أَبُو عُمَيْر - عِمْرَان الزُبَيْدي
11.1K subscribers
351 photos
140 videos
12 files
204 links
اثبتوا فالحق جلي
Download Telegram
مِن اعتقادنا كأهل السُنّة والجماعة ...

أنّ العلامة الّتي يعرف بها المؤمنون ربّهم جَلّ في عُلاه يوم القيامة هي ساقه الكريمة سبحانه وتعالى.

إذ يقول الله تبارك وتعالى للمؤمنين: "أنا ربّكم، فيقولون: أنت ربّنا، فلا يُكلّمه إلّا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: السّاق، فيكشف عن ساقه؛ فيسجد له كُلّ مؤمن" (الحديث كاملًا في صحيح البخاري برقم 7439).

عِندما نُشدّد على أنّ أهل الكلام أهل ضلالٍ وبِدعة، فهذا ليس مُكايدةً ولا تشفّيًا؛ بل هو إنقاذٌ للمسلمين مِن ضلالات هؤلاء الضُلّال المُبتدعة الّذين لا يؤمنون بأنّ لربّنا ساقًا "حقيقيّة تليق بجلاله" سنسجد لها بإذن الله.

تخيّل أن تلقى الله سبحانه وتعالى وأنتَ لا تعرف العلامة الّتي يعرف المؤمنون بها ربّهم جلّ ثناؤه بسبب جماعةٍ فاسدة الاعتقاد كالأشاعرة والماتريديّة؟!.

اللهمّ اكتبنا مِن المؤمنين الّذين سينالون شرف السجود لساقك الجليلة يا أكرم الأكرمين.
..........
26 - صَفَر - 1444 هـ
#اثلتوا_فالحق_جلي
الحريّة تقتضي الإباحة بالضرورة!.

فالحُرُّ حقيقةً هو ذاك الّذي يقول ويفعل ما يشاء دون أن يكون هنالك جزاءٌ على قوله وفعله.

أسقِط هذا عليك كمسلم، هل ينطبق؟!.

لا طبعًا!.

فمِن جهة؛ حريّتك كمسلم محصورة فيما أباحه الله سبحانه وتعالى، وما دون ذلك فأنتَ مُحاسب؛ إمّا في الدنيا -الحدود والتعزير- وإمّا في الأخرة.

مِن جهةٍ أخرى؛ تشريع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أعظم دليلٍ على أنّك كمسلم لستُ حُرًّا بإطلاق.

فعدا عن الجزاء الدنيوي والأخروي؛ جعل الله سبحانه وتعالى تشريعًا يُفوّض به عِباده المؤمنين بتحذيرك مِن مُخالفة أمره، وأمرك بطاعته سبحانه.

فعِبارات مِثل:
أنا حُر.
هذه حريّتي الشخصيّة.
الله سيُحاسبني لا تتدخّلوا فيًَ.

هي عِبارة عن هراء حداثي علماني إنسانوي لا يَمتّ للإسلام بِصلة.

وإنّا لله الواحد القهّار
...........
28 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
ما أرى في صلاح علاقة الزوجين أفضل مِن أن ينظر كٌُلّ مِنهما إلى الآخر على أنّه سبيله إلى رِضى ومحبّة الله سبحانه وتعالى.

فمشكلة الأزواج اليوم هي أنّهم يرون في أنفسهم المقصد الّذي على الطرف الآخر أن يَبلُغه!.

لِذلك ترى أنّ غالب الخِلافات بينهم تتمحور حول ما قدّمه كُلّ طرفٍ تجاه الآخر، وما قصّر به كُلّ طرفٍ في حقّ الآخر!.

فعِندما يكون مقصودك ناقصًا؛ فستشعر بهضم حقّك لأنّه لم يُقابلك بمثل ما بذلته مِن أجله، ولكِن حينما يكون مقصودك كاملًا -الربّ جَلّ في عُلاه- فستبذل ما بوسعك، وتغضّ الطرف عن التقصير في حقك؛ لأنّك تعلم بأنّ الأجر على ذلك عظيم؛ بل لا تستحقّه في مُقابل ما بذلته!.

