يوسف زمزم الشافعي
2.68K subscribers
177 photos
10 videos
27 files
33 links
Download Telegram
.
الإحرام

قال الإمام أبو حامد رحمه الله:

"وأما شراء ثوبي الإحرام فليتذكر عنده الكفنَ ولفَّه فيه
وأما الخروج من البلد فليعلم عنده أنه فارق الأهل والوطن متوجهًا إلى الله عز وجل.
وأما دخول البادية إلى الميقات ومشاهدة تلك العقبات، فليتذكر فيها ما بين الخروج من الدنيا بالموت إلى ميقات يوم القيامة وما بينهما من الأهوال والمطالبات
وأما الإحرام والتلبية من الميقات، فليعلم أن معناه إجابة نداء الله عز وجل، فارج أن تكون مقبولًا، واخش أن يقال لك: لا لبيك ولا سعديك، فكن بين الرجاء والخوف مترددًا".

إحياء علوم الدين 1/ 270
.
.
"واللهِ لو بقي معي في الدرس طالب واحد يحرص على المذاكرة، فلن أحزن، بل سأجتهد في تحضير الدرس له تحضيرًا جيدًا، وأحاول أن أتقي الله في تدريسي له؛ فإن العبرة ليست بعدد من يحضر الدروس، وإنما بأن يكون من يحضر يذاكر ويراجع لتحصل الاستفادة والنفع".

سيدنا الشيخ عماد الدين عفت رحمه الله
.
.
تعاهُد النوايا
(النية الصالحة) فرق ما بين السماء والأرض

قال الإمام أبو حامد رحمه الله ورضي عنه:
"أيها الولد ... كم من ليلة أحيَيتها بتكرار العلم، ومطالعة الكتب، وحرَّمتَ على نفسِكَ النومَ؛ لا أعلمُ ما كان الباعثُ فيه؟
إن كانت نيتك عرَض الدنيا ، وجذب حطامها، وتحصيل مناصبها، والمباهاة على الأقران والأمثال؛ فويل لك، ثم ويل لك.
وإن كان قصدك فيه إحياء شريعة النبي صلى الله عليه وسلم، وتهذيب أخلاقك ، وكسر النفس الأمّارة بالسوء، فطوبى لك، ثم طوبى لك".
"أيها الولد" ص4

اللهم علمًا نافعًا، وعملًا متقبلًا
.
.
من أمارات المُبْصرين الصالحين: حسن الظن بالناس وإساءة الظن بالنفس
ومن أمارات الغافلين الطالحين: حسن الظن بالنفس وإساءة الظن بالناس

"قال بعض أنبياء بني إسرائيل لقومه: ائتوني بخَيرِكم.
فأتَوه برجل.
فقال له النبي: ائتني بِشَرِّهم.
فرجع بنفسه فقال: ما وجدتُ فيهم شرًّا مني!
فقال: صدَقوا؛ أنت خيرُهم".

الوصية لابن قدامة (ص49)
.
.
{وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}

"وقال لقمان لابنه:
يا بنيّ، بعْ دنياك بآخرتك؛ تربحهما جميعًا
ولا تبع آخرتك بدنياك؛ تخسرهما جميعًا".

إحياء علوم الدين (3/ 208)
.
.
بصيرة

"كان بعضهم يقول:
اللهم إني أستغفرك من خطيئةٍ قوِيَ عليها بدني بعافيتك!
ونالتها يدي بفضل نعمتك!
وانبسطتُ فيها بسعة رزقك!
واحتجبتُ فيها عن الناس بسترك!
وجرَّأني عليها حلمك وأناتك!
واتكلت فيها على كريم عفوك!".

الوصية لابن قدامة (ص52)
.
.
قيمة الدنيا

"دخل ابن السماك على هارون، فقال له: عظني.
فقال: يا أمير المؤمنين، أرأيت إن مُنعت شربة ماء عند العطش، أكنتَ تفديها بنصف ملكك؟
قال: نعم.
فقال: أرأيتَ إن مُنعت خروجها عند الحاجة، أكنت تفديه بالشطر الآخر؟
قال: نعم.
قال: فما فرحك بشيء قيمته شربة وبولة؟!"

شأن الدعاء للخطابي (1/ 142)
.
.
طلب العلم والمال

قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله ورضي عنه: إن هذا الأمر لن يُنال حتى يُذاق فيه طعم الفقر .
وذَكَرَ - الإمام مالك- ما نزلَ بربيعةَ مِن الفقرِ في طلبِ العلمِ، حتى باع خشب سقفَ بيتِهِ في طلبِ العلمِ، وحتى كان يأكلُ ما يُلقى على مزابلِ المدينةِ مِن الزبيبِ وعصارة التمرِ" .

