🔴 نذكر طلاب العلم بدرس شيخنا أبي حسان سمير القيسي حفظه الله ورعاه ورزقه الله العلم النافع والعمل الصالح

بمشيئة الله تعالى:
بعد صلاة العشاء بنحو ربع ساعة

📕درس في الدراري للعلامة محمد بن علي الشوكاني
📘درس في صحيح الإمام البخاري

📗درس في الصحيح المسند من دلائل النبوة للامام مقبل بن هادي
الوادعي
رحمة الله عليهم أجمعين


📻رابط الاستماع يرسل قبل الدرس لتجدده في كل درس

📟 أو عبر الرابط التالي:
🔗http://elqayssi-samir.blogspot.com/
​ـــــــــــــــــــــــــ
🖥تابعوا حساباتنا الرسمية:
http://elqayssi-samir.blogspot.com/
Twit :twitter.com/sameer1398
Telegr :telegram.me/dourous_salafiat
Fb :facebook.com/Abouhassenalkaissi

*🔗📌 #جديد_التسجيلات*

*بعنوان*

*((  الصحة والفراغ ))*



*🎙للشيخ سمير القيسي حفظه الله*

*🗓1445/7/7*

*⏰5:07*
*📮 انشر الدال على الخير كفاعله*

🔊جديد الدروس الصوتية


▪️ الدرس 1 في ⤵️
'
📕 شرح التوشيح الحثيث على مذكرة علم مصطلح الحديث للشيخ أبي همام البيضاني

🎙 لشيخنا الفاضل أبي حسان سمير القيسي حفظه الله.
🔝رابط الدرس : https://ia800202.us.archive.org/4/items/1_20240308_20240308_1952/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B4%D9%8A%D8%AD%201.mp3

💡 لتحميل الدروس السابقة:
🔗https://elqayssi-samir.blogspot.com/2024/02/blog-post.html?m=1

📮 قناة الدروس السلفية :
📮https://telegram.me

🔊جديد الدروس الصوتية


▪️ الدرس 2 في ⤵️
'
📕 شرح التوشيح الحثيث على مذكرة علم مصطلح الحديث للشيخ أبي همام البيضاني

🎙 لشيخنا الفاضل أبي حسان سمير القيسي حفظه الله.
🔝رابط الدرس :https://ia800203.us.archive.org/12/items/2_20240308_20240308_2001/التوشيح%202.mp3

💡 لتحميل الدروس السابقة:
🔗https://elqayssi-samir.blogspot.com/2024/02/blog-post.html?m=1

📮 قناة الدروس السلفية :
📮https://telegram.me

🔊جديد الدروس الصوتية


▪️ الدرس 3 في ⤵️
'
📕 شرح التوشيح الحثيث على مذكرة علم مصطلح الحديث للشيخ أبي همام البيضاني

🎙 لشيخنا الفاضل أبي حسان سمير القيسي حفظه الله.
🔝رابط الدرس :https://ia800209.us.archive.org/2/items/3_20240310_20240310/التوشيح%203.MP3

💡 لتحميل الدروس السابقة:
🔗https://elqayssi-samir.blogspot.com/2024/02/blog-post.html?m=1

📮 قناة الدروس السلفية :
📮https://telegram.me

🔊جديد الدروس الصوتية


▪️ الدرس 4 في ⤵️
'
📕 شرح التوشيح الحثيث على مذكرة علم مصطلح الحديث للشيخ أبي همام البيضاني

🎙 لشيخنا الفاضل أبي حسان سمير القيسي حفظه الله.
🔝رابط الدرس :https://ia600209.us.archive.org/21/items/4_20240310_20240310_1245/التوشيح%204.m4a

💡 لتحميل الدروس السابقة:
🔗https://elqayssi-samir.blogspot.com/2024/02/blog-post.html?m=1

📮 قناة الدروس السلفية :
📮https://telegram.me

🔊جديد الدروس الصوتية


▪️ الدرس 5 في ⤵️
'
📕 شرح التوشيح الحثيث على مذكرة علم مصطلح الحديث للشيخ أبي همام البيضاني

