سراخس🌿
5.91K subscribers
82 photos
95 videos
202 files
167 links
محتوى طبي علمي وثقافي هادف 🌿
فيديوهات طبية 🌿

بوت التواصل لمن أحب مشاركتنا برأي أو اقتراح @Sarakhesbot

صفحتنا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Sarakhesmed/
Download Telegram
#وآثارهم

السرخسة ذاتها ستبدأ لتشجيعكم
للمواقف العظيمة خصوصيتها .. لذا اليكم موقفا صغيرا من أيامي الاولى في المشفى
أتذكر الكلمة التي ألقتها في وجهي أمٌّ ذات مرة بينما أحاول فتح وريد لابنها المصاب في حادث سير .. بينما أدرك بحنق أني موشكة على محاولة ثانية فاشلة .. قالت الأم بحب "معكم معكم بتتعلموا وبتصيروا" ..
لم تكن تجربتي الأولى، لكنها كانت الأولى المخزية، لاسيما تحت عيون الأم المترقبة المشفقة على ابنها وأنا أفكر في العداء المتوارث بيننا _نحن الطلاب المتدربون_ وبين المرضى
ورغم أني لن أتعرف على هذه الأم إن التقيتها اليوم، لكنها انتشلتني من حنقي وشلت غضبي وحرجي
لقد تركت في ذاكرتي أنموذجاً رائعاً للحلم وسعة الصدر

#سرخسة_تحاول_أن_تصنع_أثراً
#وآثارهم
#مشاركة_1

صباح كئيب في إسعاف كئيب في مشفى "......." الكئيب

حادث سير
مريض ملقح على السرير وغائب عن الوعي والجروح تملأ جسده
هناك شكّ أنّه كان تحت تأثير الكحول

بعد ساعتين تقريباً
أمّ تبكي ومعها طفل يبكي أيضاً بعمر خمس سنوات تقريباً
المصاب بالحادث هو ابنها والطفل الذي معها هو ابنه
تبكي وتبكي والطفل يقف أمام أبيه ويبكي ويبكي وينادي بابا بابا
سألتني عنه (ما كنت بعرف شي تقريباً ) وبدأت تحدثني عنه
ابنها تركها منذ سنتين تقريباً و"كب" ابنه عندها وما عم يزورها ولا يتصل فيها ولا يطمن عليها ولا بيبعتلها قرش لتصرفه على ابنه
كلّ هذه القصة مع شلال من الدموع والدعوات (الله لا يضّره ....الله يحفظه .....الله يخليلي ياه.... الله يرجعلي ياه سالم....أنا مسامحته بس بدي ياه سالم ....الله يسامحه )

صراحة عقوق ابنها ليس ما فاجأني ولكن قلب أمّه الذي نسي كلّ العقوق و امتلأ رحمة لا متناهية

يمكن أن تعتاد كلّ شيء إلا مواقف الأمهات فلها سحر خاصّ جداً
❤️❤️❤️
#وآثارهم
#مشاركة_2

