مُغترب
92 subscribers
95 photos
23 videos
أنا هُنا لأرمي بؤسي ويأسي فقط .
-
Download Telegram
لا يُمكن
مُغترب
لا يُمكن
لا يُمكن لِلإنسان أن يَحمل بصدرِه كُل ذلك بمُفردَه لكننّي فعلت
وشعرت أن ضلوعي تَنطوي على ذاتِها من الشَوق.
ولو أنه جداراً لهدَمته ، لكنَّه صدري .
ولكِنَك لم تَقْرأ البُكاء فِي رَسائلي .
رُوحي تتأذى من كثرة التراكمات
المُتعب بالأمر كيفية إخفاء هذا الشتات .
لا مُحاولات أُخرى، كانت هذه الأخيرة
حاولت ألا أبكي لكني انهرتُ دُون تؤقف.
فقد أرهقني البقاء طويلاً بمفردي.
لم أعد أعلم إن كنتُ أتحسن أم أنني إعتدت على هذا الألم .
عبدك يتظاهر انه بخير ولكنه مُتعب يالله.
أُردِّدُ فيكَ طولَ الليلِ فِكري
فأَبني ثمَّ أَهدمُ ثمَّ أَبني
لعلّي قد أَسأتُ ولستُ أَدري
فقُل لي ما الّذي بلّغتَ عنّي ؟
مُغترب
Voice message
غادرْ فما عادَتْ عيونُكَ جنّتي
‏أبدًا، وما عُدْتُ المُحِبّ المدنَفا
‏يا من أذقْتُكَ كَأْس وصْلي عذبةً
‏خنْتَ العهودَ، فَذُقْ إذنْ كأس الجفا
‏ يبدو بأنّكَ كنتَ تجهلُ قيمتي
‏ فالآنَ قد آنَ الأوانُ لتعْرِفا.
بعد الواحد وعشرون عامًا من اللاحياة اعتقد بأنني جاهز تمامًا لاقدم نصيحة عن واقع التجربة : الحُب قبل العشرين كذبة لا تنجرف ورائها ، ومهما ساءت مُعاملة عائلتك لا ملجأ من بعد ربك سوأهم .
لا أُجيد العيش في الواقع في بعض المواقف، دائمًا ما أهرب إلى الخيال، أرسم في عقلي قصة، في بيت ريفي بين أُناس صالحين، جميعهم كبار في السن الا صديقي العزيز (علي) صديقي الخيالي الذي لا يعرف شيئا يُسمى بالواقع، أسكُن في حي جميع سُكانه سُعداء لا احد منهم يُعاني، إلا الجده التي تُحب الحُزن فقط، قتلت أولادها من أجل أن تحزن في الحقيقة هي تُعاني من إدمان الحزن، لا تستطيع أن تتخيل حياتها مليئة بالسعادة، رُغم أن كُل وسائل الترفيه متوفره لديها لأنها تعيش في خيالي لكن هي من حكمت على نفسها أن تعيش في ضنك وهمّ وأكتئاب وهذهِ الجده تُذكرني بأشخاصٍ أعرفهم في الواقع، وأما صديقي علي فهو شخص مرح يُحب النُكات السخيفه، يُحب أن يأكل كل شيء يجدهُ أمامه، لديه حبيبه كذلك هي ليست من كبار السن بالتأكيد! لكنّها نوعًا ما ليست جميلة وليست مُضحكة أيضًا وفقيره لا تمتلك ما يسدُ جوعها دائمًا ماتتشاجر مع حبيبها على قطعة الخبز، وعندما سألت علي لماذا تُحبها وهي لا تمتلك شيئًا من الجمال ولا المال ولا حتى الأناقة؟ قال لي بأن الحُب لا يعترف بالجمال ولا بالأناقة حتى، قال بأن الحُب يكمُن في التفاهم والإهتمام، فهو رغُم حُبه الشديد للأكل، إلا انهُ دائمًا ما يتقاسمه معها، وأخيرًا قبل أن يُلقى النُكتة السخيفه ويُغادر قال لي بأن حبيبته هي أبنة تِلك العجوز الحزينة، وبأن امها حاولت مرارًا وتكرارًا بأن تقتُلها، وبأنها هاربه الآن معه ولا أحد يسُند ظهرها غيره، لم أكن اتوقع من علي كل هذه الحنية والحُب والعطاء والتضحية لكن على كلٍ أعتقد بأن علي غيّر نظرتي عن الحُب وكذلك عرفتُ بأن حتى الخيال يحمل مأساة رُبما تكون أشد ألمًا من الواقع .