعاذة من الشرور الخارجية: شر المخلوقات، الليل إذا أظلم، لأن فيه تكثُر الشرور،واستعاذة من السحر والحسد..


🔆سورة "الناس" إستعاذة من الشرور الداخلية : من الوسواس.

والشرور الداخلية أشدّ من الخارجية ؛ فالشرور الخارجية ممكن تبتعد عنها، والشرور الداخلية ملازمة لا تنفك عنك أبداً .

⚠️لذلك نستعيذ مرة في الفلق وثلاث مرات في الناس:

فأنت تقول في الفلق ( قل أعوذ برب الفلق ) ثم تذكر المستعاذ منه..
وفي الناس تقول ( قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس ) ثم تذكر المستعاذ منه .


T.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن الكريم (١)

- الإسم يدل على الثبوت:
مؤمنون- كافرون (ثبات الإيمان والكفر في النفس).
- والفعل يدل على الحدوث والتجدد: يؤمن - يكفر ( هو آخذٌ في سبيل الإيمان والكفر).

⭐️ أمثلة:

- إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرض خَلِيفَةً [البقرة: 30] .
استخدام الإسم : جاعل
فهو تعالى لم يجعله بعد ولكن ذكره بصيغة اسم الفاعل للدلالة على أن الأمر حاصل لا محالة فكأنه تم واستقر وثبت.

- وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الذين ظلموا إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ (هود 37)
استخدام الإسم: مغرقون.
وليس الفعل: سأغرقهم أو إنهم سيغرقون. ولكنه أخرجه مخرج الأمر الثابت أي: كأن الأمر استقر وانتهى.

(البنية في التعبير القرآني )
T.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن الكريم(٢)

- الإسم يدل على الثبوت:
مؤمنون- كافرون (ثبات الإيمان والكفر في النفس).
- والفعل يدل على الحدوث والتجدد: يؤمن - يكفر ( هو آخذٌ في سبيل الإيمان والكفر).

أمثلة (٢):

- وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَآ إِبْرَاهِيمَ بالبشرى قالوا إِنَّا مهلكوا أَهْلِ هذه القرية [العنكبوت: 31]

استخدام الإسم : مهلكوا
وليس الفعل : سنُهلك


فذكرها بالصيغة الاسميّة للدلالة على الثبات أي: كأن الأمر انتهى وثبت.

- يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت وَمُخْرِجُ الميت مِنَ الحي ذلكم الله فأنى تُؤْفَكُونَ [الأنعام: 95] .

استعمال الفعل مع الحي: (يخرج)
واستعمال الإسم مع الميت: (مخرج)


وذلك لأن أبرز صفات الحيّ الحركة والتجدد فجاء بالصغية الفعلية الدالة على الحركة والتجدد، ولأن الميت في حالة همود وسكون وثبات جاء معه بالصغية الإسميّة الدالة على الثبات فقال: {وَمُخْرِجُ الميت مِنَ الحي} [الأنعام: 95] .


(البنية في التعبير القرآني)
t.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن ( ۳)

كيف نفهم دلالة الكلمة القرآنية عندما تأتي كفعل أو كإسم ؟

⚠️تذكر: الإسم يدل على الثبوت والفعل على التجدد والتغيير.

لاحظ:

🔅موضوع الإيمان:

إستعمال القرآن للإيمان بالصيغة الإسميّة كثيراً،وذلك لأن الإيمان له حقيقة ثابتة تقوم بالقلب، وليس كالإنفاق يحدث وينقطع.

قال تعالى: {أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لاَّ يَسْتَوُونَ} [السجدة: 18]
{وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصالحات وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً} [طه: 112] . وقال تعالى : {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين [الروم: 47] وغيرها.

🗝فعندما تأتي الكلمة كأسماء وصفات في القرآن ،فالهدف هو تحقق النفس بهذه الصفات على وجه الثبات. فلا يكون الإيمان متغيّراً بل ثابتاً راسخاً.


تأمل في الإستغفار هنا:


{الذين يَحْمِلُونَ العرش وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ} [غافر: 7]

ماذا تسنتج؟

(البنية في التعبير القرآني،بتصرف)
t.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن (٤)

كيف نفهم دلالة الكلمة القرآنية عندما تأتي كفعل أو كإسم ؟

⚠️تذكر: الإسم يدل على الثبوت والفعل على التجدد والتغيير.