🎙 لشيخنا الفاضل أبي حسان سمير القيسي حفظه الله.
🔝رابط الدرس :https://ia600209.us.archive.org/7/items/5_20240310_20240310/التوشيح%205.MP3

💡 لتحميل الدروس السابقة:
🔗https://elqayssi-samir.blogspot.com/2024/02/blog-post.html?m=1

📮 قناة الدروس السلفية :
📮https://telegram.me

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد : فهذا بحث لحديث مرّ معنا قطعة منه في شرح العقيدة الواسطية للهراس وهي قوله " ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ السَّمَاءَ، فَتُمْطِرُ مَطَرًا كمنيِّ الرِّجَالِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَيَنْبُتُ مِنْهُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ مِنْ عَجْبِ أَذْنَابِهِمْ، وَكُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إلاَّ عَجْبَ الذَّنَبِ "
وقد كنت كتبت عليه تعليقا يسيرا مفاده أنه صحيح إلا موضع المخالفة منه للأحاديث الصحيحة ثم ذاكرني فيه بعض الأخوة واحتج علي بتضعيف الشيخ الألباني له وطلب مني موافاته ببحث فيه فأقول :

قال الإمام الطبراني في المعجم الكبير (9/ 355)

9761 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ الدَّجَّالَ فَقَالَ: " تَفْتَرِقُونَ أَيُّهَا النَّاسُ ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ تَتْبَعُهُ، وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِأَرْضِ آبَائِهَا مَنَابِتِ الشِّيحِ، وَفِرْقَةٌ تَأْخُذُ شَطَّ هَذَا الْفُرَاتِ فَيُقَاتِلُهُمْ، وَيُقَاتِلُونَهُ حَتَّى يَجْتَمِعَ الْمُؤْمِنُونَ بِغَرْبِيِّ الشَّامِ، فَيَبْعَثُونَ إِلَيْهِ طَلِيعَةً فِيهِمْ فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ أَشْقَرَ أَوْ أَبْلَقَ فَيُقْتَلُونَ لَا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ شَيْءٌ "، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو صَادِقٍ: عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «فَرَسٌ [ص:355] أَشْقَرُ» ، قَالَ عَبْدُ اللهِ: «وَيَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَنْزِلُ فَيَقْتُلُهُ» - وَلَمْ أَسْمَعْهُ يُحَدِّثُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا - " ثُمَّ يَخْرُجُ يَأْجُوجُ، وَمَأْجُوجُ، فَيَمُوجُونَ فِي الْأَرْضِ فَيُفْسِدُونَ فِيهَا، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ} [الأنبياء: 96] يَنْسِلُونَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ عَلَيْهِ دَابَّةً مِثْلَ هَذِهِ النَّغَفَةِ فَيَلِجُ فِي أَسْمَاعِهِمْ وَمَنَاخِرِهِمْ فَيَمُوتُونَ، فَتَنْتُنُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ "، قَالَ: «فَيَجْأَرُ الْأَرْضُ إِلَى اللهِ فَيُرْسِلُ اللهُ مَاءً فَيُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنْهُمْ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ رِيحًا فِيهِ زَمْهَرِيرٌ بَارِدَةً فَلَا تَدَعُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مُؤْمِنًا إِلَّا كُفِتَ بِتِلْكَ الرِّيحِ، ثُمَّ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَيَنْفُخُ فِيهِ، وَلَا يَبْقَى خَلْقٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السَّمَاوَاتِ، وَالْأَرْضِ إِلَّا مَاتَ إِلَّا مَنْ شَاءَ رَبُّكَ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ» ، قَالَ: " فَلَيْسَ مِنْ بَنِي آدَمَ خَلْقٌ إِلَّا فِي الْأَرْضِ مِنْهُ شَيْءٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ يُمْنِي كَمَنِيِّ الرَّجاُلِ، فَتَنْبُتُ جُسْمَانُهُمْ، وَلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ كَمَا يَنْبُتُ الْأَرْضُ مِنَ السُّدِّيِّ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: {الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} [الروم: 48] «فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ» ، ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ، وَالْأَرْضِ فَيَنْفُخُ فِيهِ فَتَنْطَلِقُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَى جَسَدِهَا حَتَّى يَدْخُلَ فِيهِ، فَيَقُومُونَ فَيَحْيَوْنَ حَيَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ قِيَامًا لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، ثُمَّ يَتَمَثَّلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْخَلْقِ فَيَلْقَاهُمْ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ شَيْئًا إِلَّا هُوَ مُرْتَفِعٌ لَهُ يَتْبَعُهُ، فَيُلْقَى الْيَهُودَ فَيَقُولُ: مَا تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: عُزَيْرًا، قَالَ: هَلْ يَسُرُّكُمُ الْمَاءُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَيُرِيهِمْ جَهَنَّمَ كَهَيْئَةِ السَّرَابِ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا} [الكهف: 100] ثُمَّ يَلْقَى النَّصَارَى فَيَقُولُ: مَا تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: الْمَسِيحَ، قَالَ: فَهَلْ يَسُرُّكُمُ السَّرَابُ؟ قَالُوا: نَعَمْ فَيُرِيهِمْ جَهَنَّمَ كَهَيْئَةِ السَّرَابِ، وَكَذَلِكَ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ شَيْئًا، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24] حَتَّى يَمُرَّ الْمُسْلِمُونَ فَيَلْقَاهُمْ فَيَقُولُ: مَنْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَعْبُدُ اللهَ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَيَنْتَهِرُهُمْ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ: مَنْ [ص:356] تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: سُبْحَانَهُ إِذَا اعْتَرَفَ لَنَا عَرَفْنَاهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا، وَيَبْقَى الْمُنَافِقُونَ ظُهُورُهُمْ طَبَقًا وَاحِدًا كَأَنَّمَا فِيهَا السَّفَافِيدُ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، فَيَقُولُ: قَدْ كُنْتُمْ تُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ، وَأَنْتُمْ سَالِمُونَ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصِّرَاطِ فَيُضْرَبُ عَلَى جَهَنَّمَ، فَيَمُرُّ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ زُمَرًا، أَوَائِلُهُمْ كَلَمْحِ الْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ، ثُمَّ كَأَسْرَعِ الْبَهَائِمِ "، ثُمَّ قَالَ: " ثُمَّ كَذَلِكَ حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ سَعْيًا، حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ مَشْيًا، حَتَّى يَكُونَ آخِرُهُمْ رَجُلًا يُتَلَقَّى عَلَى بَطْنِهِ، فَيَقُولُ: يَا ر

