إِسْلَام مَنْصُوْر
14.8K subscribers
127 photos
28 videos
5 files
13 links
بُورِكتم وَأنرتم يا كِرام. طِبتم وطاب مَسْعَاكم وَنفع اللَّهُ بِكُم.
Download Telegram
ابن الدكتور حازم شومان أصيب بمرض شديد جدا، ورغم دعوات الملايين مات.
الطفل ريان وقع في بئر عميقة ومكث فيها أيام، ورغم دعوات الملايين مات.
أطفال سوريا واليمن وغزة، رغم دعوات الملايين بيموتوا.

هنا لو حذفنا مفهوم الآخرة تماما من الصورة، إنت ممكن تكفر في ساعتها.
أصل أنا ببتلى ليه؟
إيه لازمتها!
الدنيا ظالمة سوداء، كئيبة مقيتة.
وأنا دعوتي مش بتستجاب.
طيب ربنا خلقني علشان يعذبني مثلا؟
ليه ربنا مستجابش لكل الناس دي؟

إنت محتاج قبل ما تجاوب تستسلم لكونك عبد.
هي دي غايتك، إنك عبد تتذلل لله رب الكون العليم القدير المتكبر.
محتاج تاني شيء تعرف إن ربنا غني عن عبادتك دي تماما، ورغم كده هو سبحانه أعطاك احترام ووقار ومكانة عالية جدا بكونك عبد له تستسلم لتشريعه وتقول سمعنا وأطعنا.
محتاج ثالث شيء تعرف إن مفهوم النديّة ده ميحصلش بينك وبين ربنا سبحانه وتعالى، لأنك لو تمردت، هتدخل جهنم وهتخلد فيها، وساعتها هتقول يا ليتني قدمت لحياتي!

طيب هو أنا كده بهددك وبقولك هو ده إذا كان عاجبك!
لا طبعا!
إذا كان ربنا جل جلاله بقدرته دي كلها، لما كان بيهدد كان برضو بيبشر.
وزي ما تهديد ووعيد ربنا شديد، كانت بشرته طيبة جدا وقمة في الجمال.
إنت بقى يا عبد، محتاج تاخد المفهومين دول في دماغك، وتقول إيه؟
إن الدنيا شوية وقت صغيرين هيخلصوا، وأني هنا علشان ده اختبار، وأكيد الاختبار ممكن يكون صعب شوية، لكنه مهما كان صعب، إلا إن مكافأة الاجتياز بتاعته الجنة.
عارف يعني إيه الجنة؟

طيب ليه ربنا مستجابش لدعائي؟
لأن هرجع تاني وأقولك، لو ربنا سبحانه وتعالى نزل لأمر دعاء كل البشر واستجاب لدعائهم (مهما كبر أو صغر)، هنا إيه فايدة وجودك أصلا؟
إيه فايدة الدنيا وابتلاءها!
إيه تعريفك للصبر والاحتساب ساعتها؟
تخيل معايا بتمتحن وكل شوية تقول يا أستاذ غير لي السؤال الفلاني بسؤال فلاني علشان أنا عارفه وسهل، فَيغيرهولك.
هل إنت كده هتجتاز فعلا الإمتحان؟
الدعاء يا اخوانّا، إما مستجاب أو يدفع ابتلاء، أو مدخر للآخرة.
وإنت كبني آدم، مكون من الدنيا والآخرة، الاتنين.
اوعَ تستكين لجانبك الدنيوي وتنسَ آخرتك.

أطفال اليمن وسوريا راحوا فين؟
ريان راح فين؟
ابن الدكتور حازم شومان راح فين؟
كل اللي بيموتوا دول راحوا فين؟
بقى حفنة تراب مثلا مالوش وجود!
لا طبعا إحنا بنُدخر للآخرة، هناك بقى المنازل الخالدة والجنة على وسعها ورونقها وجمالها.
كل اللي بيموتوا بينتقلوا من مرحلة الفناء إلى مرحلة البقاء الحقيقية، مرحلة الآخرة.

ومفيش جائزة في الدنيا بتستحق كده بدون سبب!
لازم يُتعب لأجلها، فَما بالك بالجنة!
عرضها كعرض السماوات والأرض، سقفها عرش الرحمن، فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر!
مستكتر ابتلاء ربنا عليك وبتجزع وإنت عارف إن الابتلاء هينقطع حتما بموتك، وبشوية صبر هتفوز بكل ده!

