إِسْلَام مَنْصُوْر
14.7K subscribers
126 photos
28 videos
5 files
13 links
بُورِكتم وَأنرتم يا كِرام. طِبتم وطاب مَسْعَاكم وَنفع اللَّهُ بِكُم.
Download Telegram
المرأة السوية لا يجتمع فيها حب إظهار الزينة والتبرج خارج بيتها، وراحة البال في جسدٍ واحدٍ أبدا!
تراها تشعر بالضيق بين الفينة والأخرى، وترى أخواتها الملتزمات بالحجاب الشرعي في أوْجِ بهائهم ونضرتهم، تنظر إليهم نظرة إجلالٍ ورضا.
ومع ذلك فَهي ممتنعة عن الظَّفر بالحجاب الشرعي؛ لعلة الكثرة المتبرجة، لعلة الموضة، أو لعلة صِغَر سنها.
لكنها بين ذلك كله لن تجد الراحة إلا وهي ملتزمة بما أقرّه اللّه، فَتحفظ نفسها وحيائها وعفتها.
عندما يُرزق الرجل بامرأة صالحة، تضيء القناديل داخل صدره، ينضر، يحب أيامه، تجتمع الدنيا الواسعة بكل معنىً جماليٍ فيها في قلبه الصغير، فَينبض بالحب، ويرفع رأسه مُتفاخرًا ظافرًا؛ أنه قد رُزِق حبها.
فالجمال على عمومهِ نادرُ، فَما بالك بندرة خاصة منه! لا يغتنمها إلا فائز، وتلك هي المرأة الصالحة.
اللي عنده Picsart و Pinterset يتوكل على الله بقى ويمسحهم وتذكروا "من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه".
وقبل ما تمسحهم، ادخل على التطبيقين قيموهم تقييم سيء.
اعملوا ده نصرةً لدين الله ولوجهه الكريم.
تقريبا إنت لما بتذنب ذنب مهما كان هو إيه - بالذات ذنوب الخلوات - وتيجي تذاكر مثلا، عاوز تعمل أي شيء مفيد.
تحس إن فيه شيء ضاغط على صدرك، وجاتلك حالة كسل رهيبة ومش قادر تعمل أي حاجة!
مع إنك قبل الذنب ده، كنت ناوي تذاكر أو تتمرن أو تقرأ كتاب، أو تعمل الشيء المفيد ده، لكنك دلوقتي مش هتعمله.
بتمسك تليفونك تتسحل معاه شويتين تلاتة، ويجري منك الوقت، وبالمرة ممكن متصليش بقية الأوقات، ويومك ينقضي بدون شيء يذكر، خرجت منه بالسالب، مش صفر كمان!
ده ينبهك لشيء في غاية الأهمية!
إنك لازم ولا بد تلحق المعصية بالطاعة.
إنت مش بتبقى مرتاح ونفسك هادية وقلبك مطمئن لما تبقى مصلي كل صلواتك وقارئ وردك؟
أهو ده اللي لازم تعمله مع كل ذنب هتذنبه، تدخل تتوضأ وابعد عنك الشيطان، امسك مصحفك واستغفر ربك.
لا تحيد يمينًا أو شمالًا، أذنبت يبقى تستغفر في ساعتها وتمسحها بالطاعة في ساعتها.
متستناش عليها لأن والله ذنوب الخلوات بالذات مَحْق، بتهلك الوقت والبركة والنفس.
وانوِ بإخلاص إنك مش هتعمل ده تاني.
وقم شوف اللي كان وراك واعمله، واللّه العظيم هتحس بتغيير رهيب.
فتاةٌ ذُبحـ.ت الآن أمام بوابة جامعة المنصورة!
وقبلها رجلٌ قُطـ.عت رأسه في الإسماعيلية.
وكلاهما تمت قتـ.لته أمام الناس، في وَضح النهار.
واللّه باللّه لا يوجد أخطر من الإنسان على الإنسان سوى نفسه.
إن سُلطت عليه، تجبّر وفَجر.
الناس نيام، في غفلةٍ قد سُلطت عليهم ذنوبهم وقلوبهم الصمّاء.
نُزعت من قلوبهم الرحمة، وابتعدوا عن طريق الهدى فَضلوا،
فَهم كالأنعام بل أضل.
احفظوا أنفسكم بدين اللّه، واستمسكوا بحبل اللّه ولا تضلوا.
واللّه إنها أيامٌ ثقال، يَقـ.تل فيها المرء أخيه بدمٍ بارد، ولا تأخذه شفقةٌ أو رحمة.
فَاللهم قنا شر أنفسنا وشر الناس، واحسن خاتمتنا.
اللهم إنّا نعوذ بك من سوء المُنقلب.
أكثر حاجة تقهرك من بعض الناس، إنهم مش هيتكلموا على حادثة ذبـ.ح روح بريئة في وَضح النهار على مرأى ومسمع من الناس ويبتدوا يحطوا حلول، قد ما هيتكلموا على أي فروع تانية تسد لهم خانة الفراغ القاتـ.ل اللي عندهم.
يبدأ بقى المفتش كرومبو داخل كل واحد يسأل؛
- طيب هو قتلها علشان خانته؟
- طيب هو كان عاوز يرتبط بيها ورفضت علشان كده قتلها؟
- الحق دي كانت متبرجة...