َبِّ أَبْطَأْتَ بِي، فَيَقُولُ: إِنَّمَا أَبْطَأَ بِكَ عَمَلُكَ، ثُمَّ يَأْذَنُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الشَّفَاعَةِ، فَيَكُونُ أَوَّلُ شَافِعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جِبْرِيلُ، ثُمَّ إِبْرَاهِيمُ، ثُمَّ مُوسَى، أَوْ قَالَ عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، قَالَ سَلَمَةُ: ثُمَّ يَقُومُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَابِعًا لَا يَشْفَعُ أَحَدٌ بَعْدَهُ فِيمَا يَشْفَعُ فِيهِ، وَهُوَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وَعَدَهُ اللهُ: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] وَلَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلَّا تَنْظُرُ إِلَى بَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ وَبَيْتٍ فِي النَّارِ، فَيُقَالُ: لَوْ عَمِلْتُمْ، وَهُوَ يَوْمُ الْحَسْرَةِ، قَالَ: فَيَرَى أَهْلُ النَّارِ الْبَيْتَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ: لَوْ عَمِلْتُمْ، وَيَرَى أَهْلُ الْجَنَّةِ الْبَيْتَ الَّذِي فِي النَّارِ فَيَقُولُ: لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ، ثُمَّ يَشْفَعُ الْمَلَائِكَةُ، وَالنَّبِيُّونَ، وَالشُّهَدَاءُ، وَالصَّالِحُونَ، وَالْمُؤْمِنُونَ فَيُشَفِّعُهُمُ اللهُ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَيُخْرِجُ مِنَ النَّارِ أَكْثَرَ مِمَّا أَخْرَجَ مِنَ جَمِيعِ الْخَلْقِ بِرَحْمَتِهِ حَتَّى مَا يَتْرُكُ فِيهَا أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: «قُلْ» يَا أَيُّهَا الْكُفَّارُ {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: 42] ، وَعَقَدْ بِيَدِهِ، {قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ} [المدثر: 44] وَعَقَدْ أَرْبَعًا " - وَقَالَ سُفْيَانُ: بِيَدِهِ وَضَمَّ أَرْبَعَ أَصَابِعَ، وَوَصَفَهُ أَبُو نُعَيْمٍ - ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللهِ: " هَلْ تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ أَحَدًا فِيهِ خَيْرٌ؟ فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ لَا يُخْرِجَ مِنْهَا أَحَدًا غَيَّرَ وُجُوهَهُمْ وَأَلْوَانَهُمْ، فَيَجِيءُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَشْفَعُ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ عَرَفَ أَحَدًا فَلْيُخْرِجْهُ، فَيَجِيءُ الرَّجُلُ فَيَنْظُرُ وَلَا يَعْرِفُ أَحَدًا، فَيَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: يَا فُلَانُ أَنَا فُلَانٌ، فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ، فَيَقُولُونَ: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ: أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ بَشَرٌ "
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ط السلفية بالهند (15/ 191)
والحاكم في المستدرك (4/598) وحنبل بن إسحاق في الفتن ص155 والبيهقي في البعث والنشور ص211 وأخرجه مختصرأ مفرقا ابن أبي حاتم في تفسيره (1/274) و(8/2784) و(10/3173) و (10/3367) والطبري في تفسيره مختصرا (20/443) ونعيم بن حماد في الفتن (2/595) و(2/648)
كلهم من طرق عن سفيان الثوري به .ورجاله كلهم ثقات وأبو الزعراء : هو عبد الله بن هانئ الكوفي
قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير (5/ 221)
720- عَبد اللهِ بْن هانئ، أَبو الزَّعراء، الكُوفيّ.
سَمِع ابن مَسعُود، رضي الله عَنْهُ، سَمِعَ منه سَلَمة بْن كُهَيل.
يُقال، عَنْ أَبِي نُعَيم: أَنَّهُ الكِندِيّ.
رَوَى عَنِ ابن مَسعُود، رضي الله عَنْهُ؛ في الشَّفاعة: ... ثُم يَقُومُ نَبِيُّكُم رابِعُهُم.
وَالْمَعْرُوفُ عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم؛ أَنا أَوَّلُ شافِعٍ. وَلا يُتابَعُ في حَدِيثِهِ. اهـ
ولذلك ذكره العقيلي في الضعفاء وذكر حديثه هذا وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (10/ 330)
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَهُوَ مَوْقُوفٌ، مُخَالِفٌ لِلْحَدِيثِ الصَّحِيحِ، وَقَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ».
وذكره ابن عدي في الضعفاء وخلطه بأبي الزعراء الأصغر وهو عمرو بن عمرو وغمز في سماعه من عبد الله بن مسعود بقوله " إن كان قد سمع من عبد الله بن مسعود ...." وسيأتي ما يرد على هذا الغمز
وقد ذكر النسائي وغيره أنه لم يرو عنه غير ابن اخته سلمة بن كهيل ، وقد وثقه ابن سعد والعجلي وابن حبان
وقال ابن حجر في التقريب "وثقه العجلي" وقال في الفتح على هذا الحديث : " وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ إِلَّا أَنَّهُ مَوْقُوفٌ "
وقال أيضا : " وَأَخْرَجَ الْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ قوي عَن ابن مَسْعُودٍ مَوْقُوفًا ... "