لاحظ:

🔅موضوع الإستغفار:

إستعمال القرآن للإستغفار بالصيغة الفعليّة كثيراً،لأنّ الإستغفار يحدث ويتجدّد، شأن الإنفاق.
قال تعالى: {الذين يَحْمِلُونَ العرش وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ} [غافر: 7] .

{والملائكة يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأرض} [الشورى: 5] .
ولم يرد بالصيغة الإسمية إلّا في آية واحدة هي التي ورد فيها الإنفاق اسماً وهي قوله تعالى: {الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار} [آل عمران: 17] ،أي أصحاب هذه الصفات.

🗝فعندما تأتي الكلمة بصيغة الفعل يكون من أهدافها تجدد حقائقها وآثارها،أي ان يكون الإستغفار والإنفاق في تجدد.فلا نكتفي بالإستغفار والإنفاق لبعض الوقت ونتركه في أوقات آخرى.

تأملّ في موضوع التسبيح في القرآن وانظر ... ماذا ترى؟
T.me/quraanic
🔆 للتدبّر:


لماذا تم تقديم (تُبْدُوا) في سورة البقرة و (تُخْفُوا) في سورة آل عمران؟


لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٨٤) البقرة

قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩) آل عمران

#تدبّر
🔆 للتدبّر:


لماذا تم تقديم (تُبْدُوا) في سورة البقرة و (تُخْفُوا) في سورة آل عمران؟


لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٨٤) البقرة

قُلْ إِن تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩) آل عمران


🔆في الاية الأولى (البقرة) جواب شرطها (يُحَاسِبْكُم) وحساب الله يوم القيامة يكون على الظاهر من أفعال العباد، أما ما تُحدِثهم به أنفسهم فلا يحاسبون عليه ما لم يخرُج الى حيّز التنفيذ، ولهذا قدم كلمة (تُبْدُوا) على كلمة (تُخْفُوهُ).

🔆أما الآية الثانية (آل عمران) فجواب الشرط فيها (يَعْلَمْهُ اللَّهُ) والعلم بما يخفي أهم من العلم بظاهر الأمور، ولهذا قدم كلمة (تُخْفُوا) على كلمة (تُبْدُوهُ)، لأن ذلك أبلغ في إثبات عظمة العلم الإلهي الذي يحيط بخائنة الأعين وما تخفي الصدور.

T.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن (٥)

كيف نفهم دلالة الكلمة القرآنية عندما تأتي كفعل أو كإسم ؟

⚠️تذكر: الإسم يدل على الثبوت والفعل على التجدد والتغيير.


🔅التسبيح:

ورد التسبيح بالصيغة الفعليّة كثيراً لأنّ التسبيح يتجدد.

وذلك نحو قوله تعالى: {وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ} [الأعراف: 206] . و {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض} [الجمعة: 1] .

ولم يرد بالصيغة الوصفية الإسميّة إلا في آيتين:

1- في وصف نبي الله يونس (ع) فقال تعالى : {فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [الصافات: 143-144] .

بمعنى أنه كان هذا وصفه الثابت. فنجا لأنّه كان من أصحاب هذا الوصف. والمجيء بالصيغة الوصفيّة الإسميّة هنا إشارة إلى أن مداومة التسبيح تخلِّص من الكروب والمكاره، وأن يونس إنما نجا من هذه الشدّة بمداومة التسبيح.

2- في صفة الملائكة {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصآفون * وَإِنَّا لَنَحْنُ المسبحون} [الصافات: 165-166].

أي هذه صفتهم الثابتة. وقد ذكر الله سبحانه أن الملائكة {يُسَبِّحُونَ اليل والنهار لاَ يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 20] إذن فالتسبيح وصف ثابت فيهم.

t.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن (٦)

كيف نفهم دلالة الكلمة القرآنية عندما تأتي كفعل أو كإسم ؟

⚠️تذكر: الإسم يدل على الثبوت والفعل على التجدد والتغيير.


