يعاتبني صديقي على عدم أهتمامي، تشكو عائلتي من تجاهلي لما يحدث في المنزل، وأنني دائما في غرفتي، يثرثر بعض الغرباء أنني لا أجيب على رسائلهم، لكن لم يفهم أحد أنني تائه ومستنزف بشكل لا يوصف، أنا فقط أحاول تجميع شتات نفسي لأكون شخص أشد صلابه، أنا فقط محطم من الداخل .
أعيش ما اسميه الحزن الخامد، حزن لا فائدة منه، لست غاضب ولست مشتعل، ولكن لا أكتب لا أرسم ولا أثور، مستلقٍ أنتظر انقضاء اليوم، أبتسم في وجه الجميع وأنهي أعمالي، لكني حزين، ذلك الحزن الذي يفقدك الاحساس، ولا تستطيع ان تبكي معه .
ثم لا تعود تميز نفسك ، هل أنت القاسي الذي يلين احياناً ، أم اللينَ الذي يقسو احياناً .
اكتُب وكأن الكتابه تنقلنُي من عالمِي الى عالمٍ اخر يفهمنُي ويفهم كلماتِي ولكن حينما سقطت دمُوعي تيقنُت ان كل كلماتِي الكئيبه لاتعني شخصًا غيري .