مُغترب
89 subscribers
96 photos
24 videos
أنا هُنا لأرمي بؤسي ويأسي فقط .
-
Download Telegram
أنتهى اليوم اخيرًا
وأنتهت معه ابتساماتي الُمزيفة
وأنتهى صمودي كذلك
وتلاشت ضحكاتي
أستلقيت على فراشي متسائلاً
ماهذه القوة التي أمتلكها في اخفاء مشاعري؟
كيف لي أن اضحك وأنا أتألّم؟
كيف للأنسان أن يُظهر شيئًا عكس مشاعرِه؟
لم أجد الجواب على كل التساؤلات
سأخلد للنوم
وغدًا سأكمل طريقي في هذِه المعركة .
وكنتُ أطعمه قمح فؤادي براحتي، عجباً كيف بات يُرضيه فُتات الطريق .
أخذتُ اكتئاب ديستويفسكي في حُزني
وفلسفة سُقراط في أغلب حواراتي
وحُب محمود درويش في أغلب علاقاتي
وسرد أُسامة المسلم في مخيلتي
إلا واقعي
مازلتُ أُعاني جدًا في وصفِه .
لا تغتري بـ مظهري الخارجي
فـ عقلي تلاشى من رأسي
وقلبي بدأ يُطرق جوفي
وأفكاري مُبعثرة
ومشاكلي تتزايد
كُل هذه الصِراعات
وأنا أقف في مكاني
وتعابير وجهي تُدل على أني بخير !
المشكلة بأن مصدر حُزني مجهول
أبكي كثيرًا نعم !
لكن بلا سبب
إذًا لماذا أبكي بلا سبب ؟
لأن هُناك شيءٌ مجهول
يبكيني في كُل ليلة
يؤلمني يأكل رأسي
يُزعجني كثيرًا
أعتقد بأنه موقف قديم
قرر أن يعود من بوابة الدموع
أو رُبما خيبة أصابتني منك ولم تأتي دفعةً واحده
بلّ جاءت على أجزاء متفرقة
لكي لا أعيش يومًا واحدًا وأنا بخير .
الساعة الثالثة فجراً
بتوقيت الُحزن الدائم ... لا اخلو من الأحزان أبداً
تزورني الذكريات يا رفاق
ماذا أفعل برأسي؟
أصوات صراخ الطفولة يقتحم رأسي
صوت أمي تناديني ... لا تقلق يا بُني
سوف تكبر وتنسى
أنا ... لا أنسى يا أمي لا أنسى يا حلوتي
مازلت أتذكر تلك الوحشية
بعد أربعة عشر عامًا
مازلت أرى الموقف أمامي كأنما حدث قبل ساعة من الآن
أتذكر ذلك اليوم جيدًا
ذلك اليوم في الساعة العاشرة صباحًا
أتعلمين يا أمي ماذا أقصد ؟
تجيب أمي بصوت يملؤه الحنان
نعم يا بُني وكيف لي أن أنسى ؟
وكيف لي أن أنسى ... انا يا أمي
لا أنسى
ولن ... أنسى .
ثم تعود فارغًا، لست واثقًا من أي شيء، لا تكترث لشيء، لا ترغب بشيء، لا تتمنى شيئًا، لا تريد حتى التحدث، ترخي يدك من كل شيء، تهدأ، تنطفئ، تستسلم، ربما، لا أدري ماذا يسمى هذا الشعور بالتحديد، لا أدري إذا كان ما زال هناك شعور حتى، أم أن الفراغ وصل إلى الروح هذه المرة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"فقط تجنب الحب مهما كان الثمن"
فِي كُل مرةً أُريدُ أنْ أتَوقفُ عَنْ الكِتابة
وَلَكِننِي لاَ أسْتطِيعُ
أَجِدُنِي كَتبتُ ألاَف الكلِمات ، حَفِظتُها بَالمسَودّة
مِنها السَعيدة ومِنها المؤلِمة وإِلخ ..
في كُل مرةً أودُ أنْ أنتهِي مِنْ الكِتابة
أَجدُنِي غَارقٌ أكْثَرٌ
قَدّ غَرِقتُ بِها دُونَ إدراكٍ