يسيبوا الغرض الرئيسي من كل مشهد ويتمسكوا بفروع واهية، ويبقى الحدث بالنسبة لهم مجرد تريند يخوضوا فيه على قعدة مسطبة، ياخد وقته ويخلص، بدون ما ياخدوا العبرة والعظة من اللي حصل ويغيروا من أنفسهم.
أسوأ إنسان اللي يعدي عليه الحادث ويحزن الحزن المؤقت المُنافِق، من غير ما يتخد العظة أو يغير من نفسه.
اتقوا الله في أنفسكم، كفوا ألسنتكم عن الخوض في أعراض الناس، فكروا إزاي نغير من الواقع الزفـ.ت ده وابحثوا عن حلول حقيقية، وظّف مجهود الرغي بتاعك في شيء مفيد.
لديّ رغبة عارمة الآن في الاختفاء، ليس إلى إين! ليس كيف!
كأنني أريد أن أخرج مني، أعتزل نفسي، أنسى الذي مضى لوهلةٍ طويل، أكون جديدًأ لم يدخل قلبه ألمٌ، أو يمسه نَصَبُ.
لكنها دنيا، نعيش في ألمٍ، على رجاءٍ وأملٍ؛ أن ينقذنا الله من شتات أمرنا وطول أحزاننا، وظننا في الله أبدا لا يخيب.
فاللهم اسلل سخيمة قلبي الجريء على الذنب، والطف به وقت حزنه، واجبر كسره وقت خذلانه وألمه.
مع تصاعد الأحداث وانتشار الأذى، لا تغفلوا عن وِردكم وأذكاركم صباحا ومساءً، بالقرآن والذكر يرد الله كل سوءٍ في نحره، وتخرج سالمًا غانمًا بفضله وكرمه.
التعاطف مع حالات الانتحـ.ار بكثرة وغلو بيزعزع النفوس جدًا، وبيجعل الضعيف يضعف أكتر، لأن التعامل مع الأذى النفسي محتاج دعم ونَهر للفعل ده في نفس الوقت بما يناسب طبيعة الوقت والحالة اللي قدامك.

إحنا كلنا كَبشر داخل دائرة؛ لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها.
يعني مهما زادت عليك الابتلاءات والأذى، فَأنت هتقدر تتحملها بمعيّة الله ولطفه.
نضرب مثال بسيط جدًا، الزوج اللي دافع عن زوجته اللي دبـ.حـ.ت أولادها الثلاثة وحاولت تنتحر.
الراجل كان متغرب علشان لقمة العيش اللي يقدر يقدمها لمراته وأولاده، مرة واحدة مبقوش موجودين!
غايته اللي اتوجد علشانها في تكوين بيت لطيف مبقتش موجودة!
لك أن تتخيل، إنت كَأب إزاي هتعيش في الدنيا وهيبقى لك معنى بدون أولادك مثلا؟
لكنه صَبر وتحمل بل ودافع عن زوجته وكفَّ الألسنة عن الخوض في عرضها.