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان!!!
شاب يافع في مقتبل العمر يتكلم عن نفسه :
اشتد عودي أخيراً و اليوم انا على موعدٍ مع تجربتي الأولى في حافلات نقل الداخلي بمفردي و لوحدي دون أي أحد من أهلي....
مغامرة لا أنساها ماحييت كيف لا!!!.. وهي أولى بوادر شبابي و اعتمادي على نفسي..
و لكن بطيبعة الحال قبل الخوض في مغامرة مثل هذه كان لا بد من أخذ نصائح و توجيهات من أم تخشى على أولادها حتى من النسيم -فهذا هو قلب الأم يا سادة-
لا تصعد إلى الحافلة إلا عندما تتوقف تماماً..
انتبه لنقودك و أغراضك..
كن لبقاً في تعاملك مع الآخرين..
لا تخرج هاتفك إلا عند الضرورة...
إياك أن تنسى حاجاتك في الحافلة...
والكثير الكثير من التعليمات الأخرى لا داعي لعدّها فجميعكم على علم بها..
لتنهي حديثها بوصية لازالت محفورة في ذهني أذكرها مع كل ركوب وكأنني أسمعها لأول مرة بصوت تلك الأم الحنون
"يا ولدي إياك و أن تتجاهل يوما امراةً او رجلاً عجوزاً رضي بالصعود واقفاً ...
فلا تعلم أية ظروف أجبرته على الركوب هكذا و إلى أي مدى أتعبه انتظار هذه الحافلة..
يا ولدي أيرضيك أن أكون في موقف كهذا !!!!.... فلعلي اضطر مرة للصّعود في وقت الازدحام فلا أجد مكان لجلوس ..
ولعل الله بوقوفك لهم أن ييسر من يقف لأمك..
فعند الله لا يضيع إحساناً..
يا ولدي إن نازعك تعبك في النهوض يوماً فاغلبه بالاحترام الذي ربيتك عليه....
يا ولدي كن على يقينٍ أنّك إن واريتَ نظرك عنهم يوماً فقد ورات المروءة نظرها عنك"
لعلي لم أدرك وقتها ما مدى قيمة هذا الكلام لكن كان وقعه القاسي على أذني كان كافٍ لاستشعار أهميته فما كان لي إلا أن أُعاهِدها على الالتزام بقولها و الذّهاب إلى موعدي..
ركبت الحافلة وقطعت تلك التذكرة الوردية
وما لبثت أن وصلت إلى موقفها التالي حتى اكتظت بركّابها... أفواجٌ و أفواجٌ من ناس يتدافعون من أجل الصعود كأنها حافلة خلاصهم...
ليبقى على رصيف عجوزٌ لم تقوى يدها حتى على تلويحِ للحافلة..
يعتذر السائق منها لعدم بقاء أي مكان لها
لترد عليه بحرقة "الله يرضى عليك يا ابني ... أنا بدبر حالي"
فما كان لي إلا أن أكون وفياً لعهدٍ قطعته لأمي
و أُجلس تلك الجدة المسكينة مكاني..
لتنظر إليَّ بتلك عينين الحنونين وتقول:
"بارك الله في شبابك يا ولدي...
أعانك الله كما أعنتني"
وقفت ساكناً لبرهة ولم أستطع الرد بأية كلمة ولكن الفرحة التي غمرت قلبي كانت جديرة برسم ابتسامة عريضة على وجهي...
أحسست ولأول مرة في حياتي ما معنى كلمة رجل وما هي قيمتها ...
طوال عمري و أنا مخطئ في فهمها فلم تكن رجولة في خروجي وحيداً أو اتصرف مستقلا بل كانت في أن أعيَ و أعملَ عمل الرجال...
لكن انتظر لم تنتهي قصتي هنا بل اصبر عليّ رجاء حتى ترى بأم عينك بأن دائرة الخير لا تنتهي أبداً..
وقفت متكئاً على حافة النافذة و من شدة الازدحام لم أستطع حتى تفقد حاجاتي..
وازداد الأمر سوءاً بصعود مفتش التذاكر ..
يا إلهي أين وضعت تلك التذكر البغيضة..
أبحث في جيبي لأراها فارغة..... في الحقيبة لا يوجد شيء أيضاً...
أين أضعتها! و كيف يمكن أن أبحث عنها وسط هذا الزّحام..
المفتش يقترب أكثر فأكثر و ليس في ذهني إلا ذاك التوبيخ القاسي الذي سأتعرض له أمام الجميع و أي إهانة سأكون مجبراً علي تقبلها دون أية رد فعل مني...
بدأ الناس يلاحظون علامات التوتر على وجهي..
وأيقنت أنني على موعد مع إحراج غير منقطع النظير ..
ليحدث مالم يكن في أي حسبان ارتكاس زرع في قلبي بذار إحسان لا ينسى.. ففي وسط هذه الفوضى التي أنا فيها أرى يد ترتبت على ظهري بهدوء كانت مناسبة جدا لتخفيف القليل من ذاك الارتباك ثم تقترب أكثر لتضع ورقة في جيبي و ترحل مع صاحبها إلى خارج الحافلة...
نعم هذه الورقة هي تذكرة ذاك الشخص كم تمنيت أن ألمح وجهه ولو للحظة فلم يسمح لي حتى بقول كلمة شكرا...
اعطيت التذكرة للمفتش وقلبي يُملئ امتنان لذلك الأخ -طبعا بتأكيد سيكون أخا فلا يخرج موقف كهذا إلا ممن ذاق طعم الأخوة بحق-
انظر بعدها إلى تلك الجدة بعينين تفيض بالتساؤلات..
أي دعاء دعوتيه لي أيتها الجدة؟؟؟
وما مدى حكمة التي تملكينها يا أمي؟؟
وأي نقاء يملكه قلبك أيها الأخ المجهول؟؟
نعم الآن وعيتها هذه هي دائرة الإحسان التي لم ولا ولن تنتهي أبدا فحرص يا أخي ألا توقفها عندك...
#وآثارهم
#مشاركة_3
🚩#غداً_أجمل ..

