يوسف زمزم الشافعي
2.68K subscribers
177 photos
10 videos
27 files
33 links
Download Telegram
.
من المخترعات الإسلامية لفاقدي البصر

يقول ابن حزم: "ولقد أخبرني مؤدبي أحمد بن محمد بن عبد الوارث رحمه الله أن أباه صوَّر -لمولود كان له أعمى وُلد أكمَه- حروفَ الهجاء أجرامًا من قيرٍ، ثم ألمسه إياها حتى وقف على صُوَرها بعقله وحِسّه، ثم ألمَسه تراكُبَها وقيامَ الاشياء منها حتى تشكَّل الخط، وكيف يستبان الكتاب، ويقرأ في نفسه، ورفَع بذلك عنه غُصّةً عظيمة".

"التقريب لحد المنطق" (192)

.
.
عقوبة العالِم

عن مالك بن دينار:
سألت الحسن: ما عقوبة العالم؟ قال: "موت القلب".
قلت: وما موت القلب؟ قال: "طلب الدنيا بعمل الآخرة!".
الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 49)

.
.
اعرِفْ طريقَك

يقول الإمام أبو حامد رحمه الله ورضي عنه: "وإن كنت تطلب العلم من القيل والقال، والمراء والجدال، فما أعظم مصيبتك! وما أطول تعبك! وما أعظم حرمانك وخسرانك! فاعمل ما شئت؛ فإن الدنيا التي تطلبها بالدين لا تَسلَم لك! والآخرة تُسلَبُ منك؛ فمن طلب الدنيا بالدين خسِرَهما جميعًا، ومن ترك الدنيا للدين ربِحَهما جميعا".

"بداية الهداية" (ص63)
.
.
إزالة شبهة حول علم المنطق

يقول ابن حزم رحمه الله:
"فإن قال جاهل: فهل تكلم أحد من السلف الصالح في هذا ؟!
قيل له: إن هذا العلم مستقرٌّ في نفس كل ذي لُب، فالذهن الذكي واصل بما مكَّنه الله تعالى فيه من الفهم، إلى فوائد هذا العلم، والجاهل متسكع كالأعمى حتى يُنبه عليه.
وهكذا سائر العلوم. فما تكلم أحد من السلف الصالح، رضى الله عنهم، في مسائل النحو، لكن لما فشا جهلُ الناسِ باختلاف الحركات التي باختلافها اختلفت المعاني في اللغة العربية- وَضَعَ العلماء كتب النحو، فرفعوا إشكالًا عظيمًا، وكان ذلك مُعينًا على الفهم لكلام الله عز وجل، وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان مَن جهل ذلك ناقصُ الفهم عن ربه تعالى؛ فكان هذا من فعل العلماء حسنًا وموجبًا لهم أجرًا.
وكذلك القول في تواليف كتب العلماء في اللغة والفقه؛ فإن السلف الصالح غنوا عن ذلك كله بما آتاهم الله به من الفضل ومشاهدة النبوة، وكان مَن بعدهم فقراءَ إلى ذلك كله، يُرى ذلك حسًّا، ويُعلم نقصُ مَن لم يطالع هذه العلوم، ولم يقرأ هذه الكتب، وأنه قريب النسبة من البهائم.
وكذلك هذا العلم؛ فإن مَن جهله خفِيَ عليه بناء كلام الله عز وجل مع كلام نبيه صلى الله عليه وسلم، وجاز عليه من الشغب جوازًا لا يفرِّق بينه وبين الحق، ولم يعلم دينه إلا تقليدًا، والتقليد مذموم، فلهذا وجب البِدارُ إلى تأليف هذا العلم، والتعب في شرحه وبسطه".

"التقريب لحد المنطق" ص3
.
.
.
ما لا يُدرك كلُّه، لا يُترك كلُّه

سئل أبو عثمان المغربي رحمه الله : نحن نذكر الله تعالى ولا نجد في قلوبنا حلاوة !

فقال: "احمدوا الله تعالى على أن زيَّن جارحةً من جوارحكم بطاعته".

القشيرية 2/ 375

هذا خطاب لمن وسوس له الشيطان فقال له: اترك الذكر؛ لعدم حضورك.
.
.
.
من أخبار أهل الله

أرسل أبو جعفر المنصور إلى ‌سفيان الثّوريّ، فلما دخل عليه قال: عظني يا أبا عبد الله.
فقال سفيانُ: ‌وما ‌عمِلتَ ‌فيما ‌علمتَ فأعظكَ فيما جهلتَ؟! فما وجد له المنصور جوابًا.

العقد الفريد 1/ 55، 3/ 93
.
.
مقاصد التصنيف

يقول ابن حزم رحمه الله:
"إما شيء لم نُسبق إلى استخراجه فنستخرجه.
وإما شيء ناقص فنُتمّمه.
وإما شيء مخطأ فنصحّحه.
وإما شيء مستغلق فنشرَحه.
وإما شيء طويل فنختصرِه، دون أن نحذف منه شيئًا يخلّ حذفُه إياه بغرضه.
وإما شيء متفرّق فنجَمعه.
وإما شيء منثور فنرتّبه.
وأما من أخذ تأليف غيره فأعاده على وجهه وقدم وأخر، دون تحسينٍ رتَّبه، أو بدَّل ألفاظه دون أن يأتي بأبسطَ منها وأبينَ، أو حذَف مما يحتاج إليه، أو أتى بما لا يُحتاج إليه، أو نقَض صوابا بخطأ، وأتى بما لا فائدة فيه، فإنما هذه أفعال أهل الجهل والغفلة".

