يوسف زمزم الشافعي
2.66K subscribers
171 photos
6 videos
27 files
31 links
Download Telegram
.
العالِمُ في صلاة دائمة

قال قتادة رحمه الله: «باب من العلم يحفَظه الرجل لصلاح نفسه، وصلاحِ مَن بعده أفضلُ من عبادة حَولٍ».

بل قال ابن مسعود رضي الله عنه: «‌الدراسة ‌صلاة»

جامع بيان العلم وفضله (94، 99)
.
.
كيف بك إن نجوا وهلكت؟!

قال ابن الجوزي رحمه الله: "ولقد تاب على يديَّ في مجالس الذكر أكثرُ من مِئتي ألف، وأسلم علي يديَّ أكثرُ من مئتي نفس!
وكم سالت عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل!
ولقد جلستُ يومًا، فرأيت حولي أكثرَ من عشرة آلاف، ما فيهم إلا من قد رق قلبه، أو دمعت عينه!
فقلت لنفسي: كيف بك إن نجَوا وهلكت؟!".

"صيد الخاطر" (ص249).
.
.
"أبيِّن الصواب، ولا أحب تجريح أحد، ولا التلويح بأحد".

"نبيِّن ما نعتقد أنه الحق بكل أدب، ولا نتعرض للأشخاص، ونُحسن الظن بالجميع".

"نحن لا نجادل أحدًا، بل نذكُرُ ما عندنا من الحق، حتى إذا انتهى الأمر إلى الجدال توقّفنا".

"إذا كان في المسألة خلاف فلا تتنازعوا ولا تتشاحنوا، وإذا عزَّ أخوك فهُن".

البدر الشهاوي حفظه الله
.
.
من فوائد العلم

يقول ابن حزم رحمه الله: "لو لم يكن من فائدة العلم والاشتغال به إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المُضنِية، ومطارح الآمال التي لا تفيد غير الهمّ، وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس- لكان ذلك أعظمَ داع إليه".

"الأخلاق والسير في مداواة النفوس" (ص21)
.
.
شهوة خفية

"قال لقمان لابنه: يا بُنيّ؛ اتق الله، ولا ترِ الناس أنك تخشاه ليكرموك، وقلبك فاجر"!

"الخطب والمواعظ" لأبي عبيد (ص177)
.
.
قبل نداء {يا ليتني قدمت لحياتي}

"ورُؤي بعضهم في المنام فقال:
ندمنا على أمر عظيم: نعلم ولا نعمل! وأنتم تعملون ولا تعلمون!
واللهِ، لتسبيحةٌ أو تسبيحتان أو ركعةٌ أو ركعتان في صحيفة أحدنا، أحبُّ إليه من الدنيا وما فيها".

"لطائف المعارف" لابن رجب (ص302)

تأمل: {فمن يعمل مثقال ذرة...}
يفرحون بمثقال الذرة من الخير، ويتحسرون على مثقال الذرة من الشر
.
.
هديةُ مكتبِنا الموقر -وفَّقَ الله أفراده- مع مجلة الأزهر الشريف في عدد ذي الحجة

(كتاب جامع ماتع في أذكار الحاج وبعض آدابه
)
.
.

التحقق وعدم الغفلة

قال رُوَيم رحمه الله: "قعودك مع كل طبقة من الناس أسلم من قعودك مع الصوفية؛ فإن كل الخلق قعدوا على الرسوم، ‌وقعدتْ ‌هذه ‌الطائفة على الحقائق".
طبقات الصوفية ص149

قال سيدي نوح حفظه الله: "أي: لازموا الاتصاف والتمسك بالحقائق، ومن الحقائق التي يضعها الصوفية دائمًا نصب أعينهم: الموت، وقد أدركنا بعض المشايخ كان يأمر المريدين بحفر قبورهم كل يوم في النهار، ثم برَدْمِها في الليل، وهكذا؛ حتى يتحقق المريد بالموت. ومن لم يستحضر الموت ويتفكر فيه ولو مرةً في اليوم فلا يصلح للطريق"!
.
.
مِن ضرر امتلاء البطن

"قال لقمان لابنه: يا بنيّ؛ إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وخرست الحكمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة".

إحياء علوم الدين (3/ 84)
.
.
"من أمثال العرب:
ليست كلُّ بيضاء شحمةً، ولا كل سوداءَ فحمةً، ولا كلُّ حمراء لحمةً" !

عماد الدين عفت رحمه الله
.
.
تصحيح الوجهة

قال الشيخ أبو حامد رحمه الله ورضي عنه:

"فالذي يغلب على نفسه الدنيا، والعلو، والرياسة -وبالجملة غير الله- فقد اكتسبت جميعُ حركاته تلك الصفة فلا تسلم له عباداته من صوم وصلاة وغير ذلك، إلا نادرًا.

فإذن علاج الإخلاص: كسر حظوظ النفس وقطع الطمع عن الدنيا والتجرد للآخرة، بحيث يغلب ذلك على القلب؛ فإذا ذاك ييسر الإخلاص.

وكم من أعمال يتعب الإنسان فيها ويظن أنها خالصة لوجه الله ويكون فيها مغرورًا؛ لأنه لا يرى وجه الآفة فيها.

وهذا دقيق غامض قلما تسلم الأعمال من أمثاله، وقل من يتنبه له، إلا من وفقه الله تعالى"

إحياء علوم الدين 4/ 381
.
.
نتأدَّب، لكن لا نُبدِّل ولا نُفرِّط فيما نعتقده حقًّا

"التماس الأعذار للفضلاء والأماجد ليس مستحبًّا بل واجبٌ، ويحرم تتبع سقطاتهم، بل نوجِّه كلامهم إلى ما يوافق الصواب.
لكن ليس معنى هذا أن نغيِّرَ الأحكام المطردة في كتب العلماء لأجل ذلك، بل نقول: هذه زلة صدرت من فلان، ويكفي في شرف فلان أن معايبه معدودة، ونتجاوز ذلك".