- سمعتُها أول مرة عندما كنّا على موعد مع رحلة الى البحر، قالو لي غدا تعانق الجبال وتطير مع النوارس على ساحل الأحلام ...
- ثم بدأت تتكرر الى مسامعي تلك الجملة الغريبة، كمخدر أفينوني، مخدر يتألف من 7 أحرف يجعلك تنتشي .. تنامُ قرير العين منتظرا "الغد الأجمل" ..

- في شهرِ الانقطاع عن الدنيا، أخبرتني أمي أنه بمجرد حصولك على علامة الطب ستكون على موعد حصري مع السيد "غدا اجمل" ..

- كنت مقتنعا حقا، لكن لم أدري أن هذه العبارة ستلاحقني بعد أن أصبحت في السنة التحضيرية وتدرجت في السنوات حتى قاربت من التخرج ..

- أيّ غد هذا الذي نتهافت عليه، هل هو يوم كسائر الأيام حقا، أم أنه كيان ميتافيزقي نخدعُ به أنفسنا، نطوي في سبيله كل آلامنا، نضمض جراحنا على أمل أن نلاقاه !!

- لكن اليوم الأمر مختلف لقد قررت أن أقوم بدراسة مقطعية، لقد سَئِمت من الوعود الكاذبة أريد أن أشاهده أو على الأقل أشاهد من شاهده.. !!

- ذهبت وسألت طلاب الاختصاص، هل يقولون لكم أن غدا أجمل ايضا ؟ كانت اجابة الجميع نعم
- يا الهي يبدو أنها خُدعة كبيرة .. !!

- ذهبت وسألت أيضا الاختصاصين من بلغوا عامهم الأربعين وداعب الشيب رأسهم وبدأ يمتلؤ درجهم بالأدوية والمسكنات ..
قلت: هل حان غدكم الأجمل ؟
-الإجابة كانت أن الأمر يحتاج بعض الوقت ولكنّه بات وشيكا جدا، أقرب من أي وقت مضى ..

- لم يبق امامي سوى الاستشارين وكبار الأطباء، ذهبت لأسأل ولكن لم تكن إجابتهم اصلا لتقنعني فدلالة الحال أقوى من المقال ..

-فهم فقراء في الوقت في الصحة في النشاط .. لربما أغنياء المال ولكن ماذا يفعل المال إن حضر وغاب كل شي ..
-أجزم أني لو سألتهم سيقلون أن القادم أفضل على الرغم من أنهم باتو يعدّون أيامهم الأخيرة ..

- نتائج الدراسة واضحة .. " غدا أجمل " كذبة كبيرة كجزرة نعلقها امام أرنب يظل يركض وراءها ولن يصل ..

- اليوم بدأت أتعافي من هذا الأدمان، لم أعد أريد هذا المخدر ..
- اليوم انا أعيش في " الغد الاجمل" في كل لحظة، في كل مجال للسعادة، في كل بُرهة هناء، في كل بسمةِ صديق، في كل نسمةِ هواء تهيم على وجهي، في كل رائحة زكية لزهرة بريّة، في كل غروب وعلى موعدي مع الشروق، في كلّ لقاء عائلي، وبعد كل انتصار على عقبة من عقبات الحياة ..
- أصنع سعادتي هكذا ولا أحتاج لأحد ليخبرني أنني أحمق وأنني أخدع نفسي ..
- نعم أنا قررت ان أكون سعيدا بأبسط المقومات ..

- الشكوى، إنها سرطان حقيقي ينهش من جسمك، يقطع أوصالك، يستنزف دوبامينك ويحشرك في جحيم الدنيا ..

