مُغترب
88 subscribers
96 photos
24 videos
أنا هُنا لأرمي بؤسي ويأسي فقط .
-
Download Telegram
اما عن نفسي :

فأنا مُجهد من اللاشيء
مُتعب من كُل شيء
مُتناقض لدرجة لا تُفهم أبداً
فاقدٌ للشغف وللحياة كذلك
أعاني من القلق المُفرِط ومن التفكير الزائد
رُغم تبلّد جميع مشاعري أو رُبما موتُها في صدري
مُرهق من دموعي لأنها تُثقِل على عيناي
حتى حديثي أصبح لا يُفهم إنما يُبكى فقط
لا أٌنكر اللحظات السعيده في حياتي
لكنها أقصر من أن تُذكر
اللحظات الحزينه هي وحدها من تطول ولا تنتهي .
وفي الختام:
أحيانًا أقول بأن العالم بكُل سكانه من بشر
وحيوانات أجمعوا على حُزني وأحيانًا أقول لا بطّل دراما
أحيانًا أقول لنفسي تستاهلين المزيد مِن العناء وأحيانًا أنا ونفسي نشفِق على نفسي وأنا
وأحيانًا اشك بوجود الأحيان
عقلي مُرهق ومُجهد وهزيل وعلى مشارف الهرم عكس جسدي .
فلسفة الحُب عجيبة.. فَعندما يُحب المرء لا يعني أنه فقط سعيدًا!
بل يعرف طريقًا لحُب نفسه والحياة، ويجد إجابات لتساؤلاته، او إنتهاءً لها إن كانت حزينة.
تُمحى نظرته السوداوية للأمور، وقلقه من مواجهة الحياة، يُخلصه من شعور أن العالم سابقهُ ويشعر أنه يمتلك العالم كله، ولو كان بلا أيّ إنجازات!
يخلق منه شخصًا أكثر قوةً وشجاعة وثقة بالنفس، يزيل عن قلبه كل شعورٍ بشع ويُعيده طفلاً!
يُصبح الإنسان هادئًا، مُقبلاً على الحياة كأنه لأول مرة يدخلها، تُسعده الأشياء كأنه يراها للمرة الأولى، يبتهج قلبه ويشعر أن الدنيا تحالفه أخيرًا من مجرد تمشية بسيطه مع مَن يُحب، أو إشراقة صباحٍ جديد في حياته معه، أو نسمة هواء تتسلل إليه بنحوٍ، إنه حتى يسعد بحياته ويرضاها ولو كانت فارغة تمامًا!
يكفيه شعور أنه ليس وحده ولو كانت الدنيا كلها ضدّه، وارتياحه كأنه أخيرًا قد وصل بعد هذا الركض، وأمانه أنه أصبح مُنتميًا ومرغوبًا، بعد عُمرٍ منِ الوَحشة والخوف.
لم أتخطى شيء، بينما جَميع الأشياء تَخطتني، جميعها مَرت أمامي كأنها لا تعرفني، كأني فقدت حَيزاً كَان يوماً يُخصني وحَدي، أصبحت أنا وحدي، دون تمهيد مُسبق، دون أن استجمع ذاتي المُتناثره من بين ذَكريات عدة، دون وداع أخير، يتم إخباري فيه بأنه وداع دون عودة.
قُل وداعًا
حين تضمر ابتسامتك عنهم
ويستقبلونك بعبوسهم وأنت
في قمة الفرح لرؤيتهم
ولاتشعرهم بامتلاكك لهم
فالاشياء التي تكون مُلكنا
دائمًا نتفقد غيرها ونفقدها
قُل وداعًا
لنصف الأهتمام
لنصف الشوق
لنصف المشاعر
لنصف القلب
لنصف الحب
اما أن يكون لكَ كل شيء
او أنتَ لست بحاجة لانصاف الاشياء
قُل وداعًا
فالرحيل هو أول مراحل الشفاء
من مرض عضال في اقاصي الفؤاد
ولا تلتفتُ إلى ماضيكَ
حتى لا تكن استدراتك
سببًا لفتح جرح آخر
خدرتهُ طويلاً إلى أن الْتَأَم
وتخَلص من الصور..
حتى لا تكن سببًا للهبوط الاضطراري
الى مكانٍ لم يعد له معنى!
وغير قهوتك المفضلة بأخرى أشد مرارة منها
فأحيانًا يكون الطعم .. في الطعمِ!
أعتقد ان ابشع ما يمر به المرء أن يدفع ثمن صدقه وعاطفته، يدفع ثمن أنه كان حقيقي أكثر من اللازم في يوم من الأيام ..
كل شيء أحبه ليس من نصيبي
دائمًا الأشياء التي أحبها تهرُب مني
وليس الحُب فقط
حتى عندما أبدي أعجابي بها
تتقلص شيئًا فشيئًا ثم تختفَي من أمامي
ويكون المشهد الأخير
بأنني أمُد يدي نحوها وهي ترحل
ومواساتي الوحيدة لنفسي
هي "لا بأس يا فتى لمّ تكُن من نصيبك"
أنتهى اليوم اخيرًا
وأنتهت معه ابتساماتي الُمزيفة
وأنتهى صمودي كذلك
وتلاشت ضحكاتي
أستلقيت على فراشي متسائلاً
ماهذه القوة التي أمتلكها في اخفاء مشاعري؟
كيف لي أن اضحك وأنا أتألّم؟
كيف للأنسان أن يُظهر شيئًا عكس مشاعرِه؟
لم أجد الجواب على كل التساؤلات
سأخلد للنوم
وغدًا سأكمل طريقي في هذِه المعركة .
وكنتُ أطعمه قمح فؤادي براحتي، عجباً كيف بات يُرضيه فُتات الطريق .
أخذتُ اكتئاب ديستويفسكي في حُزني
وفلسفة سُقراط في أغلب حواراتي
وحُب محمود درويش في أغلب علاقاتي
وسرد أُسامة المسلم في مخيلتي
إلا واقعي
مازلتُ أُعاني جدًا في وصفِه .
لا تغتري بـ مظهري الخارجي
فـ عقلي تلاشى من رأسي
وقلبي بدأ يُطرق جوفي
وأفكاري مُبعثرة
ومشاكلي تتزايد
كُل هذه الصِراعات
وأنا أقف في مكاني
وتعابير وجهي تُدل على أني بخير !