🔰الدِّفَاعِ عَن المَشَايخِ السَّلفيينَ الفُضَلَاءِ🔰
1.27K subscribers
3.72K photos
564 videos
671 files
4.3K links
📮الرد بالحجج والقواعد على موجة الصعفقة التي شمر لها الجهال الأيدي والسواعد.
Download Telegram
[ما استُفتي عالِمٌ قط، ولكنها أساليب المبتدعة المعروفة]

نسمع ونشاهد فكر التكفير ومنهج الخوارج يتكرر ويتجدد في كل أزمة وقضية، ومن أساليب التكفير اليوم:
- صهاينة العرب.
- منافقون.

ويصفون علماء السنة ومواقفهم بأنهم:
- جبناء.
- عملاء للمنافقين.
- يقفون بفتاواهم مع الصهاينة.
- لا يفقهون الواقع.
- مغلوب على أمرهم.

ولم يقف هذا الأمر عند دعاة التكفير، بل قبله كثير من عامة الناس، وصاروا ينادون به، ويجادلون عنه!

فاحذر -أيها المسلم- من هذه الأساليب وممن ينادي بها أو بما يشابهها، فإن عادة التكفيريين أنهم يستغلون عواطف المسلمين لنشر أفكارهم وشبهاتهم، ويوجهون غالب جهودهم في التكفير والتحريض على ولاة أمور المسلمين، وفي تخوين العلماء الناصحين ونزع ثقة المسلمين بهم، يفعلون ذلك أكثر من تحريضهم على اليهود الحاقدين -عليهم لعائن الله- وأكثر من توضيحهم وتزييفهم لكذب وشعارات الروافض المزيفة.

قال الشيخ #صالح_الفوزان -حفظه الله-:
"وأما الوقيعة في علماء هذه البلاد، وأنهم لا يناصحون، أو أنهم مغلوب على أمرهم، فهذه طريقة يُقْصد بها الفصل بين العلماء وبين الشباب والمجتمع، حتى يتسنَّى للمفسد زرع شروره، لأنه إذا أسيء الظن بالعلماء فُقدت الثقة بهم، وسنحت الفرصة للمغرضين في بث سمومهم" [من كتابه "الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة"].

ولهذا، فإننا لا نفهم -أبداً- من التعيير ب"صهاينة العرب، المنافقين" إلا التلميح بالتكفير،
ولا من وصف العلماء بأنهم (عملاء للمنافقين، جبناء في كلمة الحق، يفتون لصالح المنافقين والصهاينة) إلا الحكم عليهم بالغش والنفاق والخيانة، أو -على الحق- نزع الثقة فيهم وعدم اعتبار فتاواهم، وهو الذي يريده دعاة الفتنة والضلالة، فإن إسقاط العلماء يسهِّل نشر مناهجهم التكفيرية والحزبية، ويُسهِّل سيطرتهم على عقول الشباب وأصحاب العواطف التي لم تتقيد بقيود الشرع.

قال ابن حصين الأسدي -رحمه الله-: "إن أحدهم ليفتي في مسألة لو وردت على عمر بن الخطاب لجمع لها أهل بدر" [أخرجه ابن بطة في "إبطال الحيل" ص٦٢].

ووالله إنه ما استُفتي عالمٌ قط في تكفير الحكام ووصفهم بالصهاينة، وفي الطعن في العلماء بالغش والخيانة وخدمة الصها ينة، ولكنها أساليب المبتدعة المعروفة.

ولا استُفتي عالمٌ قط في الركون إلى الروافض والثقة بشعاراتهم ضد اليهود، ولكنه حقيقة الإعلام المأجور ومنهج شيوخ الضلالة والفتنة، فإن الرافضة-كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره-: هم حمير اليهود وسائر الأعداء، يركبونهم في كل غزو ضد المسلمين.

واعلم -أيها المسلم- أنه #ليس لك حجة عند الله إلا بالرجوع إلى علماء السنة الناصحين أهل العقيدة الصحيحة والمنهج السليم، فهم الذين أوجب الله عليك الرجوع إليهم، #فاحذر أن تصيبك الفتنة وتصير أحد ضحايا الإعلام المأجور والتحريض الكاذب.

يقول العلامة الطرطوشي المالكي -رحمه الله- (المتوفى بالإسكندرية سنة ٥٢٠ هجرية):

فصل

في بيان الوجه الذي يدخل منه الفساد على عامة المسلمين:

[في الصحيحين عن عبد الله بن عمر] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبضه بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم؛ اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"
فتدبر هذا الحديث؛ فإنه يدل على أنه لا يؤتى الناس قط من قبل علمائهم، وإنما يؤتون من قبل أنه إذا مات علماؤهم؛ أفتى من ليس بعالم، فيؤتى الناس من قبله.
وقد صرف عمر هذا المعنى تصريفاً، فقال: "ما خان أمين قط، ولكنه اؤتمن غير أمين فخان".
ونحن نقول: ما ابتدع عالِمٌ قط، ولكنه استفتي من ليس بعالم؛ فضل وأضل.
وكذلك فعل ربيعة؛ قال مالك: " بكى ربيعة يوماً بكاء شديدا، فقيل له: أمصيبة نزلت بك؟ فقال: لا، ولكنه استفتي من لا علم عنده "...
وقال عبد الله بن مسعود: لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، فإذا أخذوه عن أصاغرهم وشرارهم؛ هلكوا" انتهى من كتابه "الحوادث والبدع" (ص٧٦ - ٧٨ -المكتبة الشاملة).

#آداب
#الفتن
#المنهج_السلفي

https://t.me/badokhon2