إنت محتاج تدرس الجزئية دي كويس جدا وتعرف يعني إيه غاية التسليم!
إنت محتاج تشوف نماذج صبر كثيرة وتعرف معنى الابتلاء كويس.
لأن بنسبة كبيرة جدًا، مفهوم الابتلاء غايب عن الناس تماما.
ويفضلوا يسألوا؛ ليه يا رب؟
اشمعنا أنا؟
محتاج تقارن شوية بين وسيلة الدنيا وغاية الآخرة، وإن الانتحـ.ار مش وسيلة، بل جرم في حق نفسك.
تخيّل واحد بيجري من عذاب الدنيا ليجد عذاب الآخرة قدامه!
وفي الآخر؛ "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" هتبقى حُجة عليك.
لأننا كلنا عباد الله مطالبين بالتسليم، ولو مش عاجبك فَالله غني عنك وعن عبادتك، وثمن الجنة غالي جدًا، ومفيش شيء بدون مقابل، فَما بالك بالجنة؟
هتقول طب ليه الابتلاء؟
هقولك زي ما بتسهر الليالي وتمرض وتقوم بالعافية علشان تذاكرلك كلمتين ينفعوك في امتحان الجامعة، بل وبتصبر على السهر والمرض وراضي علشان تجيب درجة عالية!
طيب ما تصبر على كل الابتلاءات التانية اللي في الدنيا لاجل الجنة!
أومال ربنا ضرب لنا الأمثال ليه، علشان تتعظ وتاخد العبرة من حياتك أو من اللي قبلك.
استعينوا بالله واصبروا.
هي دنيا، ورب الكعبة تفنى.
وسط الفِتَن والأحداث المتصاعدة، أجدر ما يُفعل الآن هو أن تزوجوا الشباب.
لم أرَ أحسن من الزواج عفةً للقلب وحفظًا للنفس وترويحًا عن ضيق الحال.
لكن قبل أن تزوجوهم أهلوهم، اجعلوا منهم قالبًا سويًا لأفكارٍ صحيحةٍ حقّة، وشربوهم الدين وَسِيَر الأولين، تعاملوا معهم كأنهم أطفالٌ تحبو، وسايروهم في دنياهم بالمعروف واللين.
عليهم أن يدركوا أن الزواج ليس حسبةَ إنجابٍ، ليس حسبةَ خَلَفٍ لسَلَفٍ وحَسْب!
بل هو مسكنٌ تحت غطاء عطاء الرب، ومأوى للقلب التالف من وعثاء الدنيا وبُغْض الأنام.
ثم فَلتُيسّروا عليهم، ليس الزواج يُنال بالمتطلبات ومشقة المادة!
بل يُطلب بنقاء القلب وعفته وحيائه!
فَإذا ارتضيت رجلًا متوسط الحال ذا قلبٍ غير مُتعال، يحارب لأجل حبه ووديعة قلبه؛ أن يظفر ببنت أصلٍ جميلة تسنده ويقوم عليها أمره، فلا تبخل بالإصلاح.
الدنيا قد غدرت بصنوف كثيرة من الأنفس، والفِتَن تعصف بالناس عصفا، وحقٌ علينا أن نلملم شتات المؤمن أخينا، ونرفق بحاله ونمهد له طريق الحلال.
الحب في غير إطاره الشرعي قتّال.
لأنك تبيح لنفسك شيء لا يحق لك بالمرة.
وبالتالي يلعب الشيطان لعبته ويجرعك العشق لحد ما تكون لعبة في إيده.
الانضباط الشرعي أتى علشان يمنع الناس من الخوض في العلاقات دي، حفظًا للنفس والقلب من التعلق في الهواء.
حرفيًا ده تعلق في الهواء واللّه!
وبيبعدك تدريجيًا عن أي علاقة وثيقة بربنا، لأن هيبقى شغلك الشاغل إنك ترضي الطرف التاني اللي بتكلمه في الحرام بشتى الطرق.
هتقوله (بحبك، بموت فيك) هتجيب هدايا، هتتقابلوا، هتصرف فلوس قد كده!
وكل دي أشكال كثيرة جدًا للتعلق بغير الله.
كل دي أشكال بتمرض قلبك، بتعلقك بالدنيا وبالطرف التاني.
خلاص بقى هو حياتك ونجاتك، ممكن تعمل أي شيء في سبيل سعادته أو إنه يفضل معاك.
لذلك لما أي طرف من الاتنين بيتخلى لأي سبب، بتلاقي الطرف الثاني أُصيب بنوع من الشلل، وتيقن إن حياته وقفت لأنه كان بانيها على شخصه المفضل اللي هيحقق له غايته ويوثّق له أمر قلبه.
إنما التعلق بالله هيزهدك تماما عن كل ده، والحدود هتمنعك من الإفراط في نبض قلبك، وهتركز كويس وهتبقى وقور ومتعفف لحد ما ربنا يأذن ليك بالصالح.
لن تجد امرأةً تؤمن بالله واليوم الآخر، إلا وحب الزينة معقودٌ بقلبها.
لكن هناك من تنازلت عن إظهارها واستمسكت بغاية السترِ نزولًا لأمر الله واجتناب نواهيه.
وهناك من انصاعت للدنيا وغرَّتها الكثرة وعامل سنها الصغير فَتحتم عليها إظهارها.
لن ترى هؤلاء الشابات يمتثلن لنفس نموذج تبرجهن وهن في الأربعينات مثلا!
كان عامل السن هو المؤثر الرئيسي في ذلك؛
(أنتِ لسا صغيرة)، (النقاب هيكبرك).
وكأن العُمر مضمونٌ، وكأن النجاة ملحوقة.
وإننا إن بدلنا تلك الجمل التي ساعدت الكثيرات على التبرج بجملٍ مثل؛
(طاعة الله وقت شبابك في زمن الفِتَنِ لهو المفازة العظمى)
لكان أسمى وأجدر وأجمل.

