يوسف زمزم الشافعي
2.65K subscribers
171 photos
7 videos
27 files
31 links
Download Telegram
.
{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة}

قال أبو بكر الطُّرْطُوشي رحمه الله:
"كثرة الذنوب مانعة من قبول الحق للقلوب، وولوج المواعظ فيها؛ قال الله تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} أي: غطَّاها وغَشِيَها، فلا تقبل خيرًا، ولا تصلح لموعظة.
جاء في التفسير: إذا أذنب العبد ذنبًا نُكتت في قلبه نكتة سوداء، ثم إذا أذنب نُكتت في قلبه نكتة سوداء، ثم كلما أذنب نكتت نكتة سوداء حتى يسوَدَّ القلب".

سراج الملوك ص9

نستغفر الله العظيم، ونتوب إليه
.
.
.
نفسك نفسك

"أوحى الله إلى عيسى عليه السلام: أنْ يا عيسى؛ عِظ نفسك، فإن اتعظتْ فعظِ الناس، وإلا فاستحِي مني".

حلية الأولياء 2/ 282

نعم قال الإمام أبو حامد رحمه الله: "هذا لا يدل على تحريم وعظ الغير، بل معناه: استحى مني، فلا تترك الأهم وتشتغل بالمهم؛ كما يُقال: احفظ أباك ثم جارك وإلا فاستحي".
وقال أيضًا قبله:" وعقاب العالم أشد؛ لأنه لا عذر له، مع قوة علمه"

الإحياء 2/ 314

نستغفر الله العظيم ونتوب إليه
.
.
الحجاب الكثيف (النفس)

كتب يوسف بن الحسين الرازي إلى أبي القاسم الجُنيد -رحمهما الله- قائلًا:

"لا أذاقكَ الله ‌طعمَ ‌نفسِك؛ فإنك إن ذقتَها لم تذُق بعدها خيرًا أبدًا"!

القشيرية 1/ 95

ومن الأدعية المأثورة: "أعوذ بك من شر نفسي" و"أعذني من شر نفسي".
.
.
"الطالبُ الذي لا يُذاكر دروسه، ولا يُراجع ما أخذه، كالعاميّ بلا فرق، وإن كان في الظاهر على صورة طلبة العلم".

عماد الدين عفت رحمه الله
.
.
من عجائب كرامات الجُنيد
معنى عبارة يوسف بن الحسَين: "لا أذاقك الله طعم نفسك"

أراد أبو علي الروذباري رحمه الله أن يسأل أبا القاسم الجنيد رحمه الله عن معنى هذه العبارة.
قال: "وبينما أهيِّئ في نفسي كلامًا أجري فيه هذه العبارة، جاء رجل فقال للشيخ:
لي على فلان مئة دينار، وقد ذهبت الوثيقة التي كُتب فيها الدَّين، وأخشى أن ينكر إذا هو علِمَ بضياعها؛ فادع الله لي أن يُظفرني بدَيني.
فقال الشيخ: إني رجل قد كبِرتُ، وأنا أحب الحلوى؛ فاذهب فاشتر رِطلًا منها، وائتني به؛ حتى أدعو لكَ!
فذهب الرجل فاشترى الحلوى، ووضَعها له البائع في ورقة؛ فإذا هي الوثيقة الضائعة!
وجاء إلى الشيخ فأخبره.
فقال له: خذ الحلوى فأطعِمها صبيانك، لا أذاقنا الله طعمَ أنفسنا فيما نشتهي.
ثم إنه التفت إليَّ، وقال:
لو أن شجرة اشتهت غير ما به صحةُ وجودها، وكمالُ منفعتها، فأُذيقت طعمَ نفسها لأكلَتْ نفسَها وذوَتْ".

وحي القلم 3/ 39
.
.
من جوامع الكلم

عن قدامة بن محمد: "أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول:
يا أيها الناس؛ لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسوا قلوبكم؛ فإن القلب القاسي بعيد من الله.
ولا تنظروا في أعمال الناس كأنكم أرباب! ولكن انظروا في أعمالكم كأنكم عبيد.
واعلموا أنما الناس مبتلى ومعافى؛ فارحموا أهل البلاء، واحمَدوا الله على العافية".

"الخطب والمواعظ" لأبي عبيد (ص158)


.
.
مراقبتهم للنيات حتى في الدعوة إلى الطعام

"قال سفيان: (من دعا رجلًا إلى طعامه، وليس له رغبة أن يأكل منه، فإن أجابه فأكل، فعليه وزران، وإن لم يأكل فعليه وزر واحد).

