مبادرة مخطوطات القرآن الكريم
859 subscribers
199 photos
9 videos
3 files
178 links
مبادرة علمية انطلقت عام ١٤٤١هـ/٢٠٢٠م بهدف دراسةِ الوثائق القرآنية والإسلامية المبكّرة، وتقديمِ مواردَ علميةٍ للباحثين الناطقين بالعربية، والتعريفِ بجديد الأبحاث والدراسات والمشاريع العلمية في العالم الإسلامي والغربي
Download Telegram
إن الدراسة التاريخية النقدية يمكنها حقًّا أن تكون ذات تأثيرٍ مميت بالفعل؛ إذ تفصِل النصوص جذريًّا عن التقليد الحي لقرائها وممارسيها -وهذه ليست وجهة نظر نيتشه وحده-. وبتعبير إدوارد سعيد، يمكننا أن نتكلم عن (السلب) و(انتزاع الملكية)، عن حرمان أصحاب النصوص الأصليين العاجزين، الذين لا يُعتبرون بعد الآن جديرين بتولي مهمة التفسير السليم لتقاليدهم، وبالتالي عزلهم عن التناول المباشر لتراثهم.

- إنجيليكا نويفرت
ولا يمكن الجزم بإمكانية تطبيق قواعد علم اللغة اليونانية اللاتينية على نص عربي كهذا [أي القرآن]. فلا يمكن على سبيل المثال توظيف قاعدة «القراءة الأصعب هي الأفضل»، وهي مبدأ أصيل في علم اللغة اليونانية اللاتينية، عند التعامل مع نص مكتوب بالعربية، وبخاصة تلك العربية التي كانت تستلزم مـن الشخص الذي يقرأ النص أو يتلوه أن يكون على دراية تامة به قبل قراءته. وعليه لا يمكن الجزم بمدى إمكانية توظيف هذا المنهج اليوناني اللاتيني.

- شتيفان فيلد
إنّ حقل الدراسات القرآنيّة الأكاديمي، وهو بالطبع لا يقتصر على الدراسات القرآنية باللغة الألمانية في ألمانيا وغيرها من البلدان الناطقة بالألمانية، يرى نفسه، ويحضرني هنا قول فرد دونر: «في حالة من الفوضى»، وقد ذهبت أنجيليكا نويفرت إلى أبعد من ذلك فشخَصَت حال الدراسات القرآنية بأنه «فوضى ميئوس منها»، فلا توجد دراسة نقدية للنص بين أيدينا، ولا يسهل الوصول إلى المخطوطات ذات الصلة، ولا يوجد تصور واضح للوسط الثقافي واللغوي الذي انبثقت منه، ولا يوجد اتفاق في الرأي بشأن القضايا الأساسية المنهجية، علاوة على وجود قدر كبير من انعدام الثقة بين العلماء، ولعل ما يمثل العقبة الأكبر أمام التقدم العلمي هو عدم وجود تدريب مناسب للدراسين المستقبليين للقرآن في اللغات والآداب غير العربية التي شكلت دون شك سياقه التاريخي.

- شتيفان فيلد
إنشاء أيّ مشروع علمي في الأكاديميات الغربية، يخضع لمدة طويلة من الإعداد ومِن ثم التقويم والتحكيم والمراجعة قبل اعتماده، ومناط كل ذلك التأكد من وجود أسئلة علمية ومنهجية مناسبة، وتوافر كفاءات تمكن من الإنجاز على نحوٍ أمثل، فلا يكفي قيام المؤسسة أو المشروع البحثي شكلًا، بل لا بد من رؤية علمية واضحة وأسئلة يتم معالجتها في ضوء خطة مناسبة. لذا نحن بحاجة في العالم العربي إلى تدريب الباحثين على العمل التعاوني والعمل ضمن فريق، وهي مسألة تربوية، كما لا بد من وضع الأسئلة التي يمكن من خلالها بناء رؤية علمية يمكن تحقيقها، ونجاح ما سبق مشروط بوجود إدارة رشيدة للمشاريع تنفذ ما هو مخطط فيها.