وكم من فئة قليلة غَلبت فئة كثيرة بإذن الله!
إذ أن الأمثال التي ضُربت كانت تقوم على وجود فئة قليلة على الحق تهزم فئة كثيرة على الباطل بإذن الله!
وأنه لا يوجد زمن فِتَنٍ إلا وتكون فيه الكثرة على باطل.
فَمن أراد الآخرة صبر على الدنيا وانحاز للقليل الصادق، فَوالله لن تنفعك الكثرة الباطلة، ولن تغنيك نصيبًا من النار.
بما إنك حزين؛
فَمش هيحس بسورة يوسف وجمال سورة يوسف قد المكروب الحزين اللي طحنته الدنيا والابتلاءات.

فيستشعر حرية كسر القيد ورفع الابتلاء؛
"قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ"
والسجن أنواع، سجن ذنوب، سجن الدنيا، سجن التعبد للناس من دون الله...

وقت أزمتك وشدتك وكربك وعذاب نفسك وشقائك "وَأُفَوِّضُ أَمْرِىٓ إِلَى الله"
قالها يعقوب عليه السلام، فَرُد إليه بصره وعاد إليه ابنه، ملكا متوجا.
قال أحدهم؛
إني أدعو الله في حاجة.
فإذا أعطاني إياها، فرحتُ(مرة)
وإذا لم يعطني إياها،
فرحتُ ( عشر مرات )
لأن الأولى إختياري- أنا العبد - بمشيئة الله.
والثانية اختيار الله علام الغيوب لعبدهِ الصابر القنوع.
فَجميلة هي الثقة بـربّ العباد؛
"والله يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"
أما عن سورة يوسف، فقد نزلت على النبي الكريم في عام الحزن.
وقال الله سبحانه لنبيه أنه سيقص عليه أحسن القصص؛
"أَحْسَنَ الْقَصَصِ" [يوسف :٣]
فهي تبتدأُ بحلمٍ وتنتهي بتحقيق هذا الحلم.
وتبدأ بكربٍ وحزنٍ وتنتهي بشوقٍ وفرحٍ.
وكأن الله سبحانه وتعالى قد نزّلها على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام ليجبر قلبه ويُطمئن حاله؛
"إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: ٩٠].