وإنّا لله الواحد القهّار
.........
28 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
وإذا قيل لك: ماذا قدّم المُسلمون للبشريّة؟!.

فيُقال: السؤال المِفصليُّ هو ماذا قدّم الإنسان لِنفسه بين يديّ ربّه؟!.

فنحنُ لسنا في مُنافسةٍ مَن مِنّا يَخدمُ الآخرين أكثر؛ بل نحنُ مَخلوقون لله عزّ وجَلَّ وله حقٌّ علينا سبحانه، وهو أعظم الحقوق!.

فمن خَدمَ النّاس ونسيَ حقَّ الله الأعظم؛ فليطلب ثوابه مِن النّاس، وأمّا رَبُّ النّاس؛ فالميزان عِنده غير ما تظنّون!.

- الشيخ عبد الله الخليفي حفظه الله وبارك في عُمُره.

قُلتُ مُضيفًا: لن آتي على ذِكر إسهامات المُسلمين في مُختلف العلوم، ولا عن اختراعاتهم، وابتكاراتهم، واكتشافاتهم الّتي كان لها دورًا مؤثّرًا في ما وصل إليه العِلمُ اليوم؛ فهذا كُلّه زائل وفان!.

إنّما أقول لو لم يَكن للمسلمين دورٌ في هذه الحياة تجاه البشر إلّا تعريفهم بخالقهم، وبارئهم، ومعبودهم جَلّ في عُلاه، ونشر التوحيد بين الخلائق، وتعريفهم بغاية وجودهم؛ لكفى بها مِن خِدمة!.

خِدمةٌ ثمنها الخلود الأبدي في الجِنان، والإنقاذ مِن الهلاك في النيران، يوم لا ينفعك فيه أحدٌ مِن الأنام إلّا مَن أذِنَ له الرحمان.

..........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
تفاخرك الدائم بأنّ السلفيّة (المُتّبعين للكتاب والسُنّة بفهم سلف الأُمّة في القرون الخيريّة الثلاثة الأولى) والأشاعرة يحتارون دائمًا في موقفك الصريح مِنهم؛ ليس إنجازًا، ولا إنصافًا، ولا حيادًا؛ بل هو إمّا تقيّة تُريد مِن وراءها كسب ودّ الطرفين على حساب عقيدتك، وإمّا أنّك جاهلٌ لا تعرف حقيقة الخِلاف ولا تداعياته! ..... لا يُوجد خيار ثالث!.

قد يقول قائل: "أنتَ تُبالغ يا عِمران، وهذا اتهامٌ خطير!".

قُلت: لِنرى ما إذا كُنتُ أبالغ ام أقول الحق؟!.

نحن كأهل السُنّة والجماعة نختلف مع الأشاعرة في ثلاثة أبواب عقديّة رئيسيّة:

1- أسماء الله تعالى وصفاته.
2- الإيمان.
3- القدر.

جميل؟ جميل!.

نحن كأهل السُنّة والجماعة نتعامل مع هذه الأبواب كما تعامل معها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته رضوان الله عليهم، والتابعين، وتابعيهم، وأئمة أهل الحديث والأثر.

أمّا الأشاعرة؛ فيتعاملون مع هذه الأبواب بنهجهم الكلامي الّذي لم يكن عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلًم- ولا صحابته رضوان الله عليهم، ولا التابعين، ولا تابعيهم، ولا أئمة اهل الحديث والأثر، وهذا باعتراف علمائهم.

والّذي سيعترض على ذلك، أقول له: هل كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته والتّابعين -رضوان الله عليهم- يعرفون شيئًا عن عِلم الكلام؟!.