قال أبو حامد رحمه الله: وأراد بأحد الوزرين: النفاق، وبالثاني: تعريضه أخاه لما يكره لو علمه. فهكذا ينبغي أن يتفقد العبد نيته في سائر الأعمال، فلا يُقدم ولا يُحجم إلا بنية، فإن لم تحضره النية توقَّف".
إحياء علوم الدين (4/ 373)

.
Forwarded from محمد السعدني
"وينبغي للطالب أن يختار من الشيوخ الأسن؛ لأنه قد جرّب الأشياء كثيرًا، وطال نظره في كلام العلماء، وحصّل دقيق العلم، لذلك ورد: «البركة في أكابركم» ـ أي في صحبتهم".

📚 «بغية الثاوي في ترجمة سيدي عبد العزيز الشهاوي»(ص46).
#زادطالب_العلم
https://t.me/iiiooohdd
.
سبحانك
{إن في ذلك لعبرة}

"ومن العجيب أن النحلة تأكل من جميع الأزهار ولا يخرج منها إلا حُلوًا، مع أن أكثر ما تجتنيه مُر!"

"إرشاد الساري" للقسطلاني (8/ 362)

.
.
من الصديق؟

"سئل حكيم عن الصَّدِيق، فقال: هو أنت بالنفس، إلا أنه غيرك بالشخص!".

الذريعة إلى مكارم الشريعة (ص257)
.
.
لفتح ملفات ال pdf على آخر صفحة وصلت إليها في الملف
-اضغط edit بالأعلى
-ثم preferences
-ثم documents
-ثم اختر restore last view settings when reopening documents
-ثم ok
إذا أغلقت أي ملف ثم فتحته مرة أخرى تجده عند آخر صفحة وقفتَ عليها، حتى ولو أغلقت الجهاز.
.
.
لا العكس

قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: "العالِم يحتاج أن يأخذ لنفسه من عملِه بأكثرَ مما يدعو الخلقَ إليه".

"الخيرات الحسان في مناقب النعمان" لابن حجر الهيتمي (الشافعي) ص٤٦
.
.
علم السكوت

"قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: أدركت الناس وهم يتعلمون السكوت، ثم هم اليوم يتعلمون الكلام!".

المدخل لابن الحاج (1/ 119)
.
.

("حاشية البيجوري" قانون يُتحاكم إليه في الفتوى والقضاء، قانون يقطع نزاع الناس وخصوماتهم، ومرجعية في تصحيح فتاوى المُفتين وتخطئتها)

عماد الدين عفت رحمه الله
.
.
الفرق بين التفسير الباطني والإشاري

قال العلامة الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله:
والباطني: من يعتقد أن للقرآن باطنًا غير ظاهره، وأنه المراد منه. وليس من الباطني خلافًا لمن وهم فيه: إشارات الصوفية التي في تفاسيرهم، كتفسير السلمي والقشيري؛ لأن أحدًا منهم لم يدع أنها مُرادة من لفظ القرآن، وإنما هي من باب أن الشيء يُتذكر بذكر ما له به نوع مشابهة، وإن بعُدت.
تحفة المحتاج 9/ 97

قال العلامة السيد عمر رحمه الله في حاشيته: بل كثير من تفاسيرهم مما يحتمله اللفظ احتمالًا ظاهرًا بالنسبة إلى مصطلحهم، بل ربما يكون أقرب إلى اللفظ من بعض الوجوه المحكية عن أهل الظاهر. اه.
.
.
من بدائع المدائح النبوية

للعلامة عبد الرحيم البرعي اليمني (803 هـ) رحمه الله

وهذه الأبيات العجيبة البديعة يكررها البدر الشهاوي حفظه الله في مجالسه
وآخر البيت الأول أظن صوابه: "مُفتقِرًا لِتَغْنَي"

{صلوا عليه وسلموا تسليما}
.
شَوقٌ

قولوا له: يا خيرَ من سكَن الثرى
لولاك ما سكَن الغرامُ فؤادي

مَن نال مِن عرفات نظرةَ ساعةٍ
نال السرورَ ونال كلَّ مرادِ

يا ربّ أنتَ وصلتَهم وقطَعتني
فبحقِّهم يا رب فُكَّ قِيادي

باللَّهِ يا زوَّارَ قبر محمدِ
مَن كان منكم رائحًا أو غادِ

فليُبلغِ المختارَ ألفَ تحيةٍ
مِن عاشق متقطِّعِ الأكبادِ

وتذكروا عند الطوافِ متيَّمَا
صَبًّا بَراهُ الشوقُ بالإبعادِ

عبد الرحيم البرعي اليمني رحمه الله
.
.