- السعادة خيار شخصي، لا أحد يصنعها لك اذا لم تصنعها بنفسك ..
أكبر القصور و أفخر الملابس وأثمن الجواهر لا يمكن أن تساعدك إذا اخترت البؤس ..
- أحفر الابتسامة على وجهك، إرض بقسمتك .. فاليوم هو الأجمل وكل يوم هو الأجمل ..
#وآثارهم
#مشاركة_4
كنت وصديقاتي نتجوّل في المشفى على أمل أن نجد حالةً سريرية نتعلّم منها ..
على أمل ..
دخلت إلى إحدى الغرف لأجد رجلاً مريضاً هزيلاً .. وإلى جواره زوجته .. بدأت بالتحيّة ورجاء السلامة والشفاء للمريض ..ثم حاولت أن أقتبس شيئاً ما عن حالته .. كان يتحدث وابتسامة الرضا تعلو وجهه .. فإذا به مريض "سكري" و طرفه السفلي متموّت حتى الركبة .. وهو بانتظار العملية ليبتروا له ساقه ..
نظرت إليه نظرة شفقة ورحمة لحاله ..
فإذا به يقول لي كلمة جعلتني أخجل من نفسي "التي أحسبها مؤمنة وراضية بقضاء الله"
قال لي بابتسامة رضاً وتسليم تام : "هيك الله بده"
سبحان الله العظيم .. ستبتر ساقه إلى ركبته .. لكنّه راضٍ مستسلم لقدره مؤمناً أنّ الله الرحيم يريد له هذا لحكمةٍ منه سبحانه 🤍
#وآثارهم
#مشاركة_5

منذ الصغر
علمني أبي معادلتين قرآنيتين لم أعي معناهما حتى خرجتُ وعاركتُ الحياة بنفسي
المعادلة الأولى
إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم
والثانية
إن الله لا يرضى أن يكون أحد عباده أكرم منه على عباده فيكرم الله من أكرم أحداً من عباده


في فترة غربتي ..مكثت في السكن الجامعي شهرين ..
في آخر أيامي في المدينة الجامعية .. ذهبت لأشتري غداءً فأضعت وصل سكني ولم أجده .. وأنا عائدة إلى غرفتي مررت لأشتري ربطة خبز من محل في السكن ..كان ثمنها ٣٧٥ كنت املك ٣٥٠ وبقي له علي ٢٥ ليرة قلت له أني سأمررها حين أنزل
ولأني أضعت الوصل فلم يعد بإمكاني الخروج والدخول إلى السكن ..أي أنني انحجزت داخلها
وعندما فرغت الأيام الثلاثة التي كانت عطلة اصلا .. شرعت بالانتقال إلى بيت جديد ولكن المشكلة كانت أني لن أستطيع إخراج أغراضي من السكن إلا بموافقة من المدير وهذه الموافقة تحتاج الوصل طبعا لأثبت أني من قاطنيه ..
طلبت من إحدى صديقاتي التي كنت سابقاً قد أسديت لها معروفاً لوجه الله ووالله لم يكن يومها معروفي لمصلحة أو لحاجة إنما كان لوجه الله فقط ولكن جميع البنات اللواتي أعرفهن قد سافروا ولم يبق إلا هذه البنت وأختها فكانتا أجرأ أن اطلب منهما .. لكن الصدمة أن صديقتي أبت والحجة أنها الآن قد وصلت من الخارج ولا مروؤة لها للنزول وأما أختها أبت أيضا لأن لديها امتحان بعد ١٥ يوماً والعشر دقائق التي ستنزلها معي إلى المدير ستقف في وجه نجاحها طبعا ! وقفت بخيبة صفعت وجهي على باب غرفتهما والنار تستعر داخلي ولم ألفظ ببنت شفة
خرجت منغاظة جدا من الموقف ليس لأجل رد المعروف فقط وإنما لأنهما من ذات مدينتي والمفروض أن تجريا في حاجتي أكثر من أي أحد ولأنني مضطرة ولم أطلب ذلك إلا اضطراراً لكنني لم أردد حينها سوى حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل ومشيتُ ودموعي تُذرف من قلة حيلتي وغربتي وإنكار الناس لي