إن قلت نعم؛ فقد كذبت، وإن قلت لا؛ فقد انتهى النقاش!.

فالسؤال هنا:

إن كُنتَ لست سلفيًا (واعيد وأكرر، السلفيّة المقصودة هم المُتّبعين للكتاب والسُنّة بفهم سلف الأمّة بعيدًا عن أي تيّارات حركيّة معاصرة), ولست أشعريًا كلاميًًا؛ فماذا أنت؟!.

هل تعرف نهجًا غير نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم، وغير نهج أهل الكلام؛ تأخذ مِن خلاله دينك؟!.

وإن قُلتَ لا هذا ولا ذاك، فيُصبح السؤال:

هل تعرف نبيًّا غير الّذي نعرفه؟! هل تعرف صحابةً غير الّذين نعرفهم؟! هل تعرف علماءً عاشوا في القرون الثلاثة الأولى غير الّذين نعرفهم؟! أخبرنا، أنرنا، أتحفنا!.

أمّا الجواب الترقيعي بأنني مُسلم ولا أنتمي لأيّ فِرقة؛ فهذا هراء وسذاجة!.

المُسلم هو لفظ عام ينتسب إليه كُلّ مَن هبَّ ودب؛ كالشيعة، والنصيريّة، والدرزيّة، والإسماعيليّة، وغيرهم الكثير.

المُسلم بلا نهج هذا ليس بمسلم، هذا مرحلة متطوّرة مِن الإرجاء لم يعرفها حتّى غُلاة المرجئة!.
..........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
هنالك ظاهرة قديمة جديدة علينا الوقوف عِندها بجديّة!.

ألا وهي نسج النِكات الّتي تصوّر الشيطان/إبليس على أنّه بريء بالمقارنة مع ما يفعله البشر!.

- إبليس يقف في الزاوية وهو مصدوم، وينظر إلى فلانة تفعل كذا!.

- الشيطان جاء ليُوسوس في فلان؛ فدُهِشَ مِمّا وجده يُفكّر به!.

- إبليس جالسٌ في ركن الغرفة يبكي؛ لأنّه لم يبقَ له عملٌ بسبب ما وصل إليه البشر مِن فساد وإجرام.

ونحو هذه العِبارات الساذجة الّتي تُدرَجُ في النِكات لإضحاك الناس.

لا أُحِبّ الغلو في نظريّات المؤامرة، ولكنني لا أرى أنّ بداية نسج هذه النِكات كان عفويًّا!.

نحن هنا نتحدّث عن ألعن، وأخبث، وأكفر مخلوقٍ في الوجود.

نحن نتحدّث عن العدو الأزلي للبشريّة.

نحن نتحدّث عن مَن لعنه الله سبحانه وتعالى وطرده مِن رحمته.

نحن نتحدّث عن مخلوقٍ لعينٍ قد سخّر حياته؛ ليُدخِلَ أكبر عددٍ مُمكنٍ مِن الجِنّ والإنس في النّار.

نحن نتحدّث عن ملعونٍ قال لله سبحانه وتعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}.

نحن نتحدّث عن حقـ ـيـ ـرٍ لا يفتأ عن فعل كُلّ شيء؛ ليجعلك تعصي الله سبحانه وتعالى ويُبعِدَك عنه طوال الوقت.

نحن نتحدّث عن كائنٍ قذر يريد أن يأخذك معه إلى جهنّم.

وبعد كُلّ هذا نتعامل معه بهذه السطحيّة؟!.

كُنتَ قد كتبت مقالًا مِن قبل على أنّ الناس لا تتعامل مع إبليس بجديّة، وحتّى بعيدًا عن هذه النِكات؛ فالناس عمومًا لا يُدرِكون عِظم خطر هذا الملعون الّذي حذّرنا الله تبارك وتعالى مِنه في عشرات المواضع مِن القرآن الكريم، ويتعاملون معه على أنّه كائن خيالي ضعيف رغم إيمانهم بحقيقة وجوده.