من فقه السلف: تقديم الذكر على الدعاء في بعض الأحيان

حديث "أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي يوم عرفة: لا إله إلا الله وحده..."
قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله: يشتغل الإنسان بهذا عن المسألة؟
قال: نعم.
"المجالسة وجواهر العلم" (1/ 339)

وقال الحسين المروزي: سألتُ سفيان بن عيينة عن تفسير قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» وإنما هي ذكر ليس فيه دعاء !
قال سفيان: سمعتَ حديث منصور عن مالك بن الحارث، يقول الله تعالى: «مَن شغله ذكري عن مسألتي، أعطيتُه أفضل ما أعطي السائلين»؟
قلت: نعم.
قال: ذلك تفسير هذا.
قال: أتدري ما قال أمية حين أتى ابن جدعان يطلب منه نائله ومعروفه؟
قلت: لا.
قال: لما أتاه قال:
َأَذكُرُ حاجتي أم قد كفاني * حياؤك إن شيمتك الحياءُ
إذا أثنى عليكَ المرءُ يومًا * كفاهُ مِن تعرُّضِه الثناءُ
قال سفيان: فهذا مخلوق حين يُنسب إلى الجود قيل: يكفينا من تعرضك الثناء عليك حتى تأتي على حاجتنا؛ فكيف بالخالق؟".
فضائل الأوقات للبيهقي ص370

إذا علمتَ هذا عملتَ به.
ثم علمتَ أنه لا دليل للسفهاء الذي يشنعون على العلماء قولهم: الانشغال بالذكر عن الدعاء قد يكون من كمال الأدب والتسليم والتفويض لله تعالى.
وانظر كيف يستشهد سفيانُ وهو من أئمة السلف المحدِّثين بحديث "من شغله ذكري..." ولو ذكرتَ الحديثَ لبعضهم ولو استئناسًا لقال لك: الحديث ضعيف!
فاللهم صِلنا بعلوم أسلافنا بحق وبصيرة

لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
.
.

مناسك غير الحجاج

قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله:

"من فاته في هذا العام القيامُ ‌بعرفة، فليقم لله بحقه ‌الذي ‌عرَفه.
من عجز عن المبيت بمزدلفة، فليبت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلَفَه.
من لم يمكنه القيام بأرجاء الخَيْف، فليقم لله بحق الرجاء والخوف.
من لم يقدر على نحر هَدْيه بمِنى، فليذبح هواه هُنا وقد بلغ المُنى.
من لم يصِل إلى البيت لأنه منه بعيد، فليقصد رب البيت؛ فإنه أقرب إلى من دعاه ورجاه من حبل الوريد".

لطائف المعارف ص228

كل عام وأنتم وأحبابكم بكل خير وبر وإحسان، وطاعة وفضل وإكرام، ورضا وستر من الله تعالى

.
.
"من اكتفى بالله لم تطرقه النكبات"

"وحكى عن إبراهيم الخواص قال:
‌دخلتُ ‌البادية مرة فرأيت نصرانيًّا على وسَطه زُنَّار، فسألني الصحبة، فمشينا سبعة أيام.
فقال لي: يا راهب الحنيفية، هات ما عندك من الانبساط، فقد جُعنا!
فقلت: إلهي لا تفضحني مع هذا الكافر.
فرأيتُ طبقًا عليه خبز وشواء ورطب وكوز ماء، فأكلنا وشربنا، ومشينا سبعة أيام، ثم بادرتُ، وقلت:
يا راهب النصارى، هات ما عندك فقد انتهت النوبة إليك.
فاتكأ على عصاه، ودعا؛ فإذا بطبقين عليهما أضعاف ما كان على طبقي!
قال: فتحيرتُ وتغيرتُ وأبيتُ أن آكل، فألح عليَّ فلم أجِبه.
فقال: كُلْ؛ فإني أبشرك ببشارتين:
أحدهما: أنى أشهد أن لا الله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله. وحلَّ الزنار.
والأخرى: أني قلت: اللهم إن كان لهذا العبد خطر عندك، فافتح عليَّ بهذا، ففُتِحَ.
قال: فأكلنا ومشينا".
القشيرية 2/ 537

قال سيدي نوح حفظه الله: الإقبال على الله نور، ومن علامات التقدم والسبق: أن يكون السالك معتمدًا على الله في حاجاته، غير معتمد على نفسه ولا على الخلق، وكما قال ابن عطاء الله: من اكتفى بالله لم تطرُقْه النكبات. أي: لأن الله يتولاه. فيصير عمله كله بالله.
.