إنت محتاج تدرس مفهوم الاستسلام واليقين، محتاج تدرس مفهوم الابتلاء شوية.
هي لله.
هي دنيا تفنى، والآخرة خير وأبقى.
برنامج ليوم عرفة، من أعظم أيام الدنيا.

١_نم ليلتك مبكِّرا ما استطعت؛ بنية التقَوّي على طاعة الله لتنال بنومك أجرا.

٢_ قم قبل الفجر للسحور، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحِّرين.

٣_ صلِّ ٤ ركعات قيام على الأقل وادع ربك وأنت ساجد بخير الدنيا والآخره مع البكاء والتباكي.

٤_ اقض وقتا قبل الفجر في الاستغفار حتى تُكتٓب من المستغفرين في الأسحار.

٥_استعد لصلاة الفجر قبل الآذان بخمس دقائق، واستشعر أن ذنوبك تخرج مع آخر قطرة لكل عضو وأنت تتوضأ..

.٦_ قل دعاء ما بعد الوضوء: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين (تُفتٓح له أبواب الجنة الثمانية).

٧_صلِّ الفجر واجلس في مصلاك إلى ما بعد الشروق ب ١٥ دقيقة.

٨_ابدأ التكبير بعد السلام مباشرة.

٩_اجلس في مُصلّاك حتى الشروق تقرأ القرآن مع تسبيح وتهليل وتحميد، ولا تنسٓ أذكار الصباح .

١٠_صلِّ ركعتي بعد شروق الشمس ليكتب الله لك أجر حجة وعمرة، وإياك أن تضيِّعها.

١١_أنت الآن مخير إن استطعت ألا تنام اليوم كاملا فلا تضيع ثانية واحدة في ذكر ودعاء وكن على يقين بالإجابة.

١٢_أو تنام ساعة أو ساعتين تنوي بذلك التقَوّي على طاعة الله سائر اليوم..

١٣_ثم قم من النوم لتتوضأ وتصلي ٤ ركعات ضحى على الأقل، وتنوع بين الطاعات حتى لاتمل: تكبير_ذكر_تلاوة القرآن..

١٤_صلِّ الظهر وكبِّر وسبِّح واقرأ شيئا من القرآن.

١٥_ أكثر من قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، فهو أفضل الدعاء في يوم عرفة!!

١٦_صلِّ العصر وكبِّر وابدأ بأذكار المساء .

١٧_اقرأ القرآن إلى قبل المغرب بساعة تقريبا، ثم أتبِعه بالدعاء بخشوع.
ولا تنس إخوانك المستضعفين في كل مكان، وأقصانا الأسير.

١٨_ادعُ الله أن لا تغرب شمس يوم عرفة إلا وأنت من عتقائه.

١٩_إياك أن تظن أنك باجتهادك في يوم عرفة خيرٌ من غيرك، فأنت لا تضمن القبول لكنك ترجوه، وإن ضمنته لم تضمن الثبات، فإن إبليس عَبَدَ اللهَ دهرا مع الملائكة ثم صار إلى ما صار إليه، فلا تُعجَب بعملك، واسأل الله القبول والثبات، وأيقن بالإجابة.

٢٠_ مع آذان المغرب: ابدأ الإفطار ولا تنس أن للصائم دعوة لا تُرَدُّ.

