مُغترب
91 subscribers
96 photos
23 videos
أنا هُنا لأرمي بؤسي ويأسي فقط .
-
Download Telegram
ليالي الشتاء قادرة على ترتيب الإنسان أو بعثرته
فهي طويلة جدًا إن كُنت حزينًا فقد يطول حُزنك
وإن كنت سعيدًا فقد تطول سعادتك
لكنني لست حزينًا ولا سعيدًا
أنا مُبعثر فهل سوف يطول على الشتاء ترتيبي ؟
لكنني أتساءل كم من شتاء مر على نفسي
عشرون شتاءً وربُما اكثر
لكنني لم افهم نفسي فيه
أنا ذاك الوقت الضائع الذي ينتضر الجميع انتهائه
أنا ذاك الطريق الذي لا يمّر عليه أحد
أنا الغُراب المنفي من على الأشجار
أنا تلك البلدة المهجورة
أنا نوافذ البيت المكسورة
أنا الشيء واللاشيء
أنا اعرفُ من أنا وربما لا أعرف
تارةً اكون بطل المسلسل وتارةً لا أعرف من اكون
انا الشتاء شديد الأحزان
وأنا الخريف كثيرُ الخسائر
أنا .. لا شيء من ما سبق .
اود ان اهرب لكن ليس ذلك الهروب الذي يتبعه الغضب والألم والحزن
ليس ذلك الهروب من الأهل أنا اود بشكل اصح أن اختلي بنفسي
حتى إني لا اود أن اواجه الناس بفترة الهروب، اود ان اتفسح وابتعد عن جميع الكائنات الحيه
ولكن كيف اقنع عائلتي اني اود الهرب منهم ولكن بمصطلح الطف، هل يمكنني القول فترة نقاهه؟ ولكن سيكون القول فترة نقاهه من ماذا؟ هل بسبب تخرج ام مرض ام احتفالاً بإنجاز او فترة نقاهه يسبقها ارهاق عمل؟
كيف لي أن اقنع اناس يظنون أن الاعتزال بشكلِ صحيح مرض وعله وتوحد
ربما يكون المصطلح الصحيح اني اود الهرب من هذا العالم بأكمله
السبب لايكمن بعائلتي فقط بل بالمجتمع الذي اقطن معه .
ذهبت إلى الطبيب لكِ أحدثه عن ألم يلُم في جسدي ، تعجبت ما أحدثه عن ماذا عن ما بجسدي أم مابداخلي كنت انتظر الأرقام الذي على الشاشة بنافذِ صبري ، يدور في عقلي ألف سبب ألف تعجب ألف ألم ، دخلتُ عليه وأنا لا اعلم عن اي ألم أحدثه ، دخلتُ وكلي متمسك بي حتى تلك اللحظة عندما سألني ماذا يؤلمك ؟ وبدمع متمسك بعيني لكِ لاتفيض وكنت بقوة تتماسك مع أشتاتِ من الضعف وبصوت مزحزح ( جميعي يؤلمني ) عند هذهِ الكلمة دموعي فارقة عيناي وضعف سيطر على تمسكي لم يكن سِوا ألم يصيب جسىدي فقط بل كانت مجموعة من الجروح تحطم جسدي ببطء .
يُذكر بالتاريخ
بأن عام 2008 مات الأدب
صرخت فلسطين بكل سكانها وديارها
وحتى شوارعها، مات الأدب، مات محمود درويش

قبل خمسة عشر عامًا من الآن
كان هُناك شخص قد طُرد من وطنه
وفرض العدو احتلاله على هذا الوطن
وغير بطاقة الهوية الوطنية
وحذف كلمة فلسطين منها
ثم اتى ذاك الشخص وقال بصوتٍ مسموع: سجل أنا عربي
وصرخت فلسطين وقتها كُلنا عرب
انهُ صوت العرب، محمود درويش

من يُخبر محمود درويش بأن الاحتلال جعل منه شاعرًا واديبًا؟
من يُخبر محمود درويش بأن فلسطين محتلة حتى وهو ميتُ في ارضها؟
من يُخبر محمود درويش بأن الأدب لا طعم لهُ من بعدهِ؟
ستفنى الأرض
وستقوم القيامة
ولن تحمل امرأة بمحمود درويش آخر .
اما عن نفسي :