- عبد الرحمن حللي
فشمرت عن ساق الجد في تحصيل ذلك العلم من الكتب، بمجرد المطالعة من غير استعانة بأستاذ، وأقبلت على ذلك في أوقات فراغي من التصنيف والتدريس في العلوم الشرعية، وأنا ممنو بالتدريس والإفادة لثلاثمائة نفس من الطلبة ببغداد. فأطلعني الله بمجرد المطالعة في هذه الأوقات المختلسة، على منتهى علومهم في أقل من سنتين، ثم لم أزل أواظب على التفكر فيه بعد فهمه قريبا من سنة أعاوده وأردده وأتفقد غوائله وأغواره، حتى اطلعت على ما فيه من خداع، وتلبيس وتحقيق وتخييل، واطلاعا لم أشك فيه.

- الإمام الغزالي
«وقد بات من الواضح أيضا أن الأعمال الحديثة في هذا النوع من السرد التاريخي لا تعود بفائدة تذكر، وأعني بالسرد التاريخي كتابات المؤلفين الذين يركنون إلى جبل من المادة العلمية الموجودة في المصادر الأولية والثانوية الإسلامية، التي تعود لحقبة ما قبل العصر الحديث وتحمل جذورا إسلامية، ورغم ذلك يزعمون أنه ليس ثمة ما يمكن تعلمه من تلك المصادر والكتابات، وليس هناك آفاق للبحث فيها، ويشكون من ضآلة الأدلة العلمية. وفي محاولة للتحرر من ضرورة تحليل الدراسات السابقة تحليلا نقديا، لا مشكلة لديهم في تلفيق روايات تاريخية لا أساس لها من الصحة ولا ينهض دليل عليها، وإلا فهو دليل مجتزأ، ولا يلتفتون لهذا الطود الشامخ من الدراسات، فهي عندهم وهم وخداع منبثق عن عقيدة دينية أو مؤامرات كونية أو خداع جماعي، أو على أحسن حال فقدان للذاكرة طال الجميع بلا استثناء، دون أن يدركوا أنّ المصادر الأدبية لا تُحمل بالضرورة على المعنى الظاهري دوما لإثبات مسألة ما، أو أنهم يغضون الطرف ببساطة عن هذا الكم من الأدلة ويمرون عليه مر الكرام».

- بهنام صادقي (مستشرق من أصول إيرانية)
من أراد هذا العلم لنفسه فليُقِّل منه، ومن طلبه للناس فليكثر، فإن مؤنَتَهُم شديدة

- مسعر بن كدام
«تريد أن تعرف مني هل تعلمتُ العربية على أحد المشايخ؟ وأنا أشهد لك أنه لم يكن لي معلم سوى الكتب. ولهذا فإني لا أستطيع أن أتناقش بالعربية ولا أن أفهم ما يقال بهذه اللغة، إذ لم تتهيأ لي في شباب الفرصة للتكلم بالعربية ولا لسماع من يتكلم بها. وأنا أعتز جداً بما تقوله مؤلفاتي، لكن عليّ أن أعترف أنني آسف على كوني لم أسافر، وأنا في شبابي، إلى مصر أو إلى سوريا، وأنا بعيد تماماً عن الظن أنّي أمتلك معرفة تامة بهذه اللغة الواسعة سعة البحر المحيط».