د. خالد أبو شادي.
غدًا يوم عرفة، صيام وذكر وصلاة وقراءة قرآن، نخلص فيه كل أعمالنا لله، ونرى هذا قد جُبِرَ وذاك قد تهيّأت له الأسباب فَنجا، ونحسن الظن بالله في كل أمورنا وَنقول: يا رب مثلهم.
أعدّ العدّة واشحذ الهمة، فَربك قريب سميع الدعاء.
أخوك قد جُبِر، وجارك قد تهيأت له الأسباب ونجا، وصاحبك يبتهج فرحا بعد الرضا.
وأنت عبد اللّه، تُحسن بخالقك الظن وتقول: يا ربي وقلبي!
فَشواهد غيب اللّه مُطبقة على أرض الواقع، وجبره لعباده ظاهرٌ جليّ، ويوم عرفة بين يديك، والدعوات تخرج من قلبك تنتظر ساعة الاستجابة، وعساك تُرزق من سعة الله ولطفه، عساك تُجبر مثلهم.
في مواسم الطاعات اللي زي دي هتُصاب بلحظات انطفاء، رغم إنك بتحث الناس على الابتسام والفرحة وتعظيم شعائر اللّه.
هتبقى عايز تقعد لوحدك، خامل مش عايز تتحرك، مش عايز تشوف حد.
الانطفاء ده له سببين؛
- إنك محافظتش على وردك أو روتينك اليومي العظيم من صلاتك وذكرك.
- إن الشيطان بييجي للمؤمن في لحظاته السعيدة اللي زي دي ويباغته بأي شيء.
كل اللي عليك إنك تفضل مركز مع روتينك العظيم ده، وإنك تستغفر ربك كتير ومتخليش اليأس يتخلل قلبك أو الحزن يستقر فيك.
ادفع الشيطان بتعظيم شعيرة الله بكل طاعة ممكن تعملها، ده بيأذيه وبيبعده عنك.
افرح حقيقة لا مجازًا، واجعل من يومك كله بهجة ليك وللي حواليك.
تتبرج النساء في الشوارع كأنهن نسين يوم الحشر!
ما بالهن!؟
ألم يسمعن قوله تعالى؛ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ؟
ألم يسمعن قوله تعالى؛ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ؟
ألهاهم طول الأمل وصِغَر السن وكثرة المتبرجات، فأخذتهم الفتنة بلا هوادة، وكُنّ مجاهراتٍ لمعصيةٍ، تلقي على عاتقهن جبال سيئات، لا تشم الواحدة منهن ريح الجنة.
قد بِعن جنتهم بثمن بخسٍ!
قد أفسدن دينهن ودين غيرهن، قد أفسدن حياء أخواتهن، قد أفسدن ثباتهن.
ما بالهن قد خضعن للفتنةِ؟ فأصبحن لقمة سائغة بين ضروس الشيطان، يلوكهم كما يحلو له.
مغبونٌ من ظن أن الجنةَ سهلة سائغة، ظالم لنفسه من ظنّ أن اللّه رحيم وتغاضى عن عقابه سبحانه.
ألا فلتعلمن أن عقاب الله شديد، وأن النار غليظة شديدة، وأن يوم القيامة شديد.
ابعدوا زوجاتكم عن وسائل التواصل يا أصحاب المحتوى.
لا تجعلوا منهن عرضة لأن يراهم العابر والمقيم.
كان السلف يغيرون على زوجاتهم غيرةً لا مثيل لها، ولنا في رسول الله قدوة حسنة؛ إذ أمر أصحابه أن يتقدموا حتى يتسابق مع عائشة - رضي الله عنها - وحدهما.
ودلالة ذلك أن ملاطفة الزوجين تكون بينهما بعيدًا عن أعين الناظرين.
وَقِس على ذلك المحتوى الهادف الذي تقدمه، فَوالله وبالله لن يتوقف على امرأتك، بل ومما ينبغي أن يُعلم أنك إذا لاحظت فتور الناس عن مشاهدة محتواك لأنك جنبّت امرأتك عن الظهور على الشاشة، فَتلك طامة كبرى؛ إذ أنهم يلتفون حول مشاهدة زوجٍ وزوجة، وليس حول محتوى هادف يقدم أمرًا رشيدا.
فقدّم بضاعتك بما يليق بك، وابعد أهلك وذويك عن شرور الفتن وأعين الناظرين.