والله المستعان.
.........
29 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
يومًا بعد يوم يزداد يقيني بأنّ مستويات الغباء عند التلحود تفوق كُلّ التوقّعات!.

احتجَّ أحد المسلمين على تلحودٍ بمنطقيّة وجود الله سبحانه وتعالى بمبدأ استحالة التسلسل الّلانهائي للمُؤثّرين، والّتي هي باختصار لِمن لا يعلم:

لكُلّ فِعل فاعل، ولا بُدّ ضرورةً مِن وجود فاعلٍ أوّل لا فاعل قبله، لأنّ تسلسل الفاعلين يُوجِبُ ضرورةً استحالة حدوث الفِعل.

وحتّى يتّضح معنى هذا الكلام، سأضرب هذا المِثال:

تخيّل أنّك الأن في ساحة إعدام، وهنالك مَحكوم وجَلّاد، والجلّاد هذا ينتظر الأمر بإطلاق الرصاص على المحكوم ليُنفّذ حكم الإعدام، جميل؟!.

هذا الجلّاد ينتظر الأمر مِن العسكري الأعلى مِنه رتبةً، والعسكري ينتظر الأمر مِن الضابط، والضابط ينتظر الأمر مِن المُقدّم، والمُقدّم ينتظر الأمر مِن العقيد، والعقيد ينتظر الأمر مِن الّلواء، والّواء ينتظر الأمر مِن قائد الأركان، وقائد الأركان ينتظر الأمر مِن وزير الدفاع، ووزير الدفاع ينتظر الأمر مِن رئيس الوزراء، ورئيس الوزراء ينتظر الأمر مِن الحاكم الأعلى، وحينما يُصدر الحاكم الأعلى الأمر بالإعدام؛ يتمّ تنفيذه، لِماذا؟! لأنّه لا توجد سلطة أعلى مِنه ينتظر أمرها.

الأن تخيّل لو أنّ هذا الحاكم الأعلى ينتظر أمرًا مِن رتبةٍ أعلى مِنه، وصاحب الرتبة الأعلى ينتظر الأمر مِن رتبةٍ أعلى، وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية!.

السؤال هنا: "هل لو بقينا ننتظر الأمر في سلسلةٍ لا نهائيّة مِن الآمرين؛ سيُنفّذ أمر الإعدام؟!".

لا طبعًا! يجب أن يكون هنالك آمر أوّل لا يحتاج أمرًا مِن غيره حتّى يأمر.

طبّق هذا المِثال على فِعل الخلق.

الإنسان موجود، وهو لم يُوجد نفسه بنفسه؛ فلا بُدّ مِن أن يكون هنالك مُوجِدٌ قد أوجده؛ فهذا يعني أنّه مخلوق.

وبما أنّه مخلوق، فمن خلقه؟!

الجواب: الله تبارك وتعالى.

هل يجوز عقلًا أن نسأل مَن خلق الله تعالى؟!.

لا طبعًا! لأنًه لو فرضنا جدلًا أنّ هنالك مَن خلق الله تعالى -والعياذ بالله- فسنسأل: ومَن خلق الّذي خلق الله؟!.

وسنبقى هكذا في سلسلةٍ لا نهائيّة مِن الخالقين الّذين يُخلَقون مِن خالقٍ أعلى منهم، وهذا يعني استحالة حدوث فِعل الخلق، والّذي يعني ضرورةً عدم وجود خالق ومخلوقين، وهذا معناه العدم!.

لذلك لا بُدً مِن وجود خالقٍ أوّل ليس بمخلوق، وهو الله تبارك وتعالى.

أتمنّى أن يكون الِمثال سهلًا.

المهم، فجاء هذا التلحود الغبي واعترض على المسلم قائلًا:

"ولِماذا وقفت عند إلهك؟! لِماذا لا تقول أنّ هنالك خمسة آلهة فوق إلهك، والإله الخامس هو الإله لِكُلّ شي؟!".