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ( 596)

ولو شاء ربيعة أن ينشغل بالكسب الكافي حتى لا يضطر إلى الأكل من المزابل لفعل، ولكنه ضنَّ بوقته على غير مقصده الشريف.
ولا نستطيع أن نفعل ذلك -بل من جهة السلوك ذكر سيدي نوح حفظه الله أنه غير مطلوب في زماننا وأن بعض المشايخ كان يكتفي في التربية بالمواظبة على الأوراد وطلب الكسب الحلال ووُفقوا في ذلك- ولكن أقل شيء ألا يكون طالب العلم حريصًا على التملك ورفاهية العيش وجمع المال والزيادة فوق الحاجات، فكلُّ ما أمكنه الاستغناء عنه استغنى إن أمكن ولم يكن في هذا إخلالًا بالواجبات، وليعلم أن رزقه مع ذلك مكتوب مقدَّر، وأن ما سيتركه لله يعوِّضه الله خيرًا منه.
.
.
{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}

"قال الحسن: هو ‌الذنب ‌على ‌الذنب ‌حتى ‌يموت ‌القلب.
وقال ابن شبرمة: إذا كان البدن سقيمًا لم ينفعه الطعام، وإذا كان القلب مُغرَمًا بحب الدنيا لم تنفعه الموعظة!
وقد قيل:
إذا قسا القلبُ لم تنفَعْه موعظةٌ *** كالأرضِ إن سَبِخَت لم ينفَعِ المَطرُ"

سراج الملوك ص9

نستغفر الله العظيم ونتوب إليه
.
.
الشيخ ما يمُد الزلاقة!
من كرامات أبي الحسن رحمه الله ورضي عنه

قال تقي الدين الفاسي: سمعتُ الشيخ أبا محمد البكرى يقول: سمعت ابن الخارجى يقول:
كنت أجلس مع شهود تونس؛ للتوثيق.
فبينا نحن جلوس ذات يوم، إذ جاءنا الشيخ أبو الحسن الشاذلىّ، ومعه رجل من أصحابه يريد أن يتزوج.
فأخذنا نكتب الصداق، والشيخ واقف، رحمه الله.
فأخذ الشيخ أبو الحسن يحكى لنا من بعض أخبار الأولياء.
فقلت فى نفسى: (‌مدَّ ‌الشيخ ‌الزَّلَّاقة) يعنى بذلك أنه يحب أن يُكتب له الصداق بغير شيء -يعني: أن الشيخ يحكي لهم هذه الأخبار حتى لا ينتظروا منه أجرة كتابة الصداق-.
فلما فرغنا من كَتْب الصداق، أعطانا الشيخ دينارا ذهبًا. وقال: (الشيخ ما يمد الزَّلَّاقة!).
قال ابن الخارجي: فمن حينئذ صحِبتُه وتركتُ ما كنتُ فيه.
وكان إذا حكاها يبكى، رحمه الله".

العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين 2/ 371

والزلاقة في اللغة: الأرض اللينة والموضع الذي تسقط فيه الأقدام ولا تثبت، فلعل هذه العبارة كانت تُستعمل عندهم على معنى من يريد أن يأخذ شيئًا بلا عوض ونحو هذا.
.
.
جرِّب الموت!

"قال عمر بن عبد العزيز لأبي حازم: عِظني.
فقال: اضطجع، ثم اجعل الموت عند رأسِك.
ثم انظر إلى ما تحب أن يكون فيك تلك الساعة، فخذ به الآن، وما تكره أن يكون فيك تلك الساعة، فدعه الآن؛ فلعل تلك الساعة قريبة!"

إحياء علوم الدين (2/ 148)
.
.
الحمد لله على ستره الجميل

"وقال حكيم لآخر: يا أخي، كيف أصبحتَ؟
فقال: أصبحتُ وبنا من نعم الله ما لا نحصيه، مع كثير ما نعصيه !
فما ندري أيهما نشكر: جميلَ ما يَنشُر، أو قبيحَ ما يَستُر !".

"الآداب النافعة" لابن شمس الخلافة (ص6)
.
.
من علامات الاجتهاد في طلب العلم: أن تثقل على النفس أوقات الانشغال بغيره

"وكان الخليل بن أحمد يقول: أثقل ساعات عليَّ: ساعةٌ آكُلُ فيها".