عماد الدين عفت رحمه الله
في بعض دروس "حاشية البيجوري"

.
.
قلة الإنصاف تستلزم الحذر

"وقال العتّابي: من قرَض شعرًا أو وضع كتابًا، فقد استهدف للخصوم, واستشرف للألسن، إلا عند من نظر فيه بعين العدل، وحكم بغير الهوى، وقليل ما هم".

العقد الفريد لابن عبد ربه (1/ 5)

.
.
{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة}

قال أبو بكر الطُّرْطُوشي رحمه الله:
"كثرة الذنوب مانعة من قبول الحق للقلوب، وولوج المواعظ فيها؛ قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} أي: غطَّاها وغَشِيَها، فلا تقبل خيرًا، ولا تصلح لموعظة.
جاء في التفسير: إذا أذنب العبد ذنبًا نُكتت في قلبه نكتة سوداء، ثم إذا أذنب نُكتت في قلبه نكتة سوداء، ثم كلما أذنب نكتت نكتة سوداء حتى يسوَدَّ القلب".

سراج الملوك ص9

نستغفر الله العظيم، ونتوب إليه
.
.
.
نفسك نفسك

"أوحى الله إلى عيسى عليه السلام: أنْ يا عيسى؛ عِظ نفسك، فإن اتعظتْ فعظِ الناس، وإلا فاستحِي مني".

حلية الأولياء 2/ 282

نعم قال الإمام أبو حامد رحمه الله: "هذا لا يدل على تحريم وعظ الغير، بل معناه: استحى مني، فلا تترك الأهم وتشتغل بالمهم؛ كما يُقال: احفظ أباك ثم جارك وإلا فاستحي".
وقال أيضًا قبله:" وعقاب العالم أشد؛ لأنه لا عذر له، مع قوة علمه"

الإحياء 2/ 314

نستغفر الله العظيم ونتوب إليه
.
.
الحجاب الكثيف (النفس)

كتب يوسف بن الحسين الرازي إلى أبي القاسم الجُنيد -رحمهما الله- قائلًا:

"لا أذاقكَ الله ‌طعمَ ‌نفسِك؛ فإنك إن ذقتَها لم تذُق بعدها خيرًا أبدًا"!

القشيرية 1/ 95

ومن الأدعية المأثورة: "أعوذ بك من شر نفسي" و"أعذني من شر نفسي".
.
.
"الطالبُ الذي لا يُذاكر دروسه، ولا يُراجع ما أخذه، كالعاميّ بلا فرق، وإن كان في الظاهر على صورة طلبة العلم".

عماد الدين عفت رحمه الله
.
.
من عجائب كرامات الجُنيد
معنى عبارة يوسف بن الحسَين: "لا أذاقك الله طعم نفسك"

أراد أبو علي الروذباري رحمه الله أن يسأل أبا القاسم الجنيد رحمه الله عن معنى هذه العبارة.
قال: "وبينما أهيِّئ في نفسي كلامًا أجري فيه هذه العبارة، جاء رجل فقال للشيخ:
لي على فلان مئة دينار، وقد ذهبت الوثيقة التي كُتب فيها الدَّين، وأخشى أن ينكر إذا هو علِمَ بضياعها؛ فادع الله لي أن يُظفرني بدَيني.
فقال الشيخ: إني رجل قد كبِرتُ، وأنا أحب الحلوى؛ فاذهب فاشتر رِطلًا منها، وائتني به؛ حتى أدعو لكَ!
فذهب الرجل فاشترى الحلوى، ووضَعها له البائع في ورقة؛ فإذا هي الوثيقة الضائعة!
وجاء إلى الشيخ فأخبره.
فقال له: خذ الحلوى فأطعِمها صبيانك، لا أذاقنا الله طعمَ أنفسنا فيما نشتهي.
ثم إنه التفت إليَّ، وقال:
لو أن شجرة اشتهت غير ما به صحةُ وجودها، وكمالُ منفعتها، فأُذيقت طعمَ نفسها لأكلَتْ نفسَها وذوَتْ".

وحي القلم 3/ 39
.
.
من جوامع الكلم

عن قدامة بن محمد: "أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول:
يا أيها الناس؛ لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم؛ فإن القلب القاسي بعيد من الله.
ولا تنظروا في أعمال الناس كأنكم أرباب! ولكن انظروا في أعمالكم كأنكم عبيد.
واعلموا أنما الناس مبتلى ومعافى؛ فارحموا أهل البلاء، واحمَدوا الله على العافية".

"الخطب والمواعظ" لأبي عبيد (ص158)


.
.
مراقبتهم للنيات حتى في الدعوة إلى الطعام

"قال سفيان: (من دعا رجلًا إلى طعامه، وليس له رغبة أن يأكل منه، فإن أجابه فأكل، فعليه وزران، وإن لم يأكل فعليه وزر واحد).

قال أبو حامد رحمه الله: وأراد بأحد الوزرين: النفاق، وبالثاني: تعريضه أخاه لما يكره لو علمه. فهكذا ينبغي أن يتفقد العبد نيته في سائر الأعمال، فلا يُقدم ولا يُحجم إلا بنية، فإن لم تحضره النية توقَّف".
إحياء علوم الدين (4/ 373)

.