𝒌𝒊𝒔𝒔 𝒂𝒓𝒓𝒐𝒘 .
209 subscribers
664 photos
70 videos
4 links
-
"‏دعينا نُقبِّل
بعضنا
هذه البلاد تنهار
ونحن حتى لم نتصافح." 𐤀

- تَايكَو.
. @LIFS27
بَوُت: @taeko1bot
Download Telegram
أمطار غزيره مثل كل يوم في هذه الغابه البائسة .. برق ورعد بعد المطر الغزير كالمعتاد وليس قبله
ملابسي تحللت من البلل المستمر لسنوات .. جلدي تقشر ولم أعد أشعر بشيء من الألم
الغفوات الصغيرة التي أسميها نومًا لا تدوم طويلاً .. لا يتركونني أغفو .. ما أن يروا عيني مُغمضتين حتى يفزعوني بصرخاتهم القبيحه وضحكاتهم الأقبح
لن أنهي حياتي كما يريدون .. أنا لم أختر الدخول لعالمهم .. هل صديقي أرتاح بعد موته؟
أشد على نصل حاد صنعته من الأغصان لحمايتي .. أرى وميضاً في الأفق .. نوراً لأول مرة أشاهده بعد كل هذة السنوات الطويلة .. هل يعقل ان موعد رحيلي قد حان؟
لدي رغبة جامحة بالعدو تجاه ذلك الوميض لكن سنوات الجنون التي عشتها هنا تشلني .. تجمدني في مكاني .. يجب أن أحاول على الأقل
الوميض بدأ يخفت .. لا أريد أن أندم .. سأجري نحوه حتى وإن كان في ذلك هلاكي .. ماذا حدث؟
لم أشعر بشيء بعد أن رميت نفسي في ذلك الوهج الأبيض .. لم أنا في مكان مظلم؟
ملقاة على الأرض .. المكان جاف .. دافئ .. شعور لم أشعر به منذ زمن طويل .. أسمع خطوات تقترب مني في الظلمة .. يجب أن أدافع عن نفسي .. ممسكة بالنصل الخشبي المدبب
أرفع عيني وأضعها بعينه لأجد متعة أكبر في مراقبته وهو ينازع الموت .. سنوات الجنون ستنتهي اليوم .. إنه .. إنه أبي .. إنها غرفتي .. لقد عُدت ….

- صخب الخسيف
لمحت الثقب في سفينتك منذ اليوم الأول للحكاية، لكني غامرت بالإبحار معك ظنًا مني أن الحب يصنع المعجزات.
الساعه الثالثة بعد مُنتصف الليل
يغط جسَدي في نَوم عميق ،
وأنا لا زلت مُستيقظاً ، تحدثت كثيراً إلى وسادتي ،
وعندما لمستها وجدتها مُبللة بالدَّمع ، هل تبكي الوسائد
عندما نشكو لها؟
مُعقد ، مشلول ، مُعاق ، صاحب إحتياج خاص ، كلها مسميات ألصقت بي فقط لأني لا أستطيع المشي ، أقبلها من الغُرباء وأمقتها من الأقرباء ، أشقائي يطعنوني بأحدها من وقت لأخر دائمًا ما يقولون لي " نتمنى يومًا أن تُصبح مثلنا " ، أخي الأكبر اليوم حصل على رخصة القيادة ، الكُل في المنزل متحمس لهُ إخوتي يتفقون على أخذ جولة معهُ في سيارة أبي ، كُنت سعيدًا جدًا لهم حتى مروا بجانبي وقالوا " نتمنى يومًا أن تُصبح مثلنا " زفرتُ بدمعة وقلت " آمين " طلبت منهم أن يأخذوني معهم ، خرجوا وتركوني وحيدًا كعادتهم ، الهاتف يرن .. ترفع أمي السماعة .. تسقط السماعة .. يتبعها سقوط دمعة .. وقع حادث .. لم يمُت إخوتي .. حقق الله أمنيتهم ، أصبحوا مِثلي تمامًا .
‏مُتعب والكلمات لا تشفي شيئًا وجرحي ينزف باستمرار ، منهك وأشعر وكأني في ركضٍ مستمر ولا سبيل للراحة ، والأيام تنسلّ من بين يديّ دون أن أشعر بها ، وحياتي في قلقٍ دائم كأني حارس لهذا العالم ، والخوف هنا والنجاة بعيدة وأنا سئمت وضعفت قواي ، و أرغب في الاستسلام حقًا .
لكني لا أحارب شيئًا، فمن أين يأتي كل هذا التعب؟
يشفق المرء على نفسه عندما يدرك أن كل الأذى منبعه من سوء أختياراته، وأنه عندما سعى لكسب سعادة كان ينجرف لا اراديًا لحزن اخر.
إن سألتني كم مرة جئتَ في بالي، سأقول مرة، لأنك أتيت ولم تُغادرني .
شيءٍ ما في داخلي ينتهي، ورُبما أنا الذي ينتهي.
‏"يكبر المرء بعدد الأيام التي يصمت فيها عمّا يؤلم".
وتعود لذلك الشعور البائس أن لا أحد يتقبلك في هذا العالم الضيق.
"لا يوجد علاقة في العالم تنتهي فجأة بلا مقدمات، هناك إشارات تحدث باستمرار لكنك تحاول التغاضي عنها، إهمال علّلته بانشغال، برود علّلته بحالة مزاجية، تطاول علّلته بظروف؛ كلما وجدت نفسك متورطًا في اختلاق التبريرات، تأكّد أن العلاقة في خطر."
عندما قال سقراط " تَكلم حتى أراك "
رد عليه دوستويفسكي بعدها بأكثر من ألفيّ سنة قائلاً :
قد يَكون في أعمَاق المرءِ مَا لا يُمكن نبشهُ بالثرثرة ، إيّاك أن تظُن أنك عرفتّني لِمُجرد أني تحدثتُ إليك .
في شجرة العائلة ، أنا الظل .
لكنك بدوت قاسيًا معي أكثر من الحياة .