"الحث على طلب العلم" للعسكري (ص87)

فعُلم بذلك أن طالب العلم الصادق لا يًتصور منه تضييع وقت أصلًا؛ لأن من يستثقل أوقات الأكل -مع أن الأكل لا بدّ منه، وفي النفس شهوة له- لا يمكن أن تطيق نفسه فوات الأوقات في الانشغال بما يمكن الاستغناء عنه وإن كان مباحًا !
.
.
حب الشهرة

قال بِشر الحافي رحمه الله: "لا يجد حلاوةَ الآخرة رجلٌ يحب أن يعرفه الناس".

الرسالة القشيرية (1/ 50)
.
.
من سياسة النفس

قال الإمام أبو حامد رحمه الله ورضي عنه:
"ومهما اعتادت العينُ رميَ البصر إلى كل شيء جميل لم تتحفَّظ عن النظر إلى ما لا يحل.
وكذلك سائر الشهوات؛ لأن الذي يُشتهى به الحلال هو بعينه الذي يشتهي الحرام، فالشهوة واحدة، وقد وجب على العبد منعها من الحرام.
فإن لم يعوّدها الاقتصاد على قدر الضرورة من الشهوات غلَبته".
إحياء علوم الدين للغزالي (3/ 68)

ولذلك قالوا: لا يتمكن أحد من كف بصره عن الحرام، إلا بِغضِّه عن بعض الحلال، لا سيما في الشوارع والطرقات؛ لأنه لا يأمن حيث أطلق البصر هنا وهناك أن تقع عينه على ما يُسقط دِرعَ قلبه، فيُعين الشيطانَ على إصابة سهمه.
.
.
من الفطنة

"قال محمد بن الحنفية: ليس بحكيم مَن لم يعاشر بالمعروف من لا يجد بدًّا من معاشرته، حتى يجعل الله له من ذلك مخرجًا".

"الصداقة والصديق" لأبي حيان التوحيدي (ص62)
.
.
.
{والله أحق أن تخشاه}

قال ابن الأعرابي رحمه الله: "أخسر الخاسرين: من أبدى للناس صالح أعماله، وبارَز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد"

طبقات الصوفية للسلمي ص321
.
.
عادات سيئة فاشية

"قالت الحكماء: من الأخلاق السيئة: مغالبةُ الرجل على كلامه، والاعتراضُ فيه؛ لقطع حديثه. قال لقمان لابنه: إياك إذا سُئل غيرك أن تكون أنت المجيبَ؛ كأنك أصبت غنيمة أو ظفرت بعطية؛ فإنك إن فعلت ذلك أزرَيت بالمسئول، وعنّفت السائل، ودلَلت السفهاء على سفاهة حلمك وسوء أدبك".

الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 171)
.
{ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه}

قال سيدي ابن عطاء الله رحمه الله عن حال العارفين مع ربهم:
"مَن وجَدني لم يشهَد معي غيري، ومن شهِد معي غيري فما وجدني" .
الحكم الصغرى (17)

قال سيدي نوح حفظه الله: "هكذا يكون حال العارف أبدًا، لا يشهَد أحدا ولا شيئًا مع الله.
بل السالك بعد سلوكه طريقَ الله تحترق معه عاداته، فلا تبقى، فلا يكون كلامه ككلام العوام، ولا أكله كأكلهم، ولا أخلاقه كأخلاقهم، ولا نظرته للأشياء كنظرتهم، ولا اهتماماته كاهتماماتهم، بل تفنى عوائده بأنوار الذكر الذي لا يمَسُّ شيئًا من حياته ومماته إلا قلَبه خيرًا ورحمة.
ويؤثر ذلك على صلاته وعبادته، فتصير كل تسبيحة في صلاته أعظمَ فتحًا من أختها، وكل تكبيرة كذلك تعطيه ثمرتَها وسِرَّها، فيشهد فيها فيضانات تمحو عوائدَه بالأنوار التي شَهِدَها.
وبصلاة هذا الشخص المختلِف قد تُقبل صلاة بقية مَن في الجامع. فهذا شأن الصادقين الذين أثَّر فيهم ذكر الله تعالى.
والحاصل أن نور الحقيقة لا يترك جزئية من حياة السالك الصادق إلا أنارَهَ، وكما قال أبو الحسين النوري رحمه الله: لا يصح لأحد مقام المشاهدة وفيه نظر إلى غير الله تعالى".

انتهى كلام الشيخ حفظه الله
.
.
ليس كل ما يُقرأ يُحفظ

قال الخليل بن أحمد رحمه الله: "أكثرْ من العلم لِتَفهَمَ، ‌واختر ‌منه ‌لِتحفَظَ".

الأوائل للعسكري ص379
.