ومثل هذا إن لم نحسن حديثه لذاته فيكون في الشواهد والمتابعات وحديثه هذا أكثره له شواهد في الصحيح وغيره لذلك صححه الإمام البيهقي فإنه ذكر عددا ًمن الأحاديث في الباب منها حديث أبي هريرة في الصحيحين ( بين النفختين أربعون : قالوا يا أبا هريرة : أربعون يوما ؟ قال : أبيت قالوا أربعون شهرا ؟ قال : أبيت قالوا : أربعون سنة ؟ قال أبيت قال ثم ينزل الله عز و جل من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال : و ليس من الإنسان بشيء إلا يبلي إلا عظما واحدا و هو عجب الذنب و فيه تركيب الخلق يوم القيامة )


ثم قال : كما في شعب الإيمان - العلمية (1/ 314)
وروينا بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود في أشراط الساعة في النفخة الأولى ثم في إرسال الله ماء من تحت العرش منيا كمني الرجال حتى تنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء ثم قيام ملك الصور نفخه فيه مرة أخرى و انطلاق كل نفس إلى جسمها و دخولهم فيه ثم قيامهم لرب العالمين ما يؤكد جميع ما نقلنا والله أعلم .
ويشهد له أيضاً حديث عبد الله بن عمرو في مسلم وفيه ( ثُمَّ يُرْسِلُ الله - أَوْ قَالَ: يُنْزِلُ الله - مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلُّ أَوِ الظِّلُّ - نُعْمَانُ الشَّاكُّ - فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ )
قال القاضي عياض في إكمال المعلم بفوائد مسلم (8/ 495)
وقوله: " كأنه الطل أو الظل "، قال القاضي: الأشبه أن يكون الأصح من هذين اللفظين اللذين شكّ فيهما الراوي " الطل " بالطاء المهملة، وقد وصفه في الحديث الآخر " أنه كمني الرجال ".
وقال القرطبي في المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (7/ 303)
و(قوله: كأنه الطل، أو الظل) هذا شك، والأصح أنه الطل بالطاء المهملة، لقوله في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: ثم ينزل من السماء ماء، وفي حديث آخر: كمني الرجال.
وقال النووي في شرح مسلم (18/ 77)
"قَالَ الْعُلَمَاءُ الْأَصَحُّ الطَّلُّ بِالْمُهْمَلَةِ وَهُوَ الْمُوَافِقُ لِلْحَدِيثِ الْآخَرِ أَنَّهُ كَمَنِيِّ الرِّجَالِ "
ونقل هذا عنهم شيخنا محمد بن علي آدم الأثيوبي في شرح مسلم (44/ 624) وأقره .
وأما إعلال الإمام البخاري للحديث فإنه في قطعة يسيرة منه وهو موضع ذكر الشفاعة حيث خالف ما جاء في الأحاديث الصحيحة من كون النبي صلى الله عليه وسلم أول شافع يوم القيامة وفي هذا الحديث جعله رابع من يشفع فالأمر كما ذكر رحمه الله فإن أبا الزعراء لم يتابع عليها فهي ضعيفة ، ولكون أبي الزعراء غير مكثر من الحديث ذكره غير واحد في الضعفاء ، ولكن الأقرب والله أعلم أن حديثه حسن إلا ما خالف فيه كما هو الحال في هذه القطعة من هذا الحديث الطويل الذي يشهد لأكثره أخبار صحاح في الصحيحين وغيرها .
تنبيه
وبعد هذا فإني قد وقفت على تضعيف الحديث للشيخ الألباني رحمه الله وغفر له كما في تخريجه لأحاديث شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز رحمه الله ، فقال "ضعيف، أخرجه الطبراني...، في حديث طويل عن أبي الزعراء قال ذكروا عند عبدالله الدجال, فقال: فذكره بطوله موقوفا وله حكم المرفوع، لكنه منقطع بين أبي الزعراء – واسمه يحيى بن الوليد – لأنه لم يرو عن أحد من الصحابة، بل عن بعض التابعين. ثم إن في الحديث فقرة لم تُذكر هنا مخالفة للحديث صحيح فيه عليه الهيثمي ج10/330 وأخرجه الحاكم 4/600 وصححه على شرطهما ورده الذهبي بأنهما ما احتجا بأبي الزعراء, وفاته أنه منقطع كما بينا" اهـ.
هكذا قال رحمه الله وقد علمت أن أبا الزعراء هو عبد الله بن هانئ ، وأنه سمع من عبد الله بن مسعود كما أثبت سماعه منه الإمام البخاري والعقيلي وابن أبي حاتم وهو ظاهر في روايته حيث كان في مجلس عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وقد صرح بالسماع.
وقد وقع في مثل هذا الخطأ شعيب الأرناؤوط وعبد الله التركي في تحقيقهما لشرح الطحاوية لابن أبي العز ، وقد أصاب الشيخ الألباني رحمه الله الحق كما في الصحيحة وذكر أن أبا الزعراء هو عبد الله بن هانئ عندما استشهد بقطعة من حديث ابن مسعود هذا يقوي به حديثا آخر فقال رحمه الله :
وأن مما يؤكد صحة الحديث في الجملة ذلك الشاهد عن ابن مسعود الذي ذكره البيهقي مرفوعا وإن لم أكن وقفت عليه الآن مرفوعا وقد أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد " (ص 115) من طريق أبي
الزعراء قال: " ذكروا الدجال عند عبد الله، قال: تفترقون أيها الناس عند خروجه ثلاث فرق ... فذكر الحديث بطوله: وقال: ثم يتمثل الله للخلق، فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: سبحانه إذا اعترف لنا عرفناه فعند ذلك يكشف عن ساق ، فلا يبقى مؤمن ولا مؤمنة إلا خر لله ساجدا ".
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزعراء واسمه عبد الله بن هانئ الأزدي وقد وثقه ابن سعد وابن حبان والعجلي ولم يرو عنه غير ابن أخته سلمة بن كهيل. انتهى النقل
فأين الذين قلدوه على إعلاله للحديث بالانقطاع ؟ !