فلا تيأس من روح الله، واصبر تؤجر وتظفر!
"فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا" [يوسف:٨٠]
"وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف :٨٧]

سورة يوسف هتعلمك وتربيك على الصبر والجلد، هتعلمك إن بعد العسر أفضل اليسر وأحسن الثواب.
تأملوا هذه السورة إن حزنتم، فَوالله أن يوسفَ كان عبدٌ من عباد الله، قد وقع عليه الابتلاء، فَصبر وظفر.

وليكُن قدوتك في ذلك يوسف -عليه السلام- حين قال في نهاية القصة:
"رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ" [يوسف:١٠١]

فَوالله ما قرأها محزونٌ قط إلا سُرِّي عنه.
وما قرأها مكروب قط إلا فُرِّج عنه.
وما قرأها ضائعٌ قط إلا وجد نفسه وهدوء قلبه.
فيه جروبات قنبلة موقوتة، اسمها جروبات ال outfit!
الجروبات دي قائمة مخصوص على حاجتين!
- إظهار الزينة.
- الاختلاط.
واحد يحط صورته بلبس معين بياخد رأي الجمع الغفير من الناس (رجال ونساء) في الجروب، فالأخوات الكثيرات جدا يقوموا معلقين على الصورة؛ "حلو جدًا، لايقين أوي، إنت متجوز؟ إحنا نشوفلك عروسة"
والأخت تضع صورتها محتاجة رأي نفس الجمع الغفير فالرجالة تعلق لها.
الجروبات دي قنبلة موقوتة على قلب كل بنت عندها شوية من الحياء وعلى قلب كل رجل عنده عفة وغيرة.
لأنه مش هيرضى أخته تنزل صورتها والرجالة كلها تعلق عليها، لكن في نفس الوقت هو بيعلق عادي على صورة واحدة أجنبية عنه.
ولا الأخت هترضى إن زوجها ينزل صورته والبنات تعلق له في قلة حياء.

قلة مروءة غريبة جدًا أقسم بالله، وكل ما الإنسان بيتمادى في الاختلاط، كل ما الدين والحياء والأخلاق هينزعوا من قلبه تماما.
لوهلة كده بقول؛ الأخت اللي مش بتنزل صورها أصلا وفي حالها لم تسلم من أذى الرسائل في ال other عندها!
فَما بالك لما تنزلي صورتك وأنتِ متبرجة قدام رجالة كثيرة وهما بيتغزلوا فيكِ!
واللي يحفظ الصورة، واللي يدقق براحته، واللي يبعت طلبات صداقة، واللي يقتحم الرسائل ويبيح لنفسه شيء مش مِلكه!

الإسلام حط ضوابط لكل شيء حتى للمخطوبين، مالوش أصلا إنه يقولها بحبك أو يتجاوز حدوده لأنها بتبقى أجنبية عنه!
مالوش إنه يتغزل فيها بأي شكل من الأشكال لحد ما ربنا يأذن ويتزوجوا!
فأنتوا تيجوا وتسيبوا الحبل تماما ويبقى سوق كبير للصور يحكمه عرض وطلب التبرج والزينة!
متخيلة نفسك كمسلمة ربنا رفع قدرك وأعزك بالإسلام، وحفظك بالستر ونبّه وأمر إنك لا تتزيني حفظا للنفس، ثم تتركي كل ده وتعرضي نفسك بالمنظر ده قدام الناس؟
متخيلين أنفسكم الأمارة بالسوء هتوديكوا لحد فين؟
متخيلين وسوسة الشيطان اللي قايمة على إطلاق البصر في المقام الأول هتوديكوا لحد فين!

وَوالله وباللّه، محدش أطلق بصره إلا وتولد في قلبه ظُلمة وكدر وضيق نَفَس.
فأنتوا اجتمع عليكم إطلاق البصر وسوء الاختلاط والله أعلم إيه اللي أكتر من كده!
عافاكم الله وهداكم!
وجنبنا وإياكم شرور الأنفس والشيطان.
متلازمة؛
"أنا هدخل أشوف أكونت خطيبة صاحبي."