☀️الضلال والهداية:

- تأملّ كيف ذكر الله تعالى الإضلال وأضافه إلى نفسه بالصورة الفعليّة فقط،للدلالة على أن هذا الأمر طارئ يفعله مع من يستحقه، ولم يسند هذا الأمر إلى نفسه بالصورة الإسميّة للدلالة على أن هذا ليس من صفات الله ونعوته.

قال تعالى: {كَذَلِكَ يُضِلُّ الله مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ} [غافر: 34] وقال: {كَذَلِكَ يُضِلُّ الله الكافرين} [غافر: 74] وقال: {وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الفاسقين} [البقرة: 26] .

يضلّ: فعل ، للدلاة على التغيير وعدم ثبات الصفة لله تعالى.
فما كان من شأنه ألا يفعل إلّا مجازاة (للفاسقين ،للكافرين) وليس من شأنه أن يذكر الاتصاف به لم يأت إلا في تراكيب الأفعال كقوله تعالى: {وَيُضِلُّ الله الظالمين} [إبراهيم: 27] وغيرها.



- والهداية جاءت بالصيغة الفعليّة والإسميّة:
{وَإِنَّ الله لَهَادِ الذين آمنوا} [الحج: 54] {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] {يَهْدِي بِهِ الله مَنِ اتبع رِضْوَانَهُ سُبُلَ السلام} [المائدة: 16].
للدلاة على انّ ذاته العليا تتصف بالهداية وهي هداية مستمرة متجددة لعباده على الدوام.

t.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن (٧)

كيف نفهم دلالة الكلمة القرآنية عندما تأتي كفعل أو كإسم ؟

⚠️تذكر: الإسم يدل على الثبوت والفعل على التجدد والتغيير.

☀️الضلال والهداية في وصف الشيطان:


أمّا في حين وصف الشيطان،
فقال تعالى : {هاذا مِنْ عَمَلِ الشيطان إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ} [القصص: 15] فجعله وصفاً ثابتاً له لأنه جاء به كإسم.

ويجدده أيضاً لأنه جاء به كفعل.فقال: {وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ * كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير} [الحج: 3-4].

فجعل وصف الشيطان الثابت والمتجدد الإضلال، كما جعل الله وصف ذاته العليَّا الثابت والمتجدد هو الهداية.
أما الإضلال له تعالى فليس ثابتاً تعالى عن ذلك علوّا كبيراً.

T.me/quraanic
دلالة الإسم والفعل في القرآن (٨)

كيف نفهم دلالة الكلمة القرآنية عندما تأتي كفعل أو كإسم ؟

⚠️تذكر: الإسم يدل على الثبوت والفعل على التجدد والتغيير.


(ذلك أَن لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ القرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غافلون) الأنعام 131

(وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) هود 117

(وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي القرى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) القصص 59

🔅وردت (مهلك) بالصغية الإسميّة لأنّها شىء ثابت لله وهو أنه لم يهلك قوماً بظلم وهم غافلون. أي لم يهلكهم ولم يُكَلَّفُوا ولم يأتهم رسل ينذرونهم. فهو في سياق أمرٍ ثبتَ واستقرَّ فجاء بالصيغة الإسمية الدالة على الثبوت.

🔅أمّا (يهلك) فجاءت في سياق الدنيا وسنن البقاء، فجاءت بالصيغة الفعليّة لأن الأمم تَحدثُ وتتجد وتهلك ويأتي غيرها وهكذا.جاء بالصيغة الدالة على الحدوث والتجدد (ليهلك).

🔅(مُهلكي) وردت بالصيغة الإسميّة.فالظلم من الأسباب الثابتة في إهلاك الأمم فجاء بالصيغة الإسميّة للدلالة على الثبات. وأهلها (ظالمون) ولم يقل: (يظلمون) وذلك معناه أن الظلم كان وصفاً ثابتاً لهم مستقراً فيهم غير طارئ عليهم فاستحقوا الهلاك بهذا الوصف السيئ.


والآن تأملّ في:

(وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) هود 117

ما دلالة (يُهلك) الفعليّة مع (مصلحون) الإسميّة؟


(البنية في التعبير القرآني،بتصرف)

t.me/quraanic