كل حاجة غليت!
المواصلات غليت، السلع كلها غليت، والمرتبات زي ما هي!
المقبل على الزواج أو اللي بيفكر لسا، هيعملوا إيه؟
لازم تسهلوا على الناس أمر معيشتها، مش هيبقى فقر وقلة زواج كمان!
يعني بنقول إن الدنيا ممكن تمشي لما اتنين يحاولوا يسندوا بعضهم شوية.
وطالما الراجل وصل الحد الأدنى من إنه يفتح بيت، فَمتصعبوهاش قدامه.
مش لازم تجهز بنتك وتحمل جهازها على عشر عربيات نقل علشان الناس تقول إنك مفيش زيك.
مش لازم نيش.
مش لازم ١٠٠ طقم للمعالق والفناجين.
مش لازم تجيب قرض علشان تكملوا بيه حاجاتها اللي هي أصلا مش هتستخدم نصهم.
مش لازم تطلب دهب ب ١٠٠ ألف جنيه زي بنت عمها وتقطم ظهر العريس.
مش لازم العريس يكون مجهز شقته على أكمل وجه، يكفيه الأساسيات.
مفيش حاجة اسمها؛ "اللي ممعهوش ميلزموش."
٩٠℅ من الشباب بتفكيرك وماديتك مش معاها والله العظيم.
وبيبقوا على خُلُق وكويسين جدا ونفسهم يعفوا نفسهم وبيفرملوا علشان عارفين إن الطلبات هتبقى حِمل ثقيل عليهم.
بناتكم محتاجة رجال تعفها، ورجالكم محتاجة بنات تعفها.
والزواج لو كان في رضا الله وتقواه بيبقى متنفس كبير جدًا للطرفين وبيسهل صعاب الحياة.
بسطوها على نفسكم وعفوا الشباب، ربنا ساعتها هيوسع عليكم ويرزقكم من واسع كرمه.
لما أُصِبت بالعشقِ، سُلبت منك طاعات طالما اعتدتها، وراحة طالما اشتقتها؛ ذلك لأنك صوّبت قلبك تجاه عبدٍ أصبح أمرك كله بيديه، وغفلت عن أمر ربك وطاعته.
توّهمت أن في شريكك الصلاح، وأنه يعينك على الصلاة والقيام، وأنه يُطهر أسقام قلبك، فَما بالك إذا خلوت به عصيت اللّه؟! وقلت ما يُثقل كاهلك يوم القيامة، وتشبثت في رباطٍ واهٍ يُدمي يديك وقلبك.
ها أنت قد تشربت عاداته وأفعاله وحركاته، فَتجنبت ما يحزنه واتقيت كسره، وركنت إلى ما يسعده وبذلت الغالي والنفيس لأجله، وتناسيت بين ذلك كله أن شعورك في غير رضا الله، فأصبح حبك يُبعدك عن طريق الهدى.
ها أنت تقف حائرًا بين حبك وقلة الوصول، إذ أنك مع بذلك كل غالٍ، لم تقف على ما يجعلك ظافرًا.
تظل عالقًا في المنتصف تتسائل؛ هل أنا في مكاني الصحيح؟
على الشاب التائب وهو في أوْجِ قوته وشبابه، أن يجدد إخلاص نيته وعمله لله تعالى بين الفينة والأخرى؛ إذ أن أقرانه على كثرتهم ترى الصالحين فيهم قلة، فَيكون مصدر إعجابٍ لصلاحه وندرته، فَيُعجب بنفسه ويتناسى إخلاصهِ لله تعالى ويزهو بعمله لأجل الناس لا اللّه، فَيضيع كل جهده هباءً منثوراً.
الناس من كتر ما هي بتصعب الحلال البسيط على نفسها، الميكب أرتيست بقت ب ٥ و ٦ و ١٠ وساعات ١٢ ألف جنيه!
هتركب وش جديد تقريبا للعروسة!
وبقت الفساتين إيجارها لوحده ب ٤ آلاف جنيه لمدة ساعتين!
وهما هما نفس الناس اللي ممكن تكون بتتكلم على تبسيط الجواز للتانيين، لكن على نفسهم لا، الناس هتاكل وشهم يا جدع!
صاحبتها هتروح تفتن عليها لو مراحتش للميكب أرتيست المشهورة، لازم طبعا تأجر فستان بكام ألف علشان دي أول لبسة وكانه جديد.

