قبل مدة مرّ عليّ منشور لشاب يحكي عن فترة مرضه وأنه كان سيخضع لعملية جراحية يقول بعد دخوله لغرفة العمليات تفاجأ بأن العملية ستكون تحت التخدير الكامل ، يقول شعرت بالخوف لأني شاهدت وسمعت أناس وهم يتكلمون في حالة التخدير الكامل وكلامهم هذيان غريب ، فخاف هو أن يصدر عنه من الكلام ما لايرضاه ..

مرافقه كان صديقه وصوّر له فيديو بعد العملية لأنه كان وهو تحت التخدير الكامل يقرأ آيات من القرآن الكريم ..
تلا آيات من سورة البقرة
وأخبره أنه كان يقرأ بعض الآيات ويكررها بالقراءات العشر ، وقرأ شيئا من الشاطبية وألفية بن مالك ..

شاهدُنا من هذه القصة
أن الذي ترافقه في وعيك يكون معك في غيابه ..

هذه الحال لا ينالها إلا من صاحب القرآن حقّ الصحبة ..
من صَدَق مع الله في معايشة الآيات
من قضى ساعاته مع مصحفه ،
وحاله هذا كلحظة الموت ، حالك في حياتك كحالك عند لحظات قبض روحك ، كحالك في قبرك ، كحالك يوم تُبعث ..

وينتشر مؤخرا مقطع لسيدة في حلقة ذكر جماعية فيها ختمة للقرآن ، تقرأ بدايات سورة البقرة ، وفجأة تقرأ آية من غير موضع قرآتها ( وإلهكم إله واحد ) وتفيض روحها رحمها الله ..

لحظات فقدان الوعي أو لحظات الموت يظهر فيها ما كنا نصاحبه في حال وعينا وحياتنا ..

ولا تنال هذه الأحوال إلا بمصاحبة صادقة طويلة للقرآن ..

اللهم أرزقنا صحبة كتابك ، وأجعله ربيع قلوبنا ونور صدونا وأختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين ..

#فأحييناه