أحيانًا مِن شدّة الغباء تعجز عن الوصف والتعبير!.

يعني يا عبقري كيف إله خلقه إله؟! لو كان هذا الإله مخلوقًا فلا يصحّ وصفه بالإله أصلًا!.

لأنّ الإله مواصفاته كاملة كمالًا مُطلقًا، فإن احتاج وجوده لخالقٍ أوجده؛ فهذا يعني أنّه ناقص، والإله لا يكون ناقصًا.

سبحان الله!.

{صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فهم لا يعقلون}.
..............
30 - صَفَر - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
مِن الظواهر العجيبة عند بعض المسلمين -إن لم يكن غالبهم- أنّهم إذا رأوا انتصارًا كاسحًا لجماعة جـ@ـاديّة ما على عدوٍ كافر قوي جِدًا.

فإنً الشيء الوحيد الّذي يتبادر إلى أذهانهم هو إمّا أنّ المُجـ @ ـادين عُملاء، وإمّا أنّ الكُفّار قد انسحبوا بإرادتهم لتطبيق خُطّة هوليوديّة مُخابراتيّة ساحقة! المهم أن يُثبتوا أنّ الفريق الأقل عددًا وعتادًا لا يُمكن أن ينتصر هكذا!.

وهذا التفكير سببه أمران:

1- انعدام المعرفة بتاريخ الحروب الإسلاميًة، والّتي كان في كثيرٍ مِنها عدد المسلمين أقل بكثير مِن الكافرين، وأقل منهم عتادًا.

2- الخلل العقدي، والّذي يتمثّل بعدم إدراك أو معرفة معيّة الله سبحانه وتعالى لِعباده، وإلقاء الرُعب في قلوب أعدائه.

يقول الله تبارك وتعالى في سورة الأنفال:

{إذ يوحي ربّك إلى الملائكة أني معكم فثبّتوا الّذين آمنوا "سأُلقي في قلوب الّذين كفروا الرعب" فاضربوا فوق الأعناق واضربوا مِنهم كُلّ بنان}.

ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- مِن حديث سيّدنا جابرٍ بن عبد الله رضي الله عنه:

{أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ مِنَ الأنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ..... الحديث} رواه الشيخان.

والنصر بالرعب ههنا، هو أنّ الله تبارك وتعالى يقذف في قلوب الكافرين الرعب حقيقةً لا مجازًا؛ فهو سبحانه بيده قلوب الخلائق، وهذا مِن نصر الله تعالى للمؤمنين الّذين يُجاهدون في سبيله حقًا، لا مِن أجل المصلحة الدنيويّة؛ كالحريّة المحضة ونحوها.

ولكن بسبب التفكير المآدًي المُعاصر؛ صار النّاس ينظرون مِن حيث لا يشعرون إلى الأمور غير المحسوسة والغيبيّة على أنّها خيال لا تأثير حقيقي لها وإن كانوا مؤمنين بها!.

وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
............
2 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا الله!

تأمّلوا لحظة توافق صوت الرعد مع تلاوة الشيخ ياسر الدوسري -حفظه الله- لاسم الله تبارك وتعالى {العزيز}!.

سبحان مَن سبّح الرعد بحمده!.

سبحانك ربّي ما أعظمك!.
............
3 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
الزواج ليس شراكة بين الرجل والمرأة.

الزواج عِلاقة بدأت بالتراضي بين وليّ أمر (الزوج) ورعيّة (الزوجة والأولاد).

والزوجة فيه ليست نِدًا، ولا كفؤًا، ولا شريكًا للزوج؛ بل يجري عليها حكم وليّ أمرها (الزوج) بمقتضى عقد النكاح، وقوامته، وعلوّ شأنه في كيان الأسرة، وبما يُرضي الله سبحانه وتعالى قبل كُلّ شيء.

