مكافح التنصير
175 subscribers
400 photos
4 videos
17 links
قناة إسلامية لمقارنة الاديان والرد على الشبهات
Download Telegram
#ع_سريع 🤓

نص إشعياء 53 ... من النصوص التى يتعلق بها النصارى لمحاولة اثبات ألوهية يسوع المزعومة .. من العهد القديم ، حتى ان البعض منهم يسميه بالانجيل الخامس لما يرون فيه على حد زعمهم من نبوءات تتعلق بالمسيح المصلوب 😳
...
وللرد على هذا الإدعاء الكاذب كالعادة نقول وبالله التوفيق :
👇
أولا : اليهود وهم اصحاب الكتاب ولغته الأصليين يؤكدون أن لا علاقة بين هذا الإصحاح في إشعياء، وبين حادثة الصلب المزعومة ليسوع 😳
...؛
فالإصحاح يتحدث بنظرة شاملة مجازية مجسمة عن 👈العبد إسرائيل ، وسبيه، وذلته في بابل ؛ ثم نجاته وهو الأمر الذي كان بسبب معاصيهم ومعاصي سلفهم، فحاق بهم عقاب من الله عم صالحيهم وفجارهم ..
؛
ولذا تقول ترجمة الرهبانية اليسوعية للكنيسة الكاثوليكية ، طبعة دار المشرق ، في المدخل لسفر اشعياء صفحة 1519 :
" .. إن اقتصرنا ، في مرحلة أولى ، على معنى النصوص المباشر ، وجدنا أن كلمة ( عبد ) قد تدل على كل الأشخاص الآتية أسماؤهم : اسرائيل بجملته ، واسرائيل بنخبته ، واشعيا الثاني بنفسه ، وقورش ، ملك فارس ...... يرى بعض المفسرين أن ما ورد في 52 : 13 - 53 : 12 قد يُطبق أيضاً على نخبة إسرائيل ". ( الترجمة الكاثوليكية / بولس باسيم / الطبعة الثالثة 1988 )

يعنى النصارى بيفسروا نصوص وتاريخ اليهود على هواهم ووفق معتقداتهم بدون دليل 🙂
===
ثانيا : بحسب الإصحاح فإن من حمل خطية وآثام الكثيرين هو 👈عبد من عباد الله : " عَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا "

وبالطبع هذا يخالف تماماً عقيدة النصارى ؛ الذين يعتقدوا أن من مات على الصليب هو الله بذاته لأنه الوحيد القادر على حمل خطايا البشر 😟

...؛
... وبالتالي فإن تمسكهم بهذا الإصحاح سيلزمهم بأن يكون الفادي الذي حمل خطايا البشر المزعومة هو " عبد لله " وليس الله أو ابنا لله.....
وهذا ينسف فكرة التجسد والكفارة والفداء من جذورها .🤓
===
ثالثا : العدد العاشر بحسب النص العبري من الاصحاح يتحدث عن 👈عبد قد وُعد بأن ستكون له ذرية فعلية أو حقيقية :
" إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ "
؛

وبالطبع هذا النص يمثل معضلة للكنيسة ؛ بسبب ان يسوع لم تكن له أي ذرية من صلبه ...
و لأن الكلمة العبرية فى النص هى zerah أو zer'a أي الذرية ؛ لا تشير إلا للذرية التي هي من صلب الرجل أو من نسله الحقيقي 🤓
...؛
ونفس العدد - بحسب الاصل العبري - يُعطي وعداً لهذا 👈العبد بطول العمر ؛ وهذه معضلة أخرى ...
لأن التعبير الاصطلاحي العبري للحياة الطويلة الواردة في هذه الآية هي : ( ya'arich yamim ) وهذا التعبير لا يعني حياة خالدة أبدية لا نهاية لها ولكنه يعني حياة فانية ستصل إلى نهايتها على الارض ...

فيا تُر كيف سيُطيل الله عمر الله على الأرض ؟ 🤔🤔
===
رابعا : النص يتكلم عن 👈عبد أُخذ كشاة وكنعجة وكخروف
" أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ "

فإذا كان النصارى يؤمنون بالفعل أن النص يتكلم عن يسوع ؛ فهل يقبلون تشبيه الرب خالق السماوات والأرض بالشاة وبالنعجة التى تُساق للذبح ؟!! 🥶
...؛
ثم ... هل كان يسوع صامتاً كالنعجة ولم يفتح فاه اثناء محاكمته المزعومه واثناء ما كان معلقاً على الصليب ؟
...؛
بالطبع لا ... فقد كان يصرخ ( الهى الهى لماذا تركتنى ) ، وكان قبل ذلك يصلى ويدعوا الآب ( ان أمكن أن تعبر عنى هذه الكأس .. الخ )

وكان يدافع عن نفسه أثناء محاكمته وعندما ضربوه اعترض وقال ( إن كنت قد تكلمت ردياً فاشهد على الردى وإن حسنا فلماذا تضربنى ؟! )
... ؛
وبناءا عليه .. وببساطة شديدة ... فإن ما جاء في العدد السابع لا ينطبق على يسوع ... أبسلوتلى 😎
===
خامسا : يصف النص هذا #العبد بأنه حقير ومخذول
" مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ "
؛
بينما نجد يسوع ممجد بحسب وصف الاناجيل ...على سبيل المثال :

* كانت الجموع العظيمة تسميه بالنبي العظيم : (( قد قام فينا نبي عظيم ))

*وعندما دخل القدس انطلقت صيحة التهليل من الجموع الكبيرة قائلةً : (( هذا يسوع النبـي من ناصرة الجليل !! ))

*وهو الذي كان يعلم في المجامع ممجداً من الجميع (( وكان يعلم في مجامعهم ممجداً من الجميع ))
..... الخ
فالإناجيل تؤكد ان يسوع كان يتمتع بشعبية كبيرة واتباع كثيرين وكنتيجة لذلك فإنه لا يمكن ان ينطبق عليه وصف اشعياء للعبد بأنه : (( محتقر مخذول فلم نعتد به )) 🤓
===
سادسا : يقول الكاتب أن هذا 👈العبد قد تم دفنه مع الأشرار
" وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ "
؛
وبحسب الاناجيل فإن يسوع قد تم دفنه وحده في بستان، في قبر جديد، لم يدفن فيه معه لا شرير ولا غني .