*رسالة غير مؤرخة لشيخ المستشرقين الفرنسيين، دو ساسي، محفوظة بمكتبة معهد فرنسا. انظر: موسوعة المستشرقين لبدوي، ص: ٢٣٣. وهو ينقل ذلك عن المستشرق الفرنسي هرتفيك درانبور.
يسري بيننا أن المستشرقين هم الذين وضعوا لنا مناهج التحقيق، وقدموا لنا من التراث محققا، الكثير. ولكن الذي يعود إلى كتب التراث، يجد أن العرب اهتموا بمظاهر كثيرة موصولة بهذه القواعد، واهتموا بدقة النص وصحته. وقد أشار الجاحظ في كتابه «الحيوان» (۱/ ۷۹) إلى صعوبة إصلاح تصحيف أو معالجة كلمة ساقطة أو مطموسة. وأن التأليف في ذاته أسهل وأيسر.
وكذلك يذكر أبو حيان التوحيدي في المقابسة الثانية عشرة (ص ۱۰۲ من كتابه المقابسات) ما يفيد على لسان علماء صعوبة إصلاح النص، وإخراجه على الصورة التي أرادها المؤلف.
ولدينا في كتب التراث روايات تدل على أن العرب عرفوا التدقيق في النصوص، ومقابلتها بين النسخ، واستعمال الرموز والمصطلحات المناسبة للاختصار ومنع التكرار .
فقد كانوا على حرص شديد أن يخرج الكتاب مدققا صحيحا بعيدا عن التصحيف والتحريف.
وحسبي هنا أن أشير إلى صنيع اليونيني، حافظ دمشق المشهور في القرن السابع للهجرة، في صحيح البخاري، وقد صحح ودقق وقابل بین نسخ أخرى موثوقة، وأخرج هذا العمل المضني، في واحد وسبعين مجلسا في دمشق،  ومالك النحوي الأندلسي، يراجع ويصحح، وأمامه جماعة يسمعون منه وينظرون في الكتاب.
ولكن مثل هذه الأعمال والملاحظات وغيرها، بقيت متناثرة لا ينظمها عقد في شكل قواعد متابعة، فضلاً عن أنها غير مرتبة على نمط واضح، مبتلئة بالخطوة الأولى، فالثانية، إلى آخر هذه الخطوات التي تخرج نظاما خدوما خدمة وافية. بالإضافة إلى أن بعض الخطوات لم تكن في حسبان العرب القدامى، أو لم يعيروها الاهتمام الكافي. من مثل علامات الترقيم. والأثبات المتنوعة الكاشفة.

د. عصام محمد الشنطي، فصول في التراث المخطوط
رأي المستشرق جوتهلف برجشترسر بمصحف القاهرة المطبوع سنة 1924م:

في مقال له بعنوان "قراءة القرآن في القاهرة"، نُشر في مجلة Der Islam  في السادس عشر من أغسطس عام 1933،  وقبل وفاته بقليل، سرد برجشترسر ما عايشه في تلك المرحلة من حياته، كما نجد في هذا المقال التعليق التالي الذي يُعد أول تعليق لعالم غير مسلم على الطبعة المصرية للمصحف الشريف.
لقد أثنى برجشترسر على طبعة المصحف التي رآها في مصر فقال: "إنها إنجاز جد ممتاز، نُهدي من أجله التهنئة الصادقة إلى العلماء المصريين، وبخاصة إلى شيخ المقارئ حاليا (يقصد الشيخ محمد بن علي بن خلف المالكي الحسيني المعروف بالحداد). إن هذه الطبعة الرسمية للمصحف الشريف إنجاز لم يكن بإمكان الاستشراق الأوروبي تقديم ما هو أفضل منه أو ما يوازيه. إنها خالية تماما من التأثير الأوروبي، ومن خلالها تطل علينا علوم إسلامية قديمة متينة ومثمرة. إنها برهان على المستوى الرفيع الذي بلغته حاليا دراسات علوم القرآن في مصر".
ويستطرد برجشترسر قائلا: "إن هذه الطبعة للمصحف الشريف ليست إلا وليدة منهج علم القراءات وحده، ولم يكن لكل الدقة والعناية الفلسفية في أوروبا أن تصل إلى هذه الدقة الفائقة".