وأنا حائرة أسير تذكرت أن عليَّ دينٌ لم أسديه من ثمن ربطة الخبز .. ٢٥ ليرة
فاتجهتُ فورا نحو المحل ..
في اللحظة التي وصلت فيها باب المحل

هل أحدٌ يتوقع ما وجدت ؟!
وصلي مُلصق على باب المحل باسم مفقود
رغم سنواتي الاثني عشر في المدرسة وثلاث سنين في الطب لكنني حينها عجزت عن القراءة لمدة دقيقتين كاملين
أذكري أني بكيتُ من جبر الله لي وفرحة عارمة حفّتني ليس لأجل الوصل .. وإنما لأجل جبر الله لي ..أحسستُ حينها أن الله يقول لي إن قدمت معروفاً وخذلك أصحابه فالله لا ينساكِ أبداً ..
المعروف الذي كان خالصاً لوجهي ..أرده بكرمي حين يكون الوقت مناسباً لكِ
شعرت بهذا الخطاب ينساب في كل قطرة من دمي ..

هل استوعبتم مقدار جمال القدر ..أن يجد المحل ذاته وصلي .. وأن يجعلني الله قبل ثلاثة أيام لا أحمل إلا ٣٥٠ ليرة ليبقى لصاحب المحل ٢٥ ليرة .. حتى أتذكرها في اللحظة ذاتها التي انكسر فيها خاطري ..ليجعل الله قضاء حاجتي بتيسير من عنده ..بقدر لطيف من جوده وكرمه وإحسانه .. لو أن المحل الذي بعده وجد الوصل لما ذهبت إليه لأنني لم أتقدم خطوة واحدة أبعد من هذا المحل


بعد سنتين من هذا الحدث أذكر تفاصيله بدقة شديدة ..
لا تغيب عن مخيلتي لحظة جبري رغم أن الموقف قد يراه أحدهم بسيطا جدا لكنه والله والله ترتيب الله وقدر الله ساقه إليّ جزاء قرضٍ أقرضته الله ..
لم يدفعني بعدها نكران الخير من أحد أن أتوقف عن الخير
أصبحت أفعل المعروف مع أهله وغير أهله .. لأن الله يكفي لأن يكون أهلٌ له ..
والسلام ...
#وآثارهم 🍃
للمرضِ لذّة ..!
#مشاركة_6
بعد أن تنجو من ألام عسيرة، بعد سنوات من حياة عادية ..ستدرك أن للأيامَ "العادية" تلك ؛ عليك أشد الاعتذار!
لا زال كلامُ دكتورةِ "الباطنة كلية" في أذنَيَّيَ
إلى الآن ..(ع مقياس الالم ..ألم الحصى بياخد أعلى رقم بعد ألم القرحة الثاقبة !!)
نعم ..حينَ تجدُ نفسك ملقىً على سرير في مشفى المواساة ، بشكوى استسقاء قامت به حصاة لعينة
ستدرك صدق عباراتها لتلك الطبيبة
ألامٌ تقف كل اسماء المسكنات بأبوابها الطويلة أمامها عاجزةً يائسة
ومعرفتي بما يجري لكليتي الضعيفة واستذكاري لدرجات الاستسقاء وتعرج الحالب وتخرب اللب والانابيب ما زاد حينها طين حالي إلا بلّاً !
لحظاتٌ صنعت مني فتاةً أخرى ..
أدركت نعيمَ كل جزءٍ من ثواني عمري التي عشتها
أيام مرت بين ضربات الة التفتيت و ذهاب وإياب لمشافي العاصمة
صقلت تعاريف المرض والصحة لديّ
أدركت أن كل أتعامل مع كل داءٍ سأدرسه في محاضراتي ..يجب ان يكون على ذلك النحو( هذا المرض يجلدُ الان بسياطه أحدا ما )
لم أعد أرى كل الأمراض أحرفاً وتعاريف مبعثرة بين أوراق ،اتعامل معها رموزا وطلاسم افك شيفراتها على ورقة الامتحان لتعود وتتشفر فور خروجي من القاعة..
فعليَّ أن اتقن ما اقرأ ..هذا أقل ما اقدمه لشخص ذاك العليل ..لروحه التي تتكبد أضعاف ما عشته