بنسبة ٩٩℅ الفضول بيجعل المرء منا يدخل أكونت واحدة أجنبية عنه علشان يشوف بس صورتها عاملة إزاي!
وبيرجع خالي الوفاض لو الأكونت ده مقفول ومش واضعة صورتها!
لكن لنتخيل كده لو هي واضعة صورتها بروفايل مثلا؟!
بيبتدي الشاب يدقق شويتين تلاتة، ويقول في قرارة نفسه حاجات كتير، إما بالإيجاب أو السلب!
لكن اللي لازم يتعرف إن أكونت البنت دي بيبقى زي المزار السياحي لمدة كام يوم كده لو البنت واضعة صورتها، فضلا عن أنها تضع كام صورة كمان!

وده هيجيبني لنقطتين كده في السريع:-
١- يا ريت لما تيجي تخطب اخفِ اسم خطيبتك خالص، ابعد حياتك الشخصية عن السوشيال ميديا تماما.
٢- يا ريت أي بنت واضعة صورتها على الفيس بوك تحذفها.
غايتك من الستر بتتحقق إنك تبعدي عن عيون الناس بعدم إظهار الزينة، وتمتثلي للحجاب الصحيح.
لكن السوشيال ميديا فيها نقطة زيادة شوية، إن الصورة بتفضل دايما موجودة، مش مجرد عابر سبيل هيشوفك في الشارع وهيمشي!
لا، هي دايما موجودة وهيحقق فيها!
وده اللي جعل العلماء تفتي بعدم جواز المرأة بوضع صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي!

فيه ناس هتشوفنا دلوقتي بنعقد الدنيا، وبنزيد الطين بلة ورجعيين وشوية حاجات كده.
لكن لما تيجي تبصلها وتفكر فيها لمدة دقيقة واحدة هتعرف أن السوشيال ميديا دي مالهاش أي تلاتين لازمة أصلا علشان تضعي صورتك فيها!
إن صورتك مش هتزود ولا هتنقص من قدرك شيء، وإنك في الآخر هتحاوطي نفسك بشوية ناس معينة وتقفلي عليهم، فإيه لازمتها؟!

فَالجدال مش هيبقى له معنى حقيقي إلا لو أنتِ بتحبي العناد، لكن لما تحذفيها ده هيكون أريح لضميرك وقلبك وحفظًا لنفسك وتكوني درأتي فتنة بأمر الله.
رُبما أنتَ ضَالة أحدهم!
في ذلك الركن البعيد، في شرق الأرض أو غربها!
هناك من تعب من وعثاء الطريق وشرود أيامهِ!
يدعو ليلاً وَنَهاراً أن يرزقه الله بخبيئة دعاءه في شخصٍ يصبح له كل الدنيا!
ربما أنت الدنيا -على اتساعها- بالنسبة لأحدهم رغم الضيق داخلك!
كلمتين أدين الله بهما ولازم أقولهم لأخواتنا المسلمات.
الاختلاط!
إياكم والاختلاط.

- لا يجوز وضع صوركم على أي وسيلة تواصل، الشرع أتى علشان يستر بنات المسلمين ويعفهم عن الانصياع للفتن.
صوركم تفتن كونها موجودة ال ٢٤ ساعة قدام العابر والمقيم، أي حد ممكن يدخل على الصورة يتمعن براحته ويطلق بصره براحته.
طبعا الطرف التاني اللي بيطلق بصره كمان غلط، لكن منمسكش دايما في كلمة؛ هو اللي يغض بصره، طيب ما تنزلي لأوامر الله وتحذفي صورتك برضو!
وساعتها هو بإذن الله لا هيطلق بصره ولا هيلاقي وسيلة أصلا لكده.
ومن تركت شيئًا لله -خصوصا ما يخص الزينة- ربنا هيبارك فيها ويجبرها.
اعملوا ده إخلاصا لوجه الله تعالى، لأن الدنيا زائلة، ووالله وبالله الواحد بيبقى في عرض حسنة تدخله الجنة!
فَما بالكم بذنوب جاريات؟

- التعليقات عند الرجال لازم تكون للضرورة القصوى وبانضباط، مش لازم تعلقوا للكاتب الفلاني اللي كاتب منشور رومانسي معين وتضعوا قلوب وتخضعوا بالقول في التعليق.
ده ضرب من ضروب الاختلاط، مش لازم الاختلاط بمفهومه الصريح يكون إنك تكلميه مباشرة أو تقفي معاه في الجامعة مثلا!
لا، الاختلاط مفهومه واسع، والتعليق عند الرجال هو ضرب من الاختلاط.
فابعدي بنفسك عن هذا الفعل وانتهي، أقسم بالله السوشيال ميديا نخرت في قلوب وعقول المسلمين، وجعلت المياعة تتشبع فيهم.