وأقول لمن ينكر عليّ عندما أدرس حديثا وأخالف فيه حكم الشيخ الألباني رحمه الله " بقوله " كيف تصحح حديثا يضعفه الألباني أو تضعف ما يصححه الألباني "
أقول لعل هذا المثال والأمثلة كثيرة تبين لهؤلاء المنكرين علي خطورة الإنكار بالتقليد دون دراسة منهم لهذه الأحاديث ، وخاصة من يعرفني منهم أني لا أخالف الشيخ رحمه الله عن هوى أو لشهرة أو لغير ذلك من الأسباب المقيتة وهم يعرفون أن من أوائل الكتب التي أستفيد منها هي كتب شيخ شيوخنا الإمام الألباني رحمه الله فهو فارس هذا الميدان في هذا الزمان كما لا يخفى
لذلك أوصيهم ونفسي بتقوى الله والتعاون على الخير ما استطعنا إلى ذلك سبيلا والنصيحة بالحجج والبراهين يفرح بها أهل الحق ويغضب منها أهل الباطل والكمال لله وحده
وبهذا القدر أكتفي والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين





كتبه أبو حسان سمير بن علي القيسي

الشيخ عبد العزيز ابن باز مات وما ماتت فضائله -رحمهُ الله- .
في دقيقة مُستلَّة من بعض الدروس لهذهـ القامة الشامخة ترىٰ تعظيم السُّنَّة الحقيقي والترحم علىٰ أهل العلم الفعلي تطبيقًا عمليًا لقول مالك:
كلٌ يؤخذ من قولهِ ويترك إلا رسول الله ﷺ.

لقاء مبارك وماتع جمع بين الشيخين الفاضلين :

أبي عبدالله سلمان بن علي العبادي وأبي حسان سمير بن علي القيسي بارك الله فيهما
مع طلاب العلم
في وليمة عقيقة أبي زيد محمد بن زيد الشرعبي حفظه الله وبارك له في مولوده

بتاريخ 4/ 10 / 1445 هجرية

فتح المجيد
باب من الإيمان الصبر على أقدار الله (1)

محتوى الصوتية

1- الحكم على الأحاديث .

2 - هل يكفي الاستغفار من المغتاب لمن اغتابه أو يجب التحلل منه والاعتذار.

3- هل يستغفر له ويذكره في المجالس بخير .

4- الخصومات في الدين وحكمها .

⚠️ تنبيه
حول ما يحصل في شبكات التواصل الإجتماعي من الخصومات .