"التقريب لحد المنطق" (ص11)
.
.
الذنوب كوَخز الإبر على القلوب

قال بكر بن عبد الله رحمه الله:
"إذا أذنب العبد صار في قلبه كوخز الإبرة، ثم كلما أذنب صار فيه كوخز الإبرة، ثم كلما أذنب صار فيه كوخز الإبرة، ‌حتى ‌يعود ‌القلب ‌كالمُنخُل".
سراج الملوك ص9

نستغفر الله العظيم ونتوب إليه
.
.
.
خفّف الأحمال، واطرَحِ الأثقال

قال ابن الأعرابي رحمه الله: "التصوفُ ‌كلُّه: ترك الفضول، والزهد كلُّه: أخذ ما لا بد منه وإسقاط ما بقي".
طبقات الصوفية للسلمي ص321

قال سيدي نوح حفظه الله ورضي عنه: "الصوفي لا يحمل من هذه الدنيا إلا ما يُنفقه على توفيقه فيها، وما سواه فضولٌ لا شأن له به".

.
.
إنا لله وإنا إليه راجعون
إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ منَ صدور النَّاسِ، ولَكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العُلماءِ
انتقل اليوم إلى حضرة الحق العالم الرباني والعارف القطب الصمداني محيي الدين والسنة في بلاد الترك سيدي الشيخ محمود أفندي النقشبندي المجددي الخالدي

غفر الله له ورضي عنه وجزاه خيرًا عن أمة سيدنا رسول الله ووجعله في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وألهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان اللهم آمين
.
دقات قلب المرء قائلة له:
إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرَها
فالذكر للإنسان عمر ثاني
للمرء في الدنيا وجم شؤونها
ما شاء من ربح ومن خسران

أحمد شوقي رحمه الله
.
.
.
نجاة الأسير

قال أبو الحسن رحمه الله ورضي عنه: «المؤمن في الدنيا أسير، ولا فكاك للأسير إلا بإحدى ثلاث: إما بالحيلة، وإما بالفدية، وإما بالعناية».
لطائف المنن ص139

قال سيدي نوح حفظه الله: أما العناية فهي الاختصاص من الله تعالى بمحض فضله، وأما الفدية فذلك مثل كثرة النوافل والعبادات، يفتدي الإنسان نفسه بها، وأما الحيلة فلا حيلة لنا إلا محبة الله، ومحبة رسوله وأوليائه، ونسأل الله أن يحشرنا معهم بهذا الحب، وإن كان لا نستحق ذلك؛ فإن (المرء مع من أحب)".
.
.
.
المُدرِّس في الفقه

- قال أبو العباس الوَنشَريسي رحمه الله: "من هنا يُعلم: أن إطلاق اسم المدرِّس على المقتصر على نقل تقاييد "الرسالة" و"المدونة"، من غير فتش، ولا تنزيل، ولا كشف، واستظهار بغيرها- مجاز لا حقيقة، وهذا الوصف كاد أن يعم أهل الوقت أو عمَّهم، فنسأل الله العظيم المغفرة من التطفل وتعاطي ما ليس في المقدور".

"أزهار الرياض" للمقري 3/ 35
.
.
رسائل لبعض متأخري الشافعية في الخلاف حول مسألة
(هل يجري ربا البيوع في العملات الورقية أم لا؟)

وتوجد رسائل وفتاوى كثيرة في هذه المسألة على المذاهب الأربعة، وإن كانت لا تكاد تتفق على رأي.
وفي بعض الحواشي المتأخرة تعرُّض لهذه المسألة، كالشرواني والترمسي، وفي بعضها تناول لمسألة الزكاة أيضًا.
ويُنتبه إلى الحالة النقدية التي أُلِّفت فيها هذه الرسائل؛ فإن هذا له أثر واضح على صورة المسألة وبعض الأدلة والمناقشات المذكورة فيها.
وينتبه إلى أن هذه الخلافات في مسألة ربا البيوع، لا ربا القرض، كما نبَّهوا عليه.
والله أعلم، وإنما أنا ناقل، نقلتُ هذا للإفادة فقط؛ لكونها غير مشهورة.
.
.
فَهم عِلل المسائل

"ينبغي علينا إذا قرأنا مسألة في كتب الفقهاء أن نعرف تعليلَها عندهم؛ فإن هذا مُهِمٌّ جدًّا في فَهم تصويرها الصحيح".

عماد الدين عفت رحمه الله
في التعليق على "حاشية البيجوري"/ فصل الرهن/ درس (1)
.
.
{ولمن خاف مقام ربه جنتان}

"وحُكى أن قومًا وقفوا بعابد وهو يبكي، فقالوا: ما الذي يبكيك؟! يرحمك الله.
قال: قُرحة يجدها الخائفون في قلوبهم.
قالوا: وما هي؟
قال: روعة النداء بالعرض على الله عز وجل!"

إحياء علوم الدين (4/ 184)
.
.
{ويخافون يومًا كان شره مستطيرا}

قال سفيان بن عيينة، قال لي بشر بن منصور الزاهد:
«يا سفيان أقلِلْ من معرفة الناس ؛ لعله أن يكون في القيامة غدًا ‌أقلَّ ‌لفضيحتك إذا نُودي عليك بسوء أعمالك»!

حلية الأولياء 7/ 289

اللهم استرنا بسترك الجميل
.