- شتيفان فيلد: ملاحظات على مساهمات المستشرقين في الدراسات القرآنية
الأعمال الجماعية (المؤسسية) في العالم العربي ضعيفة في العموم، فلا تنتظر المؤسسات بل اعمل بنفسك وثابر وخذ من تجربة د. حسين مؤنس ما يعينك على اتمام مشاريعك، يقول رحمه الله:

"فتقدمت بمشروع الأطلس وعرضته على الجامعات فوافقت عليه، ثم دعونا إلى مؤتمر كبير، حضره مؤرخون ممتازون من كل أنحاء العالم الإسلامي، وأقرت الخطة على أن نبدأ في الكتابة، ولكن بعد أسبوعين فقط اكتشفت أن العمل الجماعي العلمي في العالم العربي لا يصلح، فمجرد بدء العمل ترددت عند الكثيرين تساؤلات مفادها... ولماذا حسين مؤنس هو الذي يقود العمل؟ مع أني كنت مجرد سكرتير عام.. ومات المشروع مؤقتاً ورغم موت المشروع فإنه لم يمت في رأسي عانيت كثيرا وجاهدت النفس وتجلدت بالصبر"
كباحثٍ خاضَ التجربتين الشرقيّة والغربيّة، وسلكَ المنهجين التقليديّ الإسلامي والغربيّ عبر الدراسة والتدريس في كليّات الشريعة والمؤسّسات الدينيّة الشرقيّة، والتدريس والبحث في المؤسّسات الأكاديميّة الغربية، أجد أنّ النقطة الأبرز تكمن في التلقّيات. فهناك اهتمام كبير لدى المنهج التقليديّ الإسلامي بالمعلومة على حساب تحليلها وتفكيكها ومساءلتها عبر أسئلةٍ لا متناهية، وفي المقابل هناك اهتمام واضح لدى المستشرقين بالمقاربات المنهجيّة وأسئلتها اللامتناهية. فبينما يولِّد نصٌّ من سطر واحد في التراث الإسلامي عددًا هائلًا من الأسئلة يمكن أن تنتج نظريّة، نجد هذا النصّ لدى عدد من الباحثين المسلمين المعاصرين نصُّا صامتًا جامدًا يُتلقى في أحسن أحواله على أنه معلومة من التراث الإسلامي تستخدم كبرهان في قضيّة جدليّة. في هذه التلقّيات المتفاوتة، نجد أنّ عددًا كبيرًا -إن لم نقل الجميع- من المستشرقين يتجاهل كتابات المسلمين المعاصرين وتحليلاتهم، وإن أراد استخدامها فهو يستخدمها في معرض إظهار الكفاءة في تعدُّد مصادره ومعرفته الواسعة وقدرته اللغويّة على قراءة النّصوص الكلاسيكيّة والمعاصرة للنّصوص الشرقيّة الإسلاميّة.

- د. عصام عيدو
فضل العرب على المستشرقين

إذا استطاعت أوروبا أن تفخر الآن بعلمائها المستشرقين، فأنا واثق بأنها مدينة بهذا للأدب العربي. فلولا «سيبويه» و «الجاحظ» و «المعري» وغيرهم لما وُجِد عند الفرنسيين «رينان» ولا «كازانوفا» ولا «ماسينيون» ولا غيرهم. ولا وجد عند الإنجليز أعلام البحث في الأدب العربي، ولولا هذا الأدب لما وجد عند الألمان هؤلاء الأعلام.

- طه حسين
ليس من الضروري أن يكون كل تقليد كتابي قد مر بنفس العملية [التنقيحية] التي مر بها التقليد الكتابي المسيحي، أو حتى بعملية مماثلة لها. من المعلوم أن هناك الكثير من التنقيحات التي وقعت في التقليد الإسلامي؛ وهذا واضح من خلال التزوير الواسع الانتشار في الأحاديث والأخبار التاريخية، كما يتضح بسهولة من خلال الاطلاع على أبسط النقاشات بين السنة والشيعة، وهو أمر اقر به علماء المسلمين على مر العصور. ومع ذلك، يبدو أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للقرآن. الكتاب لا يظهر أي أثر لتغييرات كبيرة على مر الزمن، وقد أوضحت أحدث الدراسات التي أجراها العلماء الغربيون بشكل قاطع - ما لم يظهر اكتشاف جديد مذهل - أنه ينبغي قبول الرواية الإسلامية حول كيفية وزمان كتابة القرآن*.