الحاجتين دول هما اللي بيولدوا في قلب الرجل الجرأة على البنت.
بيقتحموا الخاص بدون أدنى داعي ويبدأوا يبعتوا رسايل تعارف وود.
هنسلم إن قلبك حديد ومش هتخضعي للرسائل دي كلها!
لكن هيفضل السؤال؛ ليه؟ إيه اللي يجبرك؟

لا التعليق مهم!
ولا صورتك مهمة!
أنتِ على السوشيال ميديا علشان تتابعي محتوى، تتابعيه مش تقتحميه.
هتفضل متابعة المحتوى موجودة بدون تعليق ومش هتتأثر، وبدون صورتك ومش هتتأثر.
فَلله يا أخوات، لله اعملوا كده، وده مش أمر ولا أنا ليا إني أؤمر.
دي رسالة من رجل استقرأ الواقع وعارف الرجالة بتفكر إزاي.
والسلام.
العشرة أيام الأفضل عند ربنا سبحانه وتعالى هتبدأ.
أفضل من الجهاد كمان.
ده معناه إيه؟
معناه إن قدامك موسم طاعات ذهبي مش بيتكرر إلا كل سنة وجبال حسنات منتظرة اللي ينهل منها.
وأنا وأنت وأمة محمد مليانين ذنوب، دي فرصتك علشان تقرب من ربنا وتتوب توبة نصوحة.
دي فرصتك علشان تجدد إيمان قلبك وتظفر بالجبال الحسان دي.
اقبلوا بكل ما لديكم، واعقدوا النية واظفروا بالجنة.
دي جنة ربنا على الأرض ونعيم مؤجل، ظالم لنفسه خائب من تركهم، ظافر فائز من عمل فيهم عملا يرضي الله ورسوله.
تأتي على المرءِ فترةٌ يريد أن ينعزل، عن أبيهِ وأمهِ، عن صفوة أخلائه وإخوته.
تلك العلامة الخضراء التي تَنُم عن كونه نشط، ليس معناها بالأحرى أنه يحادث أحدًا،
بل يقلب بصره بين منشورات ومنشورات، لا يركز في أحدهم، مجرد روتين محض، لا يتفاعل ولا يتحدث.
يرى صديقه يقول (أهلًا) يريد محادثته، على الشاشة آخر يتصل به ليطمأن،
وهو تالله بين الصمت والهدوء راضخ، لا يريد أن يبدأ مع أحدهم أمرًا ونفسه غير مهيأةٍ.
أمره غير مفهوم، وعزلته غير مبررة، لكنها الروح تجد راحتها في البعد عن كل الدنيا، في فترة نقاهةٍ لتجدد ما ذهب منها مع العابرين والأقارب.
إنها النَّفْسُ، تريد وحدةً لا يشوبها أي شيء.
كلما أقف على قول الله تعالى؛ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ.
اللّه سيسأل رُسلَه المؤيدين بالوحي، أحب الخلق إليه عمّا إذا كانوا قد بلغوا رسالاتهم ولم يقصروا!
فَما بالكم بسؤاله - عزّ وَجل - إيانا؟!
هل اتبعنا الرسل؟
هل قلنا سمعنا وأطعنا؟
اللهم سلّم!
اللهم سلّم!
أغرته صلاته السابقة وأعماله الصالحة.
سولت له نفسه أن يداوم على الذنب، قطع صلاته وغرق في المعاصي.
قال أن الله حتمًا سيمهله ويتوب عليه؛ إذ أنه قد فعل من الصالحات ما يؤهله للتوبة! وأن قلبه نظيف رغمًا عن تلك الشوائب والسواد.
لم يكن يدري أن الشيطان يمكر به، وأن الموت لا يطرق بابًا أو يستأذن! قد غرق ولم ينجُ.