فلوس بتترمي في الأرض جاية بشقى وتعب السنين.
الخوف من الناس بقى يعلى على الخوف من رب الناس، بس إحنا مش هنقول كده، إحنا هنغلفها بمسمى؛ "دي ليلة واحدة في العمر." وهنفضل نرددها ونضحك رغم أننا بنفتكر الديون والفلوس اللي اتصرفت وإحنا في أمس الحاجة ليها دلوقتي، لكن علشان نداري على خيبتنا الثقيلة ونمشّي الدنيا.

طيب ما أنتوا فيها!
قعدة خفيفة بدون محرمات، اجتماع عائلي متوسط مع الصحاب، تروح تاخدها من بيتها وقبل ما تعمل ده، هتقعدوا شوية وسط التجمع ده، عزومة حلوة وشوية شربات.
أهلك بيمدحوا فيك وأهلها بيمدحوا فيها، ولا فيه اختلاط ولا غيره، كله ياخد راحته وفي نفس الوقت منغضبش ربنا.
هتحس بكمية راحة رهيبة، لا رقص ولا غناء ولا أشكال وألوان من التبرج، مجرد بساطة في رضا ربنا وكل واحد يروح لحاله وادعوا للعريس والعروسة، وهو ياخدها ويمشي.
هي حلوة ومش صعبة، لكننا بنخاف من الناس، أحسن يقولوا علينا بخلاء ومعقدين!
الله المستعان!
لطالما كان الغفران مرتبطًا بمكانة المحبوب ورصيده الخيّر في قلبك.
لكنك تغفر وتستمر في العطاء دون أن يتقرب إليك أحدهم شبرًا.
وتعفو وأنت المظلوم، وتستجديهم البقاء وأنت المخذول.
ذلك لأنك خائف من أن تصبح وحيدًا، فَتحملت ما لا تطيق.
وإن العطاء في غير محله أذىً كبيرًا، وجحودا لنعمة القلب، وانتقاصًا لعزة النفس، وكل ذلك إذا نقص من الإنسان، لم يبقً حيًا وإن كان ينبض ويضحك ويشارك الناس أمره.
والمرأة الصالحة يبحث عنها الرجل الصالح والطالح.
فَالأول يبحث عمّن يشبهه ويأنس بجواره ويحب ذاته.
والثاني يبحث عمّن يصلحه، ويجد فيه ضالته وهداه.
وهي المرغوبة الفاضلة التي يُبحث عنها في أقاصي الأرض وبين نبضات القلب ووسط معارك الفِكر والفتن، تكون هي أبدًا المقام الأول والاختيار الأمثل.
فَلا شقاء في بحثك عن المرأة الصالحة وإن طال.
فَكل خطوة مؤيدة ببركةٍ من اللّه ورحمة؛ إذ أنك تبحث عن إيناس الصالحين، وحُب المُصلحين، فَأنت تحمل هم آخرتك أثناء البحث والتقصي، تحمل هم الظفر بامرأة تقيًة تعدّك للجنة وتحمل عنك هم دنياك وتشد أزر قلبك.
حوار إن الراجل يجهز شقته ويفرشها كلها مش سهل برضو أقسم بالله.
بس بعض البنات هداهن الله فاكرين أنه لما يجيب كل حاجة، ممكن يطردها ويطلقها ويعمل فيها ما بداله براحته.
على أساس إن اللي كان ماضي قايمة لما يضيق به الحال وخلاص يخرج عن شعوره مكنش بيضربها أو بيطلقها!

القايمة هنا هي اللي هتحمي بنتك طيب من المرض النفسي؟
القايمة هتصلح اللي هو ممكن يكسره جواها، بافتراض إنها عايشة مع وحش كاسر مثلا بيضربها كل يوم علقة!
ولا مال الدنيا كله ممكن يعوض كسر خاطر أو فقدان شخص ثقته بنفسه.

إحنا بنعيد ونزيد في بديهيات!
والراجل اللي بيشقى علشان يجهز شقته كلها، ده بنسبة ٩٠℅ مرتبه مش هيعدي ال ٦٠٠٠ آلاف جنيه لكنه عايز يعف نفسه.
بيدخل جمعيات ويصرف في اليوم مواصلاته بس وأهله يساعدوه في أكله وشربه، علشان يلحق يخلص الهم اللي عليه!
طيب كل ده ليه؟
علشان يستفرد بواحدة ضعيفة ويمارس عليها ساديته ويوريها الويل!
ده يبقى مريض واللي بيفكر في كده أشد مرضا!
هو عاوز يتزوج ويستقر ويحب ويسكن سكن قلبي لزوجته ويكونوا في الدنيا بخير كويسين طيبين.
حلوة الصيغة دي؟
أهو البديهيات دي هي الزواج.
ولو خدت احتياطاتك العرفية الجائرة من هنا للصبح مش هتمنع شيء برضو كتبه ربنا، واللي بدأ بالغلط احتمال كبير ينتهي بالغلط.
احسنوا الظن في بعض واتقوا الله، وزوجوا الشباب.
كان معايا واحد زميلي في الشغل أثناء الجامعة، كنت أحسبه على خير، تقي زاهد ما شاء الله عليه.
مكنش بيسمع أغاني، كان محافظ على صلاته، كان لين سهل سلس.
من فترة لقيته عمل أكونت إنستاجرام برقمه وجالي إشعار بده.
وأنا كنت ماسح الأبلكيشن، لكن نزلته لظرفٍ ما، المهم دخلت أكونته عملتله فولو.
فاتت أيام وبفتح الأبلكيشن، لقيته منزل كم صورة وفيديو بيحضر حفل مغنية ما ولبسه غريب وبيهيص بطريقة غريبة، وفيديو وهو بيرقص وفرحان ومبسوط!