- جوناثان أي. سي. براون

* أحال المؤلف هنا إلى دراسة نيكولاي سيناي، بعنوان When did the consonantal skeleton of the Quran reach closure وهي منشورة بالإنجليزية على جزأين، ولها ترجمة بالعربية عن مركز تفسير للدراسات القرآنية بعنوان (متى أصبح القرآن نصا مغلقا؟).
"في نظري وحسب تجاربي وما أرى حولي في السنوات الأخيرة، هُناك تراجعٌ مَلموسٌ وعام في جَميع المَجالات الاستشراقية القَديمة (الكلاسيكية). وذلك لأنَّ الاتجاهات الحديثة في الاستشراق نشأت على حساب الدراسات الأصيلة, فيكادُ المرءُ لا يَجدُ معهداً يُركِّزُ على العلوم الإسلاميةِ، كما كان يُركِّزُ عليها الاستشراقُ في بداية القرنِ العشرين حتى السبعينات الميلادية، اللهمَّ إلاَّ القليل النّادرُ من المعاهد الاستشراقية.

وترجع الأسبابُ لذلك التغَيُّرِ (المؤسفِ) في جانب الدراسات الإسلامية إلى انتقال اهتمامات الجيل الحديث إلى دراسة القضايا المعاصرة إِسلاميةً كانت أو عربيةً، غير أَنَّني لم أَزَلْ أتساءلُ : كيف يُمكنُ البحثُ ودراسة حتى هذه القضايا الحديثة والمعاصرة مع الجهل بالعلوم الإسلاميةِ وفروعها. لقد أصبح (للأَسفِ أيضاً) مِن المُعتادِ أَنَّ طالباً جامعياً متخصصاً في الدراسات الإستشراقية، ومع ذلك لم يقرأ سطراً في تفسير الإمام الطبريِّ، ولم يسمعْ باسم الحافظ ابن حَجرٍ العسقلاني، وهذا على سبيل المثال فقط.

غير أنه لا تزال هناك معاهد استشراقية تُدَرَّسُ فيها العلومُ الإسلاميةُ بالمعنى الأصيلِ للاستشراق، وإن كانت سيطرةُ الاتجاهات الحديثة على هذه الدراسات نَحَّتها عن مَنصبِها العَريقِ في كثيرٍ من الأحوال."

- المستشرق الألماني ميكلوش موراني
توصيات ندوة المصاحف العتيقة
من المسلَّم به أن هذه الروايات [أي روايات جمع القرآن] تحتوي على بعض التفاصيل التي تبدو غير قابلةً للتصديق أو -لنكن أكثر حذرا- تنتظر تفسيرًا وشرحًا، لكن الآراء الغربية التي تدعي أنها تستبدل بالسردية الإسلامية سرديةً أكثر منطقية وأكثر موثوقية من الناحية التاريخية = من الواضح أنها بعيدة كل البعد عما يدعيه أصحابها لأنفسهم.

- المستشرق الألماني هارلد موتزكي
ليس كل نادر جديراً بالذكر، ولا كل مبذول بمرذول، فرُّبَ غثٍ نبهته نُدرته وسمينٌ أخملته كَثرَته، وإنما العبرة بقيمة الشيء في نفسه، فالسخيف سخيفٌ وإن عزَ، والنفيس نفيسٌ حيثما كان. واننا إذا كنا قاصرين هذا المبحث على المخطوط من نوادر الأسفار، فما هو عن غض من تسمية غريبها الذي أهَّلته المطابع ولكن الميسور مكفىّ المؤونة وللجديد طلاوة وروعة. هذا مع ما نحن فيه من الحاجة الى نشر كثير من مطويات القماطر ودفائن الخزائن لإحياء تراثنا المخلَّف عن السلف والاستفادة من مذخورات معارفهم ونتائج عقولهم.

- العلامة أحمد تيمور باشا