فأنا مُجهد من اللاشيء
مُتعب من كُل شيء
مُتناقض لدرجة لا تُفهم أبداً
فاقدٌ للشغف وللحياة كذلك
أعاني من القلق المُفرِط ومن التفكير الزائد
رُغم تبلّد جميع مشاعري أو رُبما موتُها في صدري
مُرهق من دموعي لأنها تُثقِل على عيناي
حتى حديثي أصبح لا يُفهم إنما يُبكى فقط
لا أٌنكر اللحظات السعيده في حياتي
لكنها أقصر من أن تُذكر
اللحظات الحزينه هي وحدها من تطول ولا تنتهي .
وفي الختام:
أحيانًا أقول بأن العالم بكُل سكانه من بشر
وحيوانات أجمعوا على حُزني وأحيانًا أقول لا بطّل دراما
أحيانًا أقول لنفسي تستاهلين المزيد مِن العناء وأحيانًا أنا ونفسي نشفِق على نفسي وأنا
وأحيانًا اشك بوجود الأحيان
عقلي مُرهق ومُجهد وهزيل وعلى مشارف الهرم عكس جسدي .
فلسفة الحُب عجيبة.. فَعندما يُحب المرء لا يعني أنه فقط سعيدًا!
بل يعرف طريقًا لحُب نفسه والحياة، ويجد إجابات لتساؤلاته، او إنتهاءً لها إن كانت حزينة.
تُمحى نظرته السوداوية للأمور، وقلقه من مواجهة الحياة، يُخلصه من شعور أن العالم سابقهُ ويشعر أنه يمتلك العالم كله، ولو كان بلا أيّ إنجازات!
يخلق منه شخصًا أكثر قوةً وشجاعة وثقة بالنفس، يزيل عن قلبه كل شعورٍ بشع ويُعيده طفلاً!
يُصبح الإنسان هادئًا، مُقبلاً على الحياة كأنه لأول مرة يدخلها، تُسعده الأشياء كأنه يراها للمرة الأولى، يبتهج قلبه ويشعر أن الدنيا تحالفه أخيرًا من مجرد تمشية بسيطه مع مَن يُحب، أو إشراقة صباحٍ جديد في حياته معه، أو نسمة هواء تتسلل إليه بنحوٍ، إنه حتى يسعد بحياته ويرضاها ولو كانت فارغة تمامًا!
يكفيه شعور أنه ليس وحده ولو كانت الدنيا كلها ضدّه، وارتياحه كأنه أخيرًا قد وصل بعد هذا الركض، وأمانه أنه أصبح مُنتميًا ومرغوبًا، بعد عُمرٍ منِ الوَحشة والخوف.
لم أتخطى شيء، بينما جَميع الأشياء تَخطتني، جميعها مَرت أمامي كأنها لا تعرفني، كأني فقدت حَيزاً كَان يوماً يُخصني وحَدي، أصبحت أنا وحدي، دون تمهيد مُسبق، دون أن استجمع ذاتي المُتناثره من بين ذَكريات عدة، دون وداع أخير، يتم إخباري فيه بأنه وداع دون عودة.
قُل وداعًا
حين تضمر ابتسامتك عنهم
ويستقبلونك بعبوسهم وأنت
في قمة الفرح لرؤيتهم
ولاتشعرهم بامتلاكك لهم
فالاشياء التي تكون مُلكنا
دائمًا نتفقد غيرها ونفقدها
قُل وداعًا
لنصف الأهتمام
لنصف الشوق
لنصف المشاعر
لنصف القلب
لنصف الحب
اما أن يكون لكَ كل شيء
او أنتَ لست بحاجة لانصاف الاشياء
قُل وداعًا
فالرحيل هو أول مراحل الشفاء
من مرض عضال في اقاصي الفؤاد
ولا تلتفتُ إلى ماضيكَ
حتى لا تكن استدراتك
سببًا لفتح جرح آخر
خدرتهُ طويلاً إلى أن الْتَأَم
وتخَلص من الصور..
حتى لا تكن سببًا للهبوط الاضطراري
الى مكانٍ لم يعد له معنى!
وغير قهوتك المفضلة بأخرى أشد مرارة منها
فأحيانًا يكون الطعم .. في الطعمِ!
أعتقد ان ابشع ما يمر به المرء أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته، يدفع ثمن أنه كان حقيقي أكثر من اللازم في يوم من الأيام ..
كل شيء أحبه ليس من نصيبي
دائمًا الأشياء التي أحبها تهرُب مني
وليس الحُب فقط
حتى عندما أبدي أعجابي بها
تتقلص شيئًا فشيئًا ثم تختفَي من أمامي
ويكون المشهد الأخير
بأنني أمُد يدي نحوها وهي ترحل
ومواساتي الوحيدة لنفسي
هي "لا بأس يا فتى لمّ تكُن من نصيبك"
أنتهى اليوم اخيرًا
وأنتهت معه ابتساماتي الُمزيفة
وأنتهى صمودي كذلك
وتلاشت ضحكاتي
أستلقيت على فراشي متسائلاً
ماهذه القوة التي أمتلكها في اخفاء مشاعري؟
كيف لي أن اضحك وأنا أتألّم؟
كيف للأنسان أن يُظهر شيئًا عكس مشاعرِه؟
لم أجد الجواب على كل التساؤلات
سأخلد للنوم
وغدًا سأكمل طريقي في هذِه المعركة .
وكنتُ أطعمه قمح فؤادي براحتي، عجباً كيف بات يُرضيه فُتات الطريق .