مين ده؟
التحول في الشكل والتصرف ده جيه منين؟
إيه اللي مر عليه وحوله ١٨٠ درجة من واحد عابد تقي زاهد إلى الشكل اللي هو عليه دلوقتي.
هل وهو في بداية التحول كان عارف أنه هيوصل للشكل ده؟
ولا هي بتبدأ ب(عادي، مش هيجرى حاجة) ثم مرة واحدة تلاقي نفسك ضايع.
" وَيحك! لا تَفْتَحْهُ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ."
فأول ما تفتح باب فتنة، بتعصف بك بقية الفتن عصفا.

طب إحنا كلنا عصاة، ولنا نصيب من ذنوب الخلوات.
لكننا عمرنا ما نطلع نجاهر بالمعصية، وبنقول يا رب استرنا وعافنا.
لما بصيت للصور والفيديو وطريقة تعامله وفرحته بالمعصية، قلبي اتقبض، وقلت الواحد فينا مش ممكن يُخيّل إليه إنه يتقلب للحال ده لأنه بيصلي ويزكي ويصوم ويتصدق، فَهو دايما هيحس إنه طالما على الطريق الصحيح أنه كده أمن الفتنة!
لكن لا!
والله كلنا لا نأمن الفتن.
والله وبالله لولا تثبيت الله لعباده لهلكنا، لكن هي بتبقى عمل طويل في القلب، بيحوله من البياض للسواد.
بتبدأ تسيب الحبل شوية شوية لحد ما الدين ينفلت من قلبك.
وبتلاقي أخلاقك راحت وصحبتك الصالحة راحت، والوسط اللي إنت فيه بقى عبارة عن لوثة صحية وأخلاقية مغلفة بزينة الدنيا وتوهان أصحابها.
علشان كده القابض على دينه كالقابض على الجمر، هي جمرة فعلا.
وطول ما أنت ماسكها بشدة هتتألم وهتفتن وهتلاقي الأمور بتشتد عليك.
لكن ألم الجمرة أهون ألف مرة من إلف المعصية.
فَيا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك.
بَعد سَنوات ستختفي الأسماء العربية مِن سجلات العَرب، خاصة أسماء البنات فلن تجد اسم «مريم أو سمية، خدِيجَة، فَاطمة، عَائِشة..
سَتجد إن دخلْتَ صفًا دراسيا للبنات أسماء (جوان، ليليان، لارا، تالين)..
الموضوع ليس تافهاً كما يظنّ البعض، هو موضوع خطِير يتعلق بهوية الأمة الإسلامية، والتبعية الثقافية للغرب.
وللأسف لا يدرك هذا كثير مِنَ الأمهات والآباء والأُسر.

-منقول بتصرف.
وردٌ صغيرٌ من القرآن يوميًا كفيلٌ بتبييض قلبك الرمادي الباهت.

- هكذا قالها الغافل عن كلام ربه لمّا ذاق حلاوته، فَأزهر الربيع داخل قلبه واطمئن.
أحدهما يقول الحمد للَّه فرحًا بعد التوفيق والوصول، والآخر يقول الحمد لله وقلبه يعتصره الحزن بعدما ذاق الأمرَّين.
وكلاهما في رحمة الله، هو أرحم بهما منهما.
إن لم تكن تصلي، فَهيئ جسدك لأن يلقى في النار، وَهيئ روحك بشعور الوحشة والفقر والإفلاس وهي في ركن مظلم من أركان جهنم، وَهيئ كل حواسك بأن تستقبل فقط العذاب، وأرني هل بعد ذلك التهيؤ، ستعتاد العذاب!؟
كلا، لن تعتاده، سترى عذابات متكررة لا تنتهي، ووحشة لا تنفد، وظلمة لا تنقشع، وأنت وحدك.
إن أصعب ما يمُر على الإنسانِ أن يجلد ذاته على فرصٍ ليس له من الأمر شيء فيها.
وأكثر ما يخفف عنه؛ أن ما فاته لم يكن له، وأن الأمر كله لله، وما عنده خير وأبقى.
وهو بين هذا الشعور وذاك مُتقلبُ، يرجو راحةً من الله وسلامًا.