الزوجة لها حقوقها وعليها واجباتها، والزوج له حقوقه وعليه واجباته، وهذا لا يتعارض أبدًا مع مركزيّة الرجل وسلطويّته في كيان الأسرة المسلمة.

هذه المركزيّة والسلطويّة الّتي استمدّها الرجل بمقتضى حكم الله تبارك وتعالى، وفِطرته كقوّام على نساء بيته.

والمودّة والرحمة وغض الطرف لازمة الوجود بين الطرفين؛ للتقليل مِن كثافة المُشاحنات بحكم هامش الخطأ البشري المرتفع أو المنخفض حسب طبيعة العِلاقة، وإدراك كُلّ طرفٍ لدوره ومكانته، ولكن هذا لن يُغيّر مِن أدوار الطرفين، وموقعهما مِن كيان الأسرة.

هذه الحقيقة علينا أن ندركها رجالًا ونساءً، ونعمل على أساسها إن أردنا بيوتًا مسلمةً مُستقرّة!.

وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
...........
6 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
جزى الله شيخي أبو جغفر الخليفي خير الجزاء.

صوتيّتان مهمتان للغاية، أرجو استحضار العقل والقلب فيهما.
قاعدة (الغنم بالغرم ) وأهميتها في فهم الشريعة ونقض الشبهات 👇
"لا يتّصلون بي إلّا عِند المصلحة!".

"لا يسألون عنّي إلّا إذا أرادوا مِنٌي شيئًا!".

"سأقطع علاقي بمن لا يتعرّف عليّ إلّا وقت حاجته!".

- عجيبٌ أمر هؤلاء الّذين يُفكّرون بهذه الطريقة النفعيّة!.

وهل يُحسن المُسلم إلى غيره رجاء منفعةٍ دنيويّة أم ابتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى؟!

الله تبارك وتعالى قد أمرنا بالإحسان لابن السبيل والصاحب بالجنب اللّذان لم يسبق لنا معرفتهما، وربّما لن نرى أحدًا مِنهما حتّى الممات؛ فكيف بمن بينك وبينه عشرة عمر، وذكريات، ومشاعر أخوّة أو صداقة؟!.

= ولكنّهم يستغلّونني؟!.

- ولِماذا لا تراها مِن زاويةٍ اخرى؟!.

= ما هي؟!.

- أنّك السبيل الّذي قيّضه الله سبحانه وتعالى لقضاء حوائجهم!.

أن جعل الله تعالى مِنك استجابته لدعاء أحدهم!.

أن سخّرك الله سبحانه لإغاثة الملهوفين مِن عباده!.

لا تتوقّف عِند نواياهم مِن لجوؤهم إليك، إن كان بمقدورك مساعدتهم؛ فالمعاملة مع الله تبارك وتعالى وكفى!.

وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
..........
8 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
على سيرة الجهود والفضل وما تُقدّمه كإنسان للأمّة الإسلاميّة ...

أبو طالب، عمّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، مِن بعد الصحابة -رضوان الله عليهم- قد قدّم للأمّة للإسلاميّة ما لم يُقدّمه أحدٌ مِن المُسلمين منذ البعثة إلى قيام الساعة!.

لا عالم، ولا صالح، ولا مُصلح، ولا ولي، ولا داعية، ولا مُجاهد، ولا أحدّ يُوازيه فيما قدّمه للإسلام.

ومع ذلك كان مصيره جهنّم خالدًا مُخلّدًا فيها، ولم ينفعه شيءٌ مِمّا قدّمه لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وللإسلام، وللجيل الأوّل مِن المسلمين!.

- لِماذا؟!

لأنّ العقيدة هي المركز، العقيدة هي المعيار، العقيدة هي الميزان، العقيدة ثمّ العقيدة، ثمّ العقيدة.

وإنّا لله الواحد القهّار
...........
10 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
هنالك مغالطة خطيرة منتشرة بيننا كعوام مسلمين!.

وهي اعتقاد الكثيرين أنّ كُلّ من شهد الشهادتين فهو مُسلم؛ حتّى ولو وقع في ناقضٍ مِن نواقض الإسلام!.

علينا أن نُدرِكَ يا أحباب أنّ النطق بالشهادتين يستلزم العمل بمقتضاهما؛ فلا عبرة للتلفّظ بالشهادتين دون عملٍ بما يستلزمانه، أو الإيمان بشيءٍ تقتضيانه وترك الآخر!.

وقبل أن أفهَمَ بشكلٍ خاطئ، ليس الهدف مِن منشوري مناقشة حكم التكفير، أو شروطه وموانعه، أو تكفير المعيّن، هذا مبحثٌ آخر لست أهلًا لمناقشته.

الهدف مِن منشوري هو إيصال المعنى الحقيقي للشهادتين.

أنتَ حينما تشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ مُحمّدًا -صلّى الله عليه وسلّم- رسول الله، فهذا يعني أنك صرت مسلمًا، والمسلم هو المُسلّم،

والتسليم يقتضي الإيمان بما قاله ربّنا سبحانه وتعالى، وما قاله رسوله صلّى الله عليه وسلّم، والعمل بما أمرانا به دون اعتراض.

{وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير} البقرة.

{من يطع الرسول فقد أطاع الله} النساء.

وعلى ذلك، فكلّ كلمةٍ أو أمرٍ قضاه الله ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- صغيرًا كان أو كبيرًا؛ فعلينا الإيمان والعمل به.

فنحن كنسلمين نؤمن بكل ما أنزله الله سبحانه وتعالى على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، ولكننا مُتفاوتون في العمل بما أُمِرنا به.

فمِنّا الصالحون، والمُقصّرون، والمُذنبون، والعصاة، والفُسّاق، ومُرتكبوا الكبائر غير المُكفّرة.

هؤلاء جميعهم مجتمعون على صفةٍ واحدة، وهي الإيمان، مع اختلاف درجات إيمانهم، فالإيمان يزيد وينقص، يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي

ولكنّهم جميعًا مؤمنون بكلّ حرفٍ وأمرٍ قضاه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، وجميعهم مُعترفون بأنّ ما يفعلونه خطأ أو كبيرة، ويُجاهدون في التوبة؛ فهؤلاء يبقون في دائرة الإيمان والإسلام والشهادتين.

هنالك فئة أخرى، وهي الهدف مِن كتابتي للمنشور؛ ألا وهم الّذين يلفظون الشهادتين مثلنا، ولكن ينطبق عليعم قول الله تبارك وتعالى: (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض} البقرة.

هؤلاء يعبثون في دين الله سبحانه وتعالى، يعبثون في أمورٍ هي مِن المعلوم بالضرورة مِن الدين، وعلى أساسها صاروا كُفّارًا رغم تلفّظهم بالشهادتين!.

على سبيل المثال؛ غُلاة الجهميّة.

هؤااء الزنادقة قد كفّرهم السلف الصالح -رضوان الله عليهم- لأنّهم كانوا يُنكرون علوّ الله سبحانه وتعالى فوق عرشه علوًّا حقيقيًا، وكانوا يقولون أنّ الله في كُلّ مكان، وهذا مُناقض لصريح القرآن والسُنّة بأنً الربّ جَلّ في عُلاه فوق سماواته، مستوٍ على عرشه، بائنٌ مِن خلقه.

ورغم أنّ هؤلاء الجهميّة يشهدون الشهادتين، ويؤمنون بأركان الإيمان، ويعملون بأركان الإسلام، ولكنّهم كُفّار، ولم تنفعهم شهادتهم بالتوحيد؛ لأنّهم وقغوا في ناقضٍ مِن نواقض الإسلام!.

الخلاصة: التلفّظ بالشهادتين يستلزم الإيمان والتسليم والعمل بكلّ شيءٍ أقرّه الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم، ووقوع الإنسان في ناقضٍ مِن نواقض الإسلام رغم قيام الحجّة عليه، يُخرجه مِن دائرة الإسلام؛ حتّى ولو كان يؤمن ويُقِرّ بكلّ شيءٍ في الإسلام إلّا هذا الناقض الّذي وقع فيه؛ حتّى ولو كان أعلم، وأعبد، وأورع، وأخشع، وأزهد أهل الأرض.

ولكن للأسف، أعظم عدوٍّ لهذه الحقيقة هي العاطفة، والله المستعان.

أتمنّى أن تكون الفكرة قد وصلت.

هذا وأستغفر الله لي ولكم. والحمد لله ربّ العالمين.

وإنّا للرحمن المستوي على عرشه.
........
10 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
قال التابعيُّ الجليل الإمام مالك بن دينار -رضي الله عنه- : "رحم الله عبدًا قال لنفسه: ألستِ صاحبة كذا؟ ألستِ صاحبة كذا؟ ثمّ ذمّها، ثمّ خطمها، ثمّ ألزمها كتاب الله تعالى فكان لها قائدًا".

{إغاثة اللّهفان لشيخ الإسلام ابن القيّم رضي الله عنه / جـ 1. صـ 79}.

- خطمها مِن خَطَم: وهو حبلٌ يُجعَلُ في عنق الجمل.
..........
11 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
يقول الربّ جَلّ في عُلاه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} الزمر.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: {يَطْوِي اللهُ السماواتِ يومَ القيامةِ، ثم يَأْخُذُهُنَّ [بيدِه اليُمْنَى]، ثم يقولُ: أنا المَلِكُ أين الجَبَّارُونَ؟ أين المُتَكَبِّرُونَ؟ ثم يَطْوِي الْأَرَضِينَ، ثم يَأْخُذُهن بشمالِه، ثم يقولُ: أنا المَلِكُ أين الجَبَّارُونَ؟أين المُتَكَبِّرُونَ؟} رواه الشيخان باختلافٍ يسير.

سبحانك اللهمَّ تباركت وتعاليت لا إله إلّا أنتَ وحدك لا شريك لك.
................
11 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي
عِندما يستحمر المتعالملين عوام المسلمين!.

مِن أكثر الحجج الّتي يتمسّك بها دُعاة التمييع مِن الخِلاف العقدي بين أهل السُنّة والجماعة وأهل الكلام، هو ترديدهم لعِبارة:

"هذه مسائل معقّدة، لا تُدخِلوا العوام في هكذا قضايا ومتاهات كلاميّة، يجب أن تكون النقاشات خلف الأبواب المُوصدة وفي مجالس علميّة بامتياز".

ولكن سبحاااااااان الله!.

هم أنفسهم لا يرون في الردّ على التيّار الإ لحا دي على الملأ وأمام عوام المسلمين أيّة مشكلة!.

رغم أنّ المُنطلقات الإ لحا ديّة والكلاميّة واحدة؛ الفلسفة، والمنطق، والكلام!.

هو ليس لديه مشكلة في أنّ تتحدّث للعوام عن السببيّة، واستحالة تسلسل المؤثّرين، ومُعضلة الشر، وعن الإلاهيّات عمومًا، ولكن بمجرد أن تتحدّث عن التأويل، والتفويض، والجهة، والحيز، والجوهر، والأفعال المرتبطة بالمشيئة ونحو ذلك في الردّ على أهل الكلام؛ يُصبح ذلك خطرًا يُهدّد وجود الأُمّة، ويجب أن نسكت عن فتح هكذا قضايا على الملأ!.

قليلٌ مِن المنطق، قليلٌ مِن العقل!.
.........
11 - ربيع الأوّل - 1444 هـ
#